- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
الفرق بين فهم القرآن الكريم و تدبّره
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
أُمرنا أن نتدبر آياته القرآنية، والقرآن الكريم يُقرأ، والأولى أن يُقرأ قراءةً صحيحةً وفق قواعد اللغة لأنَّ هذا القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وإن أمكن أن يُقرأ قراءةً وفق أحكام التجويد، هذا تحت قوله تعالى:
{يَتْلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}
ثم ينبغي أن نفهمه، ثم ينبغي أن نتدبره، ما الفرق بين أن نفهمه وبين أن نتدبره؟ أن نفهمه: أن نفهم المعنى الذي أراده الله عزَّ وجلَّ وفق علم الأصول، أما التدبر: أين أنا من هذه الآية؟ هل أنا مطبقٌ لها؟ دائماً وأبداً التدبر يعني أن تسأل نفسك أين أنا من هذه الآية؟
فلذلك القرآن الكريم يقول: (إن الله يحب الصادقين)
{إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
هل أنا متوكل؟ فالمؤمن الصادق حيثما قرأ آيةً في كتاب الله يسأل نفسه هل أنا مطبِّقٌ لها؟ هذا هو التدبر.