- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
الأدب مع سماع القرآن الكريم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة:
{وَأَنصِتُوا}
لا تسمح بتداخلات وأصوات كثيرة وتعليقات وأنت تستمع إلى كتاب الله، هذه كتابنا، هذا منهجنا، هذا دستورنا، هذا كتاب خالقنا، ومرة ثانية فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه، كفضل الله على خلقه،
{وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا}
يعني حديث ورفع صوت بغرفة الجلوس وأنت تستمع إلى القرآن الكريم، لا، أنصته، تعلَّم الأدب في سماع القرآن، نجلس لنستمع إلى القرآن الكريم،
{فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
هل تستهين بكلمة (تُرْحَمُونَ)؟ (تُرْحَمُونَ) أي أنت سعيد، أي أنت حكيم، أي أنت آمن، أي أنت موفَّق، أي أنت مستجاب الدعوة، أي أنت متصل بالله، هذا معنى (تُرْحَمُونَ) أنت راضٍ عن ربك، راضٍ عن وضعك في الدنيا، الآن هناك من يستمع ولا ينصت، يستمع للقرآن لكن بدون انصات، بدون متابعة، بدون تدقيق، بدون تأمُّل، بدون تدبُّر، يستمع ولا ينصت، هناك من يستمع وينصت ولا يتعبَّد، هذا القرآن تعبَّدنا الله بقراءته، كتابٌ ليس كأي كتاب إذا قرأناه نتعبد الله بقراءته.