وضع داكن
08-11-2024
Logo
محاضرات خارجية - مقتطفات من برنامج سواعد الإخاء - الموسم 4 لعام 2016- تركيا : من الحلقة ( 08) - لقاء الأخوة - حوار جميل مع الدكتور عمر عبد الكافي
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد الصَّادق الوعد الأمين. 
الدكتور عمر عبد الكافي: 
كم أنا سعيد بوجودي معك وفي صحبتك في هذه الأيام، ودائماً كلما التقينا بفضل الله -سبحانه وتعالى- تنزل رحمات الله على القلوب، واستشعر طاقة إيجابية عجيبة أعود بها أكثر نشاطاً في الدعوة.
 الدكتور محمد راتب النابلسي:
لكن السعادة من الطرفين.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
 الحمد لله رب العالمين، في هذا الجو أولادنا -بصراحة- الفنيين أحضرونا في الهدوء وهذه الغابة -إن شاء الله- الآمنة بإذن الله رب العالمين، في عالم تبخر منه الأمن، نسأل الله دائماً أن يؤمن العالم كله إن شاء الله.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
بعضهم فسّر الراحة النفسية حينما تكون في الغابات ومع النبات، هي النباتات نفوس طاهرة فالجلوس في أرجائها مسعد.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
 الله أكبر، والحمد لله، ومن أكبر الأشياء المثمرة التي تعطي هذا الطهر وهذا النقاء الدكتور محمد راتب النابلسي.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 أستغفر الله، هذا من حسن ظنك بي، وأنا شاكر لك.
 الدكتور عمر عبد الكافي: 
الله يرضى عليك.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
الله يخليك.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
من صحبتي لك سنوات طويلة وصحبتي لعلمك واستماعي لك، حقيقةً يمتاز د.راتب النابلسي بعفة اللسان ودماثة الخلق، وطيب الحديث مع الكل، وفي الدعوة،  وفي التعاملات الجانبية، هل هذه مَلَكة؟ أم أنت تربيت عليها بفضل الله -عزَّ وجلَّ-؟ أم أن العلم يعطي هذا لصاحبه؟ 
الدكتور محمد راتب النابلسي:
والله الفضل لله -عزَّ وجلَّ- نشأت في أسرة طاهرة، والتدين فيها قوي جداً، وشيء من لوازم الإيمان سيدي، هذا من البيئة والإيمان معاً، ونحن الذي تذكره فيّ بعض ما عندكم.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
 الله يرضى عنك، الله يرضى عنكم، ربنا يبارك فيك، د.راتب هذا البرنامج (سواعد الإخاء) بملمح سريع ماذا تضع له؟
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 والله، وجدت أن العلماء هؤلاء قمم في الأمة، منارات للأمة، هؤلاء إذا تعاونوا و تناصحوا وتناصروا يرتقون جميعاً عند الله وعند الناس، فإذا تنافسوا -ولا سمح الله ولا قدر- تبادلوا التهم يسقطون جميعاً من عين الله ومن عين الناس، فأحد أكبر ثمرات (سواعد الإخاء) أن الناس رأوا العلماء وهم محبوبون جميعاً، بل كل شريحة كبيرة تتطلع إلى العالِم الذي تتلمذوا على يده، إذا رأوا العلماء على ود بالغ ومحبة وتقدير واحترام هذه النظرة قبل أن يستمع الناس إلى مقولاتهم أو إلى قراراتهم هذا إنجاز كبير، أما هناك عالِم يرفع نفسه على حساب الآخرين، يبني مجده على أنقاض الآخرين، هذا الشيء سلوك لا يليق بالإنسان العادي، لذلك العلماء الآن في نقلة نوعية في العلاقات بينهم، و هذا البرنامج أكّد هذه النقلة النوعية فيما بينهم من الجميع.
 الدكتور عمر عبد الكافي: 
هذا الكلام الجميل يستحق هذه الضيافة البسيطة، د. راتب عندما نقترب منك الحقيقة كل الدعاة يستشعرون أن لهم أباً رؤوفاً بهم، يتمثل في تعاملاتك مع الصغار ومع الأصغر سناً، وهذه دليل على أن الدعوة تحتاج إلى هذا؛ شرح صدر للناس والصبر على الناس، ومن لم يصبر لا يجني ثمرة، فهنيئاً لك صبرك على المريدين. 
الدكتور محمد راتب النابلسي:
لكن والله لا أبالغ إذا قلت: ما من كلمة ذكرتها إيجابية بحقي إلا وأنت متفوق فيها، والله لا أبالغ.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
 أولاً أشكر القائمين على سواعد الإخاء أنهم يختارون كل اثنين مثنى مثنى مع بعض، فسبحان الله أنا من كرم الله عليّ في هذا اليوم أن أتحاور معك.
 الدكتور محمد راتب النابلسي:
كأنهم حينما قرروا أن أكون أنا بمعيتكم اكتشفوا الود الذي بيننا.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
هذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 لا شك أن الداعية أمثالك نجاحه واضح، واضح وضوحاً شديداً، لكن لو حاولت أن تعطي هذا النجاح أسباب، ما هي الأسباب التي تراها كانت وراء هذا النجاح الذي حققته في الدعوة إلى الله؟ 
الدكتور عمر عبد الكافي: 
هذا فضل الله أولاً وأخيراً، تهيئة؛ إذا أراد الله شيئاً هيأ له أسبابه، الأسرة التي نشأ الإنسان فيها، الأب والأم والإخوة، ثم الأسرة التي كُوّنت بفضل الله أولاً ثم باختيار الإنسان وحسن الاختيار، ثم عدم إدخال الإنسان نفسه في مناطق ضيقة، أو تحزبات معينة، حقيقة أنا ما صعدت منبراً مرة، وما تكلمت في محاضرة مرة، ولا على فضائية مرة إلا وأولاً جددت النية، واستشعرت أن كل من يستمع إلي -حقيقة- أفضل عند الله مني، فرب العباد يلهمني ما لم يكن في الحسبان.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 ما شاء الله، يوجد معونة إلهية.
الدكتور عمر عبد الكافي: 
الله يرضى عليك. 
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 هو سيدي تدخل إيجابي في الدعوة؛ أن الإنسان حينما يقدم شيئاً ثميناً ويصمت عن أي سلبيات بالحياة يرقى عند الله وعند الناس، دائماً يوجد وصف عند الناس أن الداعية مشغول بدعوته، وقد يكون هذا العمل على حساب حظوظ زوجته منه، فبماذا تجيب عن هذا السؤال؟ 
الدكتور عمر عبد الكافي: 
 والله هذه مشكلتنا العامة التي تخصنا، من فضل الله -سبحانه وتعالى- أن الزوجة عندي -ربنا يبارك فيها أم أحمد- احتسبت هذا لوجه الله -سبحانه وتعالى- و تذكّر الأبناء دائماً؛ الأبناء والبنات أن أباكم غير موجود بيننا، ونحن نشاركه الأجر في هذه الأسفار، ونشاركه الأجر في هذه المحاضرات، فحقيقة الأمر لا  يسبب لي هذا الأمر بكثرة أسفاري منغصات معينة في البيت، بالعكس كأنه جزء من حياة الأسرة، و لا يغفر لنا هذا تقصيرنا لكن نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يؤجرهم خيراً، الزوجة والأولاد على تبرعهم بأوقاتهم أو بجزء من حقهم للناس.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
 هل تسمح لي أن أوجه رسالة عبر الشاشة إلى زوجتكم الوقورة: لكِ مثل أجره.
 الدكتور عمر عبد الكافي: 
 فتح الله عليك، بارك الله فيك. 
الدكتور محمد راتب النابلسي:
وهذا الذي يُعد أكبر حافز لزوجات الدعاة أن يقبلوا. 
الدكتور عمر عبد الكافي: 
الصبر والتصبر والاصطبار، هنيئاً لهم هذا الصبر، بارك الله بكم دكتور، سعيد جداً بهذه الجلسة الطيبة.
الدكتور محمد راتب النابلسي:
الله يبارك فيك. 
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
الملف مدقق

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور