وضع داكن
26-04-2024
Logo
دروس جامع الأحمدي - الدرس : 069 - المصيبة.
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.

حديث يملأ قلب المؤمن سعادة وطمأنينة :

 روى البيهقي عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

((إن الصالحين يُشدَّدُ عليهم, وإنه لا يصيب المؤمن, نكبةٌ من شوكة فما فوق ذلك؛ إلا حُطت به عنه خطيئة, ورُفعت له بها درجة))

[أخرجه الإمام أحمد في مسنده]

 هذا الحديث -أيها الأخوة-: يملأ قلب المؤمن سعادة وطمأنينة, هذا الحديث يجبر كسره, لأن الله عز وجل في سياق الحديث عن المؤمنين قال:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾

[سورة البقرة الآية:155]

﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

[سورة البقرة الآية:156]

﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾

[سورة البقرة الآية:157]

 لذلك: إن الصالحين يشدد عليهم.

ما مفصل هذا المثال؟ :

 لو أن طالباً في الجامعة, يدرس في أرقى كلية, وينتظره مستقبل كبير جداً, وكان هناك مواد كثيرة, وأساتذة متشددون, وفحوص متوالية, وأطروحات, وحضور دروس, ومخابر, وتقارير علمية, وتكليف بأعمال كثيرة, هذا الطالب الجامعي, المنهك, المتعب, التقى بإنسان في سنه, لم يدخل المدرسة إطلاقاً؛ ينام إلى الظهر, يمضي وقته في لعب النرد, يسهر مع أصدقائه المنحرفين, فجرت مناقشة بين هذين, فلما شكا الأول صعوبة الحياة, والدراسة, والسهر, والكتب, والأساتذة, والفحوص, والأعمال المرهقة, والدوام, قال له الثاني: أنا لا يوجد عندي ولا مشكلة, أنا مرتاح؛ أنا أستيقظ متى شئت, أنام متى شئت, أذهب إلى أي مكان شئت, أجلس مع من شئت. ماذا نقول لهذا الإنسان الثاني؟.
 نقول له: أنت خارج قوس, أنت خارج الجامعة كلها, أنت إنسان متلبس بالجهل, ليس لك علاقة, توازن نفسك مع إنسان آخر.
 لذلك: المؤمن يشدد عليه, لأنه فيه خير, أما الإنسان: لما لا يكون فيه خير:

﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً﴾

[سورة الأنعام الآية:44]

متى تشعر أن الله يحبك؟ :

 متى تشعر أن الله يحبك؟ لما يعالجك, يتابعك؛ أخطأت خطأ حاسبك عليه, تكلمت كلمة حاسبك عليها, نظرت نظرة حاسبك عليها, تجاوزت حدك حاسبك عليها؛ معنى أنت فيك خير, معنى أنت مرجو منك الفوز, معنى ذلك: أن الله سبحانه وتعالى وضعك في العناية المشددة, فهل تحزن إذا كنت في العناية المشددة؟ إن أردت أن تصدق ذلك, اقرأ قوله تعالى:

﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾

[سورة الأنعام الآية:44]

 لذلك هذا الحديث: يقودنا إلى موضوع المصيبة.

أنواع المصائب :

 نحن عندنا خط فاصل؛ بين الكفار والعصاة, وبين المؤمنين الطائعين؛ فالمصائب التي تصيب العصاة أو الكفار: مصائب ردع, ومصائب قصم, أما المصائب التي تصيب المؤمنين: مصائب دفع ورفع, أما مصائب الأنبياء: مصائب كشف.
 صار الكفار والعصاة ردع أو قصم, المؤمنين دفع أو رفع, الأنبياء كشف, يعني في نفسهم كمال, لا يمكن أن يظهر إلا بمصيبة؛ يعني قلبهم كبير, قلبهم رحيم, هدفهم نبيل.
 يمشي على قدميه ثمانين كيلو متراً من مكة إلى الطائف, ليلقى أناساً غلاظاً, شداداً, جهلة, متغطرسين؛ يشتمونه, يسخرون منه, يكذبونه, ثم يدفعون صبيانهم إلى ضربه, فيأتيه ملك الجبال, يقول له:

((يا محمد, أمرني ربي أن أكون طوع إرادتك, لو شئت لسخطت عليهم الجبلين؛ -مكنه الله من أن ينتقم منهم, مكنه من أن يسحقهم, مكنه من ألا يبقي منهم أحداً, وهم يستحقون ذلك, فكان جوابه-: اللهم اهد قومي إنهم لا يعلمون, لعل الله يُخرج من أصلابهم من يوحدك يا رب))

 فلولا هذه الشدة العالية, وهذه المشقة الكبيرة, وهذا السفر الطويل, وهذه المحنة القاسية, ثم مكنه من أن ينتقم منهم, ثم عفا عنهم, هذه مصيبة؛ لكنها مصيبة كشف.
 يعني: معك سيارة –مثلاً-: مئة وخمسون حصان محركها, نحن على العشرين حالنا ميسرة, على الخمس عشرة ميسرة, السيارة على العشرة تسير, المئة والعشرون حصان, لا تبدو قوتها في طريق سهل, ولا في طريق نازل, تبدو قوتها في الصعود هكذا ....., والركاب عدد تام, وأغراض كبيرة جداً, تسير على المئة وثمانين, فهذا الطريق الصعب جداً, هو الذي يكشف عظمة هذه السيارة, الفكرة واضحة؟.
 لذلك قال عليه الصلاة والسلام:

((أشد الناس بلاء الأنبياء, وأنا أشدهم بلاء, ثم الأمثل فالأمثل))

هذه مصيبة الدفع للمؤمن :

 الإنسان مستقيم, على العين والرأس؛ لكن حركته إلى الله بطيئة, عبادته فاترة, أعماله الصالحة قليلة, مشغول بالمباحات, ليس بالمعاصي, أنا أتحدث عن مؤمنين؛ يعني يصلي, ويصوم, ويحج, ويزكي, ويغض بصره, ولا يكذب, ولا يغش, ولا يحتال أبداً, مستقيم, لكن مشغول؛ يزين بيته, يعمل فيلة, يعمل مسبحاً, كله حلال, يغير سيارته, يعتني ببيته, يؤدي الصلوات الخمس, هذا حركته إلى الله بطيئة, عباداته فاترة, أعماله الصالحة قليلة, لأن الله يحبه كثيراً, يدفعه إليه, تأتيه مشكلات, لمن يلجأ؟ إلى الله وحده.
 كان -عليه الصلاة والسلام-:

((إذا حزبه أمر, بادر إلى الصلاة))

 فهذا المؤمن, عندما يلوح له شبح مصيبة: يسارع إلى الصلاة, إلى الدعاء, إلى الالتجاء إلى الله, إلى قراءة القرآن, إلى حضور مجلس علم؛ رفع مستوى عباداته, رفع مستوى أذكاره, رفع مستوى استقامته, دفع صدقته, لينجو من عذاب الله, أو لينجو من مشكلة, فالله قربه, معنى ذلك: الله جعل هذه المصيبة تقريباً له.

أحاديث ترفع همة المؤمن لطاعة الله :

 السيدة فاطمة أصابتها حمى, سألها أبوها -رسول الله-:

((مالك يا بنيتي؟ قالت: حمى لعنها الله, قال: لا تلعنيها, فو الذي نفس محمد بيده, لا تدع المؤمن وعليه من ذنب))

((مصائب المؤمن مكفرات))

 اطمئنوا -أيها الأخوة-:

((مصائب المؤمن مكفرات))

((ما من عثرة, ولا اختلاج عرق, ولا خدش عود, إلا بما قدمت أيديكم, وما يعفو الله أكثر))

 لذلك: المؤمن إذا جاءته مصيبة, يشكر الله عليه.

((إذا أحب الله عبده ابتلاه؛ فإن صبر اجتباه, وإن شكر اقتناه))

 هذه مصيبة الدفع.

هذه مصيبة الرفع للمؤمن :

 أيها الأخوة, أما الرفع:
 يعني: إنسان عنده سيارة نقل, كل طن خمسة آلاف, حمَّل طوناً واحداً, تَسَع خمسة طن, نُحمله خمسة أضعاف هذه الحمولة, نعطيه خمسة أضعاف الأجر.
 فأحياناً: الله عز وجل يسوق لإنسان مصيبة؛ يصبر, ويرجو الله, ويشكر, ولا يتأفف, ضاعف الله له الأجر, فالمؤمن: مصائبه بين أن يدفعه إليه, وبين أن يرفع أجره, عنده مصائب دفع ورفع:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾

[سورة البقرة الآية:155]

 أخواننا الكرام, فلسفة المصيبة جزء من عقيدة المسلم, تقع مصيبة .....

قصة مريض :

 أنا أذكر: طبيب كريم, مقيم بمستشفى, قال: جاءنا مريض, معه سرطان بالأمعاء, قال: ما مر عليه مريض, بهذا الصلاح والتقى؛ وجه منير, ما سمعه يصيح أبداً, مع أن آلام الورم الخبيث بالأمعاء لا تحتمل, -عافانا الله وإياكم.
 أنا أدعو وأقول: نعوذ بالله من عضال الداء, ومن شماتة الأعداء, ومن السلب بعد العطاء-.
 فكان هذا المريض, كلما دخل عليه إنسان, يقول له: اشهد أنني راض عن الله, يا ربي لك الحمد, قال: غرفته منورة, كلما قُرع الجرس, تدافع الأطباء للدخول عليه, وخدمته, يعني أربعة, خمسة أيام, المستشفى تحركت حركة رائعة, إنسان معه مرض خبيث بأمعائه؛ ذاكر لله عز وجل, شاكر لله, عمل عظيم جداً.
 -الرضا بمكروه القضاء, أرفع درجات اليقين.
 أن ترضى عن الله.
 قال له: يا ربي, هل أنت راض عني؟ يطوف حول الكعبة, يمشي وراءه الإمام الشافعي, قال له: يا هذا, هل أنت راض عن الله, حتى يرضى عنك؟ قال: يا سبحان الله! ما هذا الكلام؟ قال له: من أنت أولاً؟ قال له: أنا محمد بن إدريس –يعني الشافعي-, قال له: كيف أرضى عنه, وأنا أتمنى رضاه؟ –ما هذا الكلام-؟ فقال الإمام الشافعي: إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة, فقد رضيت عن الله.
 الآن: إذا إنسان ببحبوحة, وصحة, وأولاد, وزوجة, وبيت, يقول لك: الله مفضل, طبعاً مفضل, عمل سياحة, رجع, قال لك: إذا أحب عبده, أرجعها لملكه, وهذه آية لما حديث؟ يعمل سياحة, ويدعي: أن الله يحبه, لأنه سمح له: أن يعمل جولة بأمريكا, أو أوروبا!.
 المشكلة: أن ترضى عن الله في مكروه القضاء.
 قال له: إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة, فقد رضيت عن الله.
 فالمصيبة مصيبة-.
 فهذا المريض راض عن الله, مرض خبيث, الموت ......
 أنا التقيت بطبيب, أصيب بمرض في كبده, مرض لكن مميت, وحسب معلومات الأطباء, بقي له أيام, والله ما رأيت إنساناً, أكثر رضى عن الله منه, وهو في هذا المرض العضال في كبده, وبعد أيام توفي.

من غرائب الصدف :

 طيب من غرائب الصدف: أن هذه المستشفى, جاءها مريض آخر, للغرفة نفسها, مصاب بالمرض نفسه, ورم بالأحشاء, لم يترك نبياً إلا وسبه, رائحة الإنتان تفوح منه إلى أمتار, يقرع الجرس, فلا يستجيب له أحد؛ يسب الدين, يسب الإله, وبعد ثلاثة أيام مات.
 يقول الأطباء: ما رأينا, مسافة كبيرة جداً؛ المصيبة واحدة, المرض واحد, الموت محقق, إنسان تلقاه بصبر, وإنسان تلقاه بكفر.

من الوقائع :

 سمعت عن إنسان, يعني له أعمال طيبة جداً, باني مساجد, ما دخل لعنده لجنة تبرعات, له موقف غريب: افتح الصندوق, وخذ ما تشاء, ولا تعلمني كم أخذت, هذا الإنسان انتهى أجله عند الله عز وجل, صار معه مرض بالدم, ذهب إلى الاتحاد السوفييتي قديماً, رجع, لا يوجد أمل, جالس في البيت, قُرع جرس الهاتف, رفع السماعة, آخر تحليل من طبيب: ما في أمل, وموته بعد أيام, -روى لي قصته صديقه-, عرف حاله ميتاً, أعماله طيبة جداً, لأنه ......
 خبر أحد أصدقائه الخلص, قال له: أنا فيلمي انتهى, -بالتعبير هذا-؛ صفقة لم أدفع ثمنها, ألغها, وهذه الصفقة مدفوع ثمنها, أنت خلصها وبعها, وادفع رأس مالها, وأرباحها لأولادي, أول يوم حل مشاكله المالية بشكل مكثف, لم يترك قضية عالقة؛ شيء ألغاه, شيء وكل فيه إنساناً, حدد المصاريف, حدد الإنفاق, حدد ...... ثاني يوم: طلب أولاده, استقبلهم ولداً ولداً, بنتاً بنتاً, ودعهم ووصاهم ببعضهم, له شيخ في الشام, -الآن خارج سوريا, رده الله-, هذا الشيخ زاره الساعة الواحدة, عمل له تهليلة, هكذا, مجلس أنس, هو ماذا فعل؟.
 تغسل بيده قبل ساعتين, عمل حمام, لكن درجة أولى, وجلس إلى التخت, وجاء الشيخ, عمل له ورداً, والساعة الواحدة سلمها.
 القصة واقعية, الذين رووها أعرفهم, وهم صادقون عندي, ما السر؟ أن هذا استقبل الموت برضىً, لأن له عملاً طيباً.

نموذج متعاكس :

 أيها الأخوة, يقابله إنساناً, نفس المرض, سرطان بالدم, عمره ثمان وثلاثون سنة, أول الأمر: لا يعرف ما معه, أهله أخفوا عنه, هو فاسق, فاسق جداً؛ من ملهى لملهى, وكل صديقاته مغنيات, فذهب لعنده ابن عمه, -ابن عمه في قرابة بيني وبينه-, فابن عمه أحب أن يقبله, لا يعلم, قال له: لا تنزع طعمة فمي, الآن كانت عندي فلانة, إلى هذه الدرجة مستواه, فلما علم أنه معه مرض خبيث, تأتيه حالات هيسترية, كل ساعة يبحث, يقول: لا أريد أن أموت, فلما جاء ملك الموت: صرخ صرخة, يقسم بالله جيران البيت؛ أنه ما من طابق إلا سمع هذه الصرخة, وهذا رد الموت عن ثمان وثلاثين سنة, أمضاها في المعصية والآثام.
 أضع بين أيديكم نماذج متعاكسة .....

الموت عرس المؤمن :

 سيدنا بلال: على فراش الموت, قالت له ابنته: واكربتاه يا أبت! قال: لا كرب على أبيك بعد اليوم, غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه.
 فالبطولة: أن يكون لك عمل صالح, تشتهي معه الموت.

((إن عبداً خيره الله بين زهرة الدنيا وبين ما عنده, فاختار ما عنده))

 سيدنا الصديق بكى حتى مات من البكاء, عرف أن النبي ينعي نفسه.
 قال:

((إن عبداً خيره الله بين زهرة الدنيا وبين ما عنده, فاختار ما عنده))

 هذه بطولتنا؛ تتعرف إلى الله, تطبق منهجه, تطلب العلم, تستقيم, تربي أولادك, تخدم أخوانك, حتى إذا جاء ملك الموت, يكون ضيفاً.
 من هنا ورد عن رسول الله, أن:

((الموت تحفة المؤمن))

 وفي رواية أخرى:

((الموت عرس المؤمن))

جواب لسؤال :

 وسئل بعض العارفين: كيف القدوم على الله؟ قال: أما العبد المؤمن, فكالغائب رُدَّ إلى أهله.
 -الغائب ابنه ثماني سنوات بأمريكا, ورجع, هل يتركون طبخة لا يفعلونها له؟ غرفة خاصة, غطاء جديد, عطورات, قادم-, وأما العبد الكافر: فكالعبد الآبق رُدَّ إلى مولاه.
 شخص هارب من المحكمة الجنائية, ولقطوه, يأكل حوالي ألف ضربة, يصل للسيارة.
 المؤمن: كالغائب رد إلى أهله, والعبد الكافر: كالعبد الآبق رد إلى مولاه.

ما تبقى من شرح لهذا الحديث :

 فالحديث:

((إن الصالحين يُشدَّدُ عليهم, وإنه لا يصيب المؤمن, نكبة من شوكة فما فوق ذلك.

 –يعني في مسمار, لست منتبهاً, صار في علام, فقط علام أحمر, هذه فما فوقها: هذه في حساب دقيق, وتكفيراً لذنب المؤمن.

قال-: إلا حُطت به عنه خطيئة, ورُفع له بها درجة))

[أخرجه الإمام أحمد في مسنده]

 فنحن إن شاء الله نكون مؤمنين, المصائب تكفير, حتى الهم والحزن, يعني:
 من قصر بالعمل, ابتلاه الله بالهم.
 حتى الهم مصيبة, أحياناً: ينهم الإنسان, يلوح له شبح مصيبة.
 فنحن بين مصائب القصم؛ القصم والردع للكفار, والدفع والرفع للمؤمنين, والكشف للأنبياء.
 الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
 اللهم أعطنا ولا تحرمنا, أكرمنا ولا تهنا, آثرنا ولا تؤثر علينا, أرضنا وارض عنا. وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور