بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا عِلم لنا إلا ما علّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم.

أنا عندي ثانوية شرعية من فضل الله الأولى في القطر، يدخل الطالب صباحاً نسأله سؤال على لوحة كبيرة عند المدخل، هل صلّيت الفجر في وقته، ويوجد كبستين نعم أو لا، لا أحد يدري به، نكتشف نحن كم واحد لم يُصلِّ الفجر، نعمل التوجيه الجمعة على صلاة الفجر، كل أسبوع سؤال والطالب يضغط واحدة ولا أحد يدري به، نكتشف به علاقته مع والده، مع والدته، دراسته، تمضية أوقات الفراغ مثلاً، يوجد أساليب الآن حديثة ممكن أن تعالج معالجة واقعيّة، تعرف واقع الطلاب بشكل دقيق دون أن يفضحوا أنفسهم، أنا من عادتي دائماً أطلب من الطلاب حتى في الجامعة أن يكتب سيرته الذاتيّة، أستطيع أن أعالجه مُعالجة  دقيقة جداً من خلال وضعه، مثلاً هذا الطالب وضعه فيه قلق يكون يتيم مثلاً والده متوفى، نحن نعامله معاملة تسمى الفروق الفردية هذه بالتربية مهمة جداً، لمّا أنت تعرف هذا الطالب حتى لو كان في الجامعة ما هو وضعه العام تتعامل معه تعامُل خاص، الفروق الفردية شيء أساسي في التربية.

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم علّمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علّمتنا وزِدنا عِلماً، وأرِنا الحقَّ حقّاً وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.