- أسماء الله الحسنى
- /
- ٠3الأسماء المختصرة
من أسماء الله الحسنى: السلام.
تجليات اسم ( السلام ) في رمضان.
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى :
﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
معنى السلام.
هذا الاسم معناه أنه جل جلاله ذو السلامة، أي أن ذاته جل جلاله سلمت من كل عيب وسلمت صفاته من كل نقص وسلمت أفعاله عن الشر.
ليس في الكون شر مطلق. لكن هناك شرور نسبية، وهذه الشرور لا بد منها من أجل إحداث النتائج الطيبة، خُلق الإنسان ليسعد إلى الأبد، فإذا انحرف عن هدفه فلا بد من تصحيح مساره.
والله تعالى هو السلام أي ذو السلامة لعباده فليس في الوجود كله سلامة إلا معزوّة إليه .
أنت إذا سرت على قدميك اللطيفتين ما الذي يضمن لك ألا تقع؟ جهاز للتوازن أودعه الله في أذنك الداخلية ثلاث قنوات فيها سائل، فيها أهداب، فإذا ملت على أحد محوريك ارتفع السائل في مكان دون الآخر وهذه الأشعار الدقيقة أحست بالميل فأعطت أمرا إلى الدماغ كي تعود إلى ما كنت عليه، لولا هذا الجهاز الذي أودعه الله في الأذن الداخلية لاحتاج الإنسان إلى قدم قطرها سبعون، إذاً من أجل سلامتك جعل الله لك هذا الجهاز جهاز التوازن في الأذن.
ولكي تتحقق السلامة جعل الله العين في المحجر، والدماغ في الجمجمة، والنخاع الشوكي في العمود الفقري، والقلب في القفص الصدري، ومعامل كريات الدم الحمراء في نِقْي العظام والرحم في الحوض.
والسلام قد سَلِمَ المؤمنون من عذابه فهو ذو سلامة على أوليائه .
﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾
من معاني هذا الاسم أن ذكر الله عز وجل يورث الأمن والطمأنينة والسلامة والدليل قوله تعالى:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾
فإذا ذكرته شعرت بالسلام، إنك إذا ذكرته زال عنك الخوف، وزالت عنك الوحشة، إنك إذا ذكرته أنست به.
ومن معاني اسم السلام أنك إذا اتصلت بالله عز وجل طهرت نفسك من العيوب، من البخل والشح والحقد والضغينة والحسد والكبر، إذاً هو ذو سلام في جسمك أعطاك أعضاء وأجهزة وأعطاك خلايا وأنسجة ودقة بالغة في جهازك العظمي والعصبي والعضلي والدوران والشرايين والأوردة وإذا كنت خائفا وذكرته بث في قلبك السلام فإذا اتصلت به طهرك من كل العيوب والنقائص.
علاقة المؤمن بهذا الاسم.
والمؤمن الحق يتخلق بهذا الاسم فيسلم من المخالفات الشرعية سراً وعلنا، ويبرأ من العيوب ظاهرا وباطنا، ليتحقق له معنى الآية الكريمة :
﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾
وفي شهر رمضان يتجلى السلام على أوليائه فيطهر نفوسهم من الآثام ويهبهم الأمن والسلام.