- الفتاوى / ٠07الأخلاق والتزكية
- /
- ٠3حقوق الآباء والأزواج
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك سلطة للأب على ابنه في اختياره للزوجة.
وهل من دليل، قال لي أحدهم: أنت ومالك لأبيك فهل يندرج هذا الحديث في حالة الزواج.
يعني..لا أريد أن أوجع لك رأسك بمشاكل العالم ولكن أريد أن آخذ رأيك إذا سمحت وهذا ليس إلزاميا فالمشكلة ليست مشكلتي. وهي باختصار:
ابن عمي احب شابة في عمره وأحبته (اثنان وعشرون سنة) وأراد أن يخطبها لكن أبوه رفض أن يخطبها له وذلك بداعي أن ابنه صغير كما يظن وأنه لم يتقن صنعته أيضا كما يدعي ولأمور تتعلق بالفتاة أيضا.
وهدد الأب بأنه لن يحضر عرس ابنه ولن ينقطه ولن ولنْ ولن...إذا أصر الولد وابن عمي هداه الله مصر وسيأخذ أبي وزوج عمتي لكي يخطبانها له.
برأيك هل قرار الأب صحيح...بشأن رفضه وتهديداته...أليس من الحكمة أن يدع الولد يتصرف كما يريد...أم أن معه الحق في ذلك.
ما رأيك شكراً سلفاً....... سيدي أنت مخير في إبداء الرأي أو عدمه.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
الأصل والعرف والمنطق والسلامة، بل والبر، أن لا يتزوج الأولاد الذكور (أما البنت فالولي شرط في صحة نكاحها مهما كان سنها,للحديث الصحيح:لا نكاح إلا بولي ) إلا بمشورة الوالدين، وإهدار هذه المشورة، التي تصدر في الغالب عن حكمة وتجربة وبعد نظر،أو تجاوزها ليس في مصلحة الزواج وأطرافه، لسيطرة الهوى والتسرع وقصر النظر على قرارات الشباب وتصرفاتهم، وفي حال ثبوت التعسف من جانب الوالدين يمكن عنها تجاوزهما في حال عدم إمكانية إقناعهما.
الدكتور محمد راتب النابلسي