- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
الاستعداد لرمضان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
يقول عليه الصلاة والسلام:
"خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، إن لم يغفر له فمتى؟"
فرمضان شهر القرب، وشهر الاتصال بالله، شهر الإنفاق، شهر غض البصر، شهر العبادة، شهر قراءة القرآن، هذا رمضان الحقيقي، أما عندما نقصِّر ونعيش حياتنا الاجتماعية يصبح رمضان شهر الولائم والسهرات والمسلسلات، هذا رمضان ليس رمضان الذي أمرنا الله به، أنت بحاجة إلى غار حراء الذي قام به النبي، فرمضان غار حراء مصغر لك، تحتاج بعد عن الناس قليلاً، التفات إلى الله، قراءة قرآن، تأمل في الكون، تفكر في خلق السماوات والأرض، إطعام الطعام، إنفاق المال، إطعام الفقراء، تفقد الأقارب في رمضان، هناك قريب ساكن في طرف المدينة، نزوره، نرى إذا كان بحاجة شيء، يريد مساعدة، يريد مساعدة مادية، معنوية، علمية، فهو رمضان شهر العمل الصالح، هو في النهار أعمال صالحة وصيام وفي الليل قيام،
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
(مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
(مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
(مَنْ قَامَ رَمَضَانَ)
فرصة ثانية(إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)
فرصة وحيدة لن تتكرر في العام، ممكن أن تلغى كل الذنوب السابقة، يعني بعبارة حديثة: يمكن أن تفتح مع الله صفحةً جديدةً في رمضان.