وضع داكن
26-04-2024
Logo
دروس جامع الأحمدي - الدرس : 099 - المحافظة على السنة وآدابها.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

دعاء الاستفتاح :

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما, وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.

قف عند هذه النقطة :

 أيها الأخوة الكرام:
 عن أبي هريرة -رضي الله عنه-, عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

((دعوني ما تركتكم, فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ، واختلافُهُمْ على أنبيائهم, فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه, وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

 متفق عليه

 

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي والنسائي في سننهما]

 في هذا الحديث نقطة خطيرة جداً: في مأمورات, في منهيات؛ مأمور أن تنفق مالك, مأمور أن تصلي صلاة نافلة غير فرائض, مأمور أن تحسن إلى الآخرين, لكن منهي عن أكل المال الحرام, منهي عن إطلاق البصر في النساء, منهي عن الكذب, منهي عن الغيبة, منهي عن النميمة, المنهيات لها شأن, والمأمورات لها شأن, المنهيات حدية, وقطعية, ليس فيها نسبية.
 يعني: ليس أن تترك الحرام بقدر ما تستطيع, هذه غير واردة إطلاقاً في الإسلام؛ أما أنفق مالك بقدر ما تستطيع, صل في الليل بقدر ما تستطيع, عاون الناس بقدر ما تستطيع, الأعمال الإيجابية التي فيها بذل وإنفاق, على قدر استطاعتك:

 

﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾

[سورة البقرة الآية:286]

إليكم هذا المثال لتوضيح هذه النقطة :

 أوضح مثل يوضح الحديث: مستودع للوقود السائل, المستودع فيه شيئان؛ في إحكام, وفي تعبئة, تعبىء قدر ما معك, ويسع ثمانية أمتار مكعبة, عبأت متراً جيد, مترين جيد, عبأت ثمانية ممتاز, سبعة لا يوجد معك ثمن ثمانية, تعبىء وقود سائل في هذا المستودع بقدر ما معك, لكن لو عبأت متراً محفوظ, لو عبأت تنكة محفوظة, لو عبأت خمسة أمتار محفوظين, مستودع محكم, أما إذا كان غير محكم, إن عبأت, أو لم تعبىء مثل بعضها.
 لي صديق أثناء حرب -يمكن تشرين فيما أذكر- كان في أزمة محروقات, أزمة شديدة جداً, حتى استطاع أن يأتي بسيارة للبيت, قال لي: والله أسبوعان, ثلاثة, بجهد جهيد, أتى بسيارة ليعبىء مستودع, قال لي: مليء, للأخير, وأنا من فرحي لم أعد أصدق, في إقبال على الشتاء, وتعرفون الحرب صعبة, قال لي: حاسبته على التمام, كله تمام, صعد ليرى, وجد لا يوجد شيء أبداً, نسي الحنفية بالمرحاض مفتوحة, فقده كله.
 يعني: إذا كان المستودع غير محكم, إن عبأت, أو لم تعبىء مثل بعضها, المنهيات هي الإحكام, والمأمورات هي التعبئة, فأنت تعبىء بقدر ما تملك, ولا شيء عليك, لكن ليس مسموحاً يكون في تسرب ولا ميلي, أخي ثقب فقط خمسة ميلي ليس مشكلة, لا مشكلة, حسناً: ميلي؟ مشكلة, نصف ميلي؟ مشكلة, ينش؟ مشكلة, طبعاً: تبدأ من بلا قعر, إلى ثقوب, إلى النش, النش كل شهر يذهب لك حوالي تنكة في الشهر.
 فالإحكام حدي, أما التعبئة نسبية, كلام دقيق جداً, الاستقامة حدية, أما العمل الصالح نسبي.
 فأنا لا أتساهل أبداً بالإحكام, لأنه إذا لا يوجد إحكام, إن عبأت أو ما عبأت سيان, كله على البلوعة ذاهب, أما إذا يوجد إحكام بقدر ما عبأت لك.

هذا ما يلزمك :

 أيها الأخوة, فرق بين المنهيات والمأمورات؛ فيك تصلي قيام الليل أو ما تصلي, أنت تؤدي الفرائض, فيك تنفق فوق زكاتك أو ما تنفق, فيك تقرأ باليوم جزء قرآن, أو خمسة أجزاء, أو صفحة, هذا الأمر طيب, ما دام بالمنهيات تاركها, مستودعك محكم؛ لو صليت ركعتين ........, لو قرأت صفحة قرآن واحدة, تشعر نفسك قريب من الله, لأن مستودعك محكم, أما إذا لم يكن محكماً, افعل ما شئت, لا يبقى شيء في المستودع.

علام يشير هذا الحديث؟ :

 يعني نقطة, يقول اللهم صل عليه:

((أصحابي لو تركتم معشار العشر لهلكتم, أما أحبابي لو أخذوا معشار العشر لنجوا في آخر الزمان))

 أخذوه بالأعمال الصالحة, ليس في المنهيات, أما المنهيات: نحن وأصحاب النبي سواء, نحن والأنبياء سواء, ما هذا الكلام!؟ يوجد دليل معك أستاذ: نحن والأنبياء سواء!؟ طبعاً, قال لي: أريد الدليل:

﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾

[سورة هود الآية:112]

 الاستقامة: أنت ومن تاب معك, أما العمل الصالح: النبي هدى الأمم, أنت هديت إنساناً, النبي -اللهم صل عليه- كل من عرف الله في صحيفته, بالأعمال الصالحة: النبي في الأوج, الاستقامة ينبغي .......

دقق هنا :

((إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين))

 دقق, يعني أنا لما أقول لممرض: اضرب لفلان إبرة؛ يريد أن يعقم الإبرة, ويغليها, ويعقمها, ويعقم القارورة, ويعقم الثقب, ويعقم الجلد, ويستعمل سبيرتو, وقطن, والإبرة يغليها, لو كلفنا أعلى طبيب جراح في العالم يضرب إبرة, يجب أن يضربها مثل الممرض تماماً, بالمنهيات لا يوجد فرق.
 هذا درس مهم جداً أخواننا, بالمنهيات لا يوجد فرق, أما بالمأمورات يوجد فرق, كل إنسان على عزائمه, بقدر ما تستطيع.
 اتقوا الله ما استطعتم: من الأعمال الصالحة, أما في الاستقامة:

﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ﴾

[سورة الحج الآية:15]

﴿إِلَى السَّمَاءِ﴾

[سورة الحج الآية:15]

﴿ثُمَّ لِيَقْطَعْ﴾

[سورة الحج الآية:15]

 كل معصية قطع, فحتى نوفر وقتنا, نستفيد من حياتنا, ونقطف ثمار الإيمان, ونرتقي عند الله, وينبغي أن تدع المنهيات كلياً, وأن تأخذ المأمورات بقدر ما تستطيع.

ما معنى (فاجتنبوه) في هذا الحديث؟ :

((دعوني ما تركتكم, فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ، واختلافُهُمْ على أنبيائهم, فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه –هذا لا يوجد- وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي والنسائي في سننهما]

 أما فاجتنبوه: شيء بليغ, لو قال: فدعوه غير فاجتنبوه.
 إذا الله عز وجل قال لك: دع شرب الخمر ممتاز؛ بإمكانك أن تبيعها, وأن تعصرها, وأن تحملها, وأن تنقلها, وأن تربح منها, وأن تعلن عنها, أنت نهاك عن شربها, أما إذا قال لك: فاجتنبوه؛ لا تستطيع أن تبيعها, ولا تشتريها, ولا تعصرها, ولا تعلن عنها, ولا تتاجر فيها, ولا تجلس على مائدة فيها خمر, الاجتناب أقوى أنواع التحريم, لأنه في معاص, لها قوة جذب, لا بد من أن تترك هامش أمان بينك وبينها.

أرأيت قوة الجذب إلى المعصية؟ لك ذلك :

 يوجد تيارات كهربائية ثمانية آلاف فولط, يوجد لها حرم, حرمها ثمانية أمتار, إذا الإنسان دخل في حرمها تجذبه, ويصبح قطعة من الفحم, فإذا كان أحب وزير الكهرباء: أن يضع إعلان تحذيري, يكتب: ممنوع مس التيار, أما ممنوع الاقتراب منه, بالمنطق الاقتراب ممنوع, ليس المس, المس صار فحمة.
 فكل معصية فيها قوة جذب مثل الزنا. قال:

﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾

[سورة الإسراء الآية:32]

 لم يقل: لا تزنوا, لا تقرب؛ لا تمش بطريق النساء متفلتات, اقطعه قطعاً الطريق عرضاً, لا تجلس مع إنسان زان, يحدثك عن مغامراته, لا تختل بامرأة لا تحل لك, لا تقرأ قصة إباحية, لا تتابع أشياء لا ترضي الله عز وجل.
هذه قضية فاجتنبوا:

﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾

[سورة الإسراء الآية:32]

 فكل معصية لها قوة جذب, أنت لست منهياً عن عدم اقترافها, منهياً عن عدم الاقتراب منها, كلامي دقيق؛ كل معصية فيها قوة جذب, كشهوة الخمر, وشهوة الزنا. فالله عز وجل قال:

﴿فاجتنبوا﴾

 قال:

﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا﴾

[سورة الإسراء الآية:32]

﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ﴾

[سورة الإسراء الآية:34]

 لا تدع الحساب هو الحكم, وضع كل شيء في جيبه, أخي على الحسابات, لعل يوجد نفدة لم تسجلها, جاءت ولم تسجلها, تصبح تحسبها لك, اترك ماله بمكان, ومالك بمكان.
 فهذه قضية: لا تقربوا, فاجتنبوا, يعني: دع هامش أمان بينك وبينهم؛ فالذي أمرنا به يجب أن نفعل منه ما استطعنا, والذي نهانا عنه يجب أن ندعه كلنا, هذا كلام فيصل, كلام واضح جلي كالشمس.

((دعوني ما تركتكم, فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ، واختلافُهُمْ على أنبيائهم, فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه, وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

 متفق عليه

 

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي والنسائي في سننهما]

 

ما سكت عنه الشرع لا تفتش عنه :

 يوجد عندنا مأمورات, وعندنا منهيات, وعندنا عدد من موضوعات, لا فيها أمر, ولا فيها نهي, يأتي -الآن- الفضولي يسأل عنها: سيدي, مسموح أنا أرتدي كنزة شغل الأجانب الكفار؟ قلت له: نعم مسموح يا بني! قال: لكن هؤلاء كفار يا سيدي؟ إذاً: اخلعها, قلت له: اخلعها , وارمها في سلة المهملات, أنت هكذا تريد.
 يوجد شخص, قضية النبي تعامل مع أهل الكتاب, فيسأل, يسألها: لماذا التحريم؟.
 الذي معه أمر فيه, تفعله بقدر ما تستطيع, والذي نهاك عنه تدعه كلية, والذي سكت عنه, ما سكت سكوت نسيان الله عز وجل, سكوت رحمة.

 

قاعدة أصولية :

 يعني في نقطة دقيقة .......
 الحقيقة الأولى: هي الله؛ أي شيء يقربك مأمور فيه, أي شيء يبعدك منهي عنه, في شيء لا يقربك, ولا يبعدك, أنا أرتدي كحلي, لو لبست بني, تصبح صلاتي أحسن؟ لا, ليس لها علاقة, هذه قضية ليس لها علاقة بالدين إطلاقاً, واحد عمل طقم كنباة, الثاني عمل جلسة عربية, مثل بعضها, لا تقدم ولا تؤخر, واحد لبس مألم, الثاني كارلو, لا يوجد مشكلة, واحد أكل على الأرض, واحد على الطاولة, منخفضة مثل الصين, واحد طاولة عالية, مثل ما تريد, هذه أشياء حيادية, ليس لها علاقة بالدين إطلاقاً, واحد أخذ بيتاً, عمل غرفة نوم, هي نفسها غرفة قعدة, متزوج حديثاً, أخذ غرفة, واحد عمل غرفتين مثل بعضها؛ الألوان, الألبسة, الأطعمة, هذه أذواق.
 يوجد أناس يأكلون كبسة دائماً, طوال عمرهم كبسة .....
 عندنا بالشام شيخ محشي, فاصولياء, ورز, وفتة مكدوس ..... طعام كله طعام, خضروات, ولحمة, وسمنة.
 فالذي الله عز وجل أمرك فيه تفعله قدر ما تستطيع, والذي نهاك عنه تدعه كلية, والذي سكت عنه لا تسأل عنه مباح, الأصل في الأشياء الإباحة.
 بقي عندنا قاعدة ثانية: نحن العبادات الأصل فيها الحظر, ولا تُشرع عبادة إلا بنص, أما المعاملات, والأشياء, الأشياء, المعاملات الأصل فيها: الإباحة, ولا يحرم شيء إلا بنص, أما الذي سكت الله عنه هذا مباح, هذا لا يحتاج إلى أمر, ولا يحتاج إلى نهي.
 إنسان يحب أن ينام –مثلاً- بعد أن يتناول طعام الغداء ربع ساعة, إنسان لا يحب أن ينام, لا يوجد أحد عاص.

هذه قضية بني إسرائيل :

 فهذا الحديث فيصل بالموضوع:

((دعوني ما تركتكم, فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ, واختلافُهُمْ على أنبيائهم.

 -وأوضح مثل: بنو إسرائيل: لما أمروا أن يذبحوا بقرة, لو أتوا بأي بقرة فذبحوها, أجزأتهم أي بقرة؛ ما لونها؟ ما هي؟ سأل, يسأل الذي شرط ضيق, بالنهاية: الوصف الذي جاءهم لا ينطبق إلا على بقرة واحدة, فطلب صاحبها وزنها ذهبا.
 هذه قضية بني إسرائيل واضحة جداً.

من الشيء المباح :

 في شيء مباح:
 أنا أبيع صحون, أستاذ, قلت له: ماذا تريد أن تفعل بهم؟ قال له: أنا عندي مطعم, تبيع خمراً؟ قال له: طبعاً, أنا لا أبيعك, الكلام جيد؛ لكن إذا أنت بعت صحون, لست مكلفاً أن تسأله: إلى أين تريد أن تأخذهم؟ ليس عملك, ليس المعنى: بيعوا المطاعم فيها خمر, هذا ليس قصدي أبداً؛ لكن لا تتدخل في أمور لا تعنيك, أنت تبيع صحوناً, دفع ثمنها صحون, سعرها معتدل, صار إيجاب وقبول, أعطاك الثمن, سلمك البضاعة, أما ماذا تريد أن تفعل بها؟ أما إذا كان طلب منك أشياء محرمة, أنت الآثم ليس هو, لماذا تبيعها محرمة؟.
 يوجد كاسات للمشروبات الروحية ....... هذه بديهية, أما كاسات شرب عادية, يوضع فيها خمر, يوضع فيها ماء, ما دام استعمالها واسعاً, أنت لست مؤاخذ.

انظر إلى فهم عمر لأحكام الدين :

 مرة سيدنا عمر مع أصحابه, رأوا بركة ماء, يريدون أن يتوضؤوا, ويشربوا منها, فرجل سأل صاحب البركة, قال له: يا هذا! هل ترد السباع هذه البركة؟ فسيدنا عمر قال له: يا صاحب البركة لا تجيبنا.
 أنا رأيت ماء طاهراً انتهى؛ التعقيب, والتشديد, والمبالغة, هذه تنفر من الدين-.

من أخطاء الناس :

 دعوني ما تركتكم, فَإِنَّمَا أهْلَكَ مَن كانَ قَبلَكم كَثرَةُ سُؤالِهِمْ، واختلافُهُمْ على أنبيائهم.
 -تجد الناس, أحياناً قضايا ثانوية جداً: يشددون عليها, يكبرونها؛ أن الخطبة إذا كان منبر فوق ثلاث درجات لا يجوز, إذا كان أعلى لا تفهم عليه, أسفل تفهم عليه؟.

((صل وراء كل بر –النبي قال- وفاجر))

 صل, لا تعمل فتنة, كن مرناً, الأشياء الأساسية تشدد فيها, أما غير الأساسية ابق مرناً فيها, لا تقدم ولا تؤخر-.
 فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه, وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

 

متفق عليه

[أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح, والترمذي والنسائي في سننهما]

أنت مخير :

 آخر حديث:

((كلُّ أُمَّتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى, فقالوا: ومن يأبى يا رسول الله!؟ قال: من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى))

[أخرجه البخاري في الصحيح]

 الإنسان إذا كان لا يطيع الله عز وجل, هذا لسان حاله يقول: أنا لا أحب دخول الجنة, أنا أستنكف دخول الجنة.

((من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى))

 أنت مخير, والجنة لها طريق, والنار لها طريق؛ فإن سلكت طريق النار, وتقول: الله عز وجل لم يكتب لي الجنة, هذا كلام فيه دجل, اسلك طريق الجنة تصل إليها, دع هذا الطريق, طبعاً: المصير إلى النار.

((كلُّ أُمَّتي يدخلون الجنة إلا مَن أبى, قالوا: ومن يأبى يا رسول الله!؟ قال: من أطاعني دخل الجنة, ومن عصاني فقد أبى))

[أخرجه البخاري في الصحيح]

هذه هي دعوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام :

 أيها الأخوة, يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الأخير:

((مثلي ومثلكم كمثل رجل أوْقَدَ ناراً، فَجَعَلَ الجَنَادِبُ والفَرَاشُ يَقَعْنَ فيها، وهُوَ يَذُبُّهُنَّ عنها، وأنا آخِذٌ بِحُجَزِكُم عن النار، وأنتم تَفَلَّتُونَ مِن يَدِي))

[أخرجه مسلم في الصحيح]

 النبي يمنعنا عن دخول النار؛ بسنته, توجيهاته, وأوامره, ونواهيه, والناس يقبلون على الشهوات, ليعاقبوا في الدنيا والآخرة, والحمد لله رب العالمين.

دعاء الختام :

 بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 اللهم أعطنا ولا تحرمنا, أكرمنا ولا تهنا, آثرنا ولا تؤثر علينا, أرضنا وارض عنا. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور