وضع داكن
26-04-2024
Logo
الفتوى : 02 - هل تعتبر دعوات الوالدة على ابنها مستجابة في حالة الإجحاف الواضح ؟ .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إن والدتي متحيزة بشكل كبير إلى جانب أخي الذي هو اصغر مني وذلك بسبب وضع صحي كان يعاني منه قي طفولته. و الآن وقد أ صبح يبلغ من العمر 22 عاما فلا زالت دائما تقف إلى جانبه في جميع أموره حتى وان كان على خطا. ولكن عندما تتطور الأمور في مشكلة ما بيني و بينه ويكون هو المخطئ فإنها تسارع دوما للوقوف إلى جانبه وعندما يتطور الموضوع إلى مشاداة كلامية بيني و بينه فإنها تقف إلى جانبه أيضا ؛ ولا تتفهم الموضوع أبدا وتبدأ بالدعاء علي في عدم الرزق و عدم التوفيق وعدم ا لرفاه والبنين. حاولت شتى الوسائل لأبقى بعيدا عن أخي المثير للمشاكل دائما والذي يعمد دائما إلى استغا بتي بحضور والدتي لكني لا أستطيع في بعض الأحيان تحمل تصرفاته فتحدث المشاكل مجددا و هكذا.
السؤال: هل تعتبر دعوات والدتي عليّ مستجابة في هذه الحالة؟ وما حكم مسألة رضى أمي أيضا في هذه الحالة؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 لابد من أن تتميز معاملة الأبناء لوالديهم عن أي معاملة مع إنسان آخر ,لأن الحق الكبير الذي أوجبه الله للوالدين لم يوجبه لأحد.ولابد من تأدية تلك الحقوق للوالدين وإن كانوا غير منصفين في تصرفاتهم مع الأبناء ,ولتضح المسألة إقرأ معي حديث عمر وابن عباس المرفوعين ( لا يقتل والد بولده ) ,فخطأ الوالدين أو جورهما يحاسبهما عنه الله تبارك وتعالى وليس للأبناء شيء من ذلك.يبقى عليك البر ومحاولة التظلم المؤدب لوالدتك ,فإن نفع وإلا لن يفوتك بعد البر خير... أما عن دعاء والدتك عليك فلن يضرك إن لم يكن بحق. واجتنب ما استطعت الاحتكاك مع أخيك صاحب المشكلات ,كما ادعيت.
الدكتور محمد راتب النابلسي

 

تحميل النص

إخفاء الصور