- التربية الإسلامية
- /
- ٠6علم القلوب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
علم الإيمان والمعرفة واليقين لا يتأتى إلا لمؤمن موقن :
لا زلنا في موضوع العلم بعد أن كنا قبل شهر في موضوع الحكمة.
يقول مؤلف هذا الكتاب: "إن كل نوع من العلوم يتأتى بذله ونشره بمنافق, أو مبتدع, أو مشرك إذا رغب فيه, إلا علم الإيمان, والمعرفة, واليقين, فإنه لا يتأتى كشف مشاهداته, والكلام في حقائقه إلا لمؤمن موقن".
أي إنسان ذكي, ولو كان ملحداً, يتمكن أن يقرأ موضوعاً في الفقه ويفهمه, يمنح فيه الدكتوراه, قضية معلومات؛ تحتاج إلى فهم, وإلى حفظ, وإلى مناقشة. فالقوة الإدراكية في الإنسان تسمح له أن يفهم أي علم, هذا العلم هو العلم بأمر الله, وبخلق الله.
الآن أنشتاين: يكاد يكون أعلم علماء الأرض في الفيزياء, جاء بالنظرية النسبية, يجوز إنسان يتقن الشريعة, وهذا ما يحصل في بلاد الغرب, أستاذ كرسي الشريعة يهودي, بكل جامعات الغرب, في بعض الجامعات منها كليات شرعية تمنح الدكتوراه وأساتذتها غير مسلمين, وقد يكونون كفاراً, معنى هذا أن الإنسان عنده قوة إدراكية, إذا تفوق فيها يمكن أن يحفظ أي موضوع.
أنواع العلم :
لذلك الإمام الغزالي قال: "هناك علم بخلق الله - برع به أذكياء العالم في كل الجامعات؛ طب, هندسة, تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, فيزياء, كيمياء, رياضيات, فلك, هذه كلها علوم؛ فيها حقائق, وفيها قوانين, وفيها علاقات, هذا علم بخلق الله- وهناك علم بأمر الله –الشريعة؛ الحلال, والحرام, والأحوال الشخصية, والطلاق, والزواج, ورأي المذاهب والفقهاء, والفقه المقارن أيضاً-, أما العلم بالله فهذا العلم لا يمكن أن تصل إليه بالمدارسة, -أي بالقراءة-, هذا العلم تصل إليه بالمجاهدة".
المدارسة غير المجاهدة؛ المدارسة انتباه, كتاب, وقراءة, وتلخيص, وحفظ, أما المجاهدة فغض بصر, وضبط لسان, وضبط جوارح, واتصال بالله.
لذلك قالوا: "جاهد تشاهد".
تريد علماً يكون في قلبك نوراً, تريد علماً تشعر نفسك أسعد الناس؛ وقد تكون أقل مالاً, وقد تكون أقل جاهاً, تريد اتصالاً بالله؛ الاتصال ليس ثمنه المعلومات, الاتصال ثمنه الاستقامة والمجاهدة، قالوا: "جاهد تشاهد".
من أراد الوصول إلى الله فليطعه :
هناك طرق كثيرة؛ أما إن أردت الطريق إلى الله, إن أردت السلوك إلى الله, فعليك بطاعة الله, والدليل:
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾
تريد أن تصل إلى الله, أطعه بينك وبينه, لا تحتاج لإنسان, وأنت بالفطرة تعرف الحق من الباطل, تستطيع أن تكون لطيفاً؛ لا تكذب, لا تخون، إذا قمت بالكمالات البشرية كما أراد الله عز وجل صار الطريق إلى الله سالكاً.
أحياناً تسحب الهاتف من الذي قطعه؟ لا يوجد خط, إن كان هناك صوت, معنى هذا أنه يوجد في الخط حرارة.
أحياناً تجد الطريق إلى الله سالكاً فيه حرارة؛ تصلي, تخشع, تقرأ القرآن, تبكي, تناجيه, لا يوجد حجاب بينك وبينه, ليس معنى هذا أنك معه دائماً, هذه حال الأنبياء, أما أنت في لحظة فتستطيع أن تقبل؛ لا يوجد عندك موانع, لا يوجد عقبات, لم تأكل مالاً حراماً, لم تؤذ إنساناً أبداً, تخاف منه دائماً, تجد الطريق سالكاً له, أما عندما تؤذي إنساناً, يغتصب مالاً, يبني مجده على أنقاض الآخرين, تجده يصلي, لا يوجد شيء.
فقال الحسن البصري كلمة خطيرة: "إذا صليت ولم تجد شيئاً في الصلاة, إذا ذكرت الله ولم تجد شيئاً, قرأت ولم تجد شيئاً, فهذه أعراض ضعف الإيمان".
تستطيع أن تقرأ القرآن كله, لكن لا تشعر بشيء, وتستطيع أن تصلي من دون أي إحساس, و تستطيع أن تدعي دعاء شكلياً؛ إذا كنت في الصلاة لا تشعر بشيء إطلاقاً, وفي الذكر لا تشعر بشيء, وفي القرآن لا تشعر بشيء, معنى هذا أن هناك مشكلة كبيرة انتبه؛ إما أنك متلبس بمعصية, أو بمخالفة, أو بمال حرام, أو بسوء ظن بالله, أو متعلق بإنسان بعيد عن الله, فعندك مشكلة كبيرة, أما هكذا إسلام فإسلام فلكلوري.
من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم :
سهل جداً أن يصلي الإنسان الجمعة, يتعطر, يضع مسواكاً في جيبه, يمسك مسبحة, يضع آية الكرسي في جيبه, سهلة جداً, النواحي المادية سهلة, أما أن تشعر وأنت تصلي أن هناك خطاً حاراً بينك وبين الله فهذه تحتاج إلى مجاهدة, هذا فحوى الكلام.
قال: "هذا العلم -العلم بالله- هو عهدة عند الأولياء من عباد الله, وديعة عند الخواص منهم, لا يناله الظالمون, وخسر هنالك المبطلون".
وقال بعض العارفين: "الكبر والبدعة إذا كانتا في إنسان لم يُفتح له حرف واحد من هذا العلم".
كنت أقول لأخواننا: كيلو لبن نضربه بخمسة كيلو ماء, يصبح عيراناً, لكن لا يتحمل نقطة كاز, ممكن أن يضاف للبن ماء, أما نقطة كاز واحدة فنضعه في سلة المهملات, انتهى؛ فالكبر يفسد العمل.
واتفق أهل المعرفة على أن: علم الباطن هو علم الصديقين, وأن من كان له نصيب منهم فهو فوق درجة أصحاب اليمين.
وأجمل قول ورد في كتب الأثر: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لا يعلم".
هناك شرع ظاهر عملت به, ما دام طبقت الشيء الظاهر فهذا ثمن أن الله عز وجل يعلمك علماً لا تعلمه سابقاً.
وقال الثوري: "لا تكونوا جهالاً, وميزوا بين العلم ووعاء العلم, - هناك عالم, وهناك وعاء للعلم".
وقد قيل للإمام الغزالي: "فلان حفظ كتاب الأم للشافعي, فقال لهم: زادت نسخة".
تجد شخصاً حافظاً, إن جلس في جلسة لا يترك دوراً لأحد, عنده نهف كثيرة جداً, لكن ليس هذا المطلوب, هذا مثل دائرة معارف, أصبح كتاباً متنقلاً؛ تريد إنساناً موصولاً بالله عز وجل, موصولاً بخالق السموات والأرض.
إذا هرب العالم من الناس فاطلبوه, وإذا طلب الناس فاهربوا منه, العالم عنده غنى, ليس بحاجة للناس.
قيل للحسن البصري: "بم نلت هذا المقام؟ قال: باستغنائي عن الناس, وحاجتهم إلى علمي".
العالم موصول بالله عز وجل, غني, متعفف.
العمل الصالح ثمن الاتصال بالله عز وجل :
وقال سهل: "العلماء ثلاثة: عالم بالله لا بأمر الله ولا بأيام الله, وهم المؤمنون, وعالم بأيام الله وهم المتفقهون في الحلال والحرام, وعالم بالله, عالم بأيام الله وهم الصديقون, وفي معنى قوله عالم بأيام الله، أي بنعمه الظاهرة والباطنة".
مثلما قلت قبل قليل: هناك عالم بالله, وبخلقه, وبأمره, بخلقه وبأمره تحتاج إلى ذكاء, تحتاج إلى تفرغ, تحتاج إلى جامعة, تحتاج إلى كتاب, تحتاج إلى مطالعة, تحتاج إلى ملخص, هذه كلها مدارسة, أما عالم به فتحتاج إلى مجاهدة, والآية من أوضح ما يكون:
﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً﴾
ثمن اللقاء, ثمن الاتصال هو العمل الصالح, أنا أركز على هذه أن تصل إلى الله؛ إذا وصلت إليه وصلت إلى كل شيء, وإن فاتتك هذه الصلة فاتك كل شيء.
قال الثوري: "كان الناس يطلبون العلم؛ فإذا علموا عملوا, وإذا عملوا أخلصوا, وإذا أخلصوا رهبوا"، وهذا معنى قوله تعالى:
﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾
وقيل لسهل: "من العلماء؟ قال: الذين يؤثرون الآخرة على الدنيا, ويؤثرون الله على نفوسهم".
وقيل: " العالم هو الذي يخالف أحوال الجاهل والعامي، و ينبغي أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وببكائه إذا الناس يضحكون, وبصمته إذا الناس يخوضون"
أي باستقامته إذا الناس يخوضون.
ويقول أحدهم: "يا أخي, إذا كان كلامك كلام السفهاء, وفعالك فعال الجهال, وسكوتك سكوت أهل الغفلة, فما ينفعك ما جمعت من طرائف العلم وحكمة الحكماء؟".
أندم الناس إنسان دخل الناس بعلمه الجنة ودخل هو بعلمه النار :
أقول لكم كلمة, -والله! ينقصم لها الظهر-: أندم الناس إنسان دخل الناس بعلمه الجنة, ودخل هو بعلمه النار.
اتخذه مهنة.
"اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني منه".
"اللهم إني أعوذ بك أن أقول قولاً فيه رضاك, ألتمس به أحداً سواك".
"اللهم إني أعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك".
"اللهم إني أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك".
شيء مؤلم جداً أن تشرح, وتبين, والناس يستفيدون, والذي يتكلم ليس مطبقاً شيئاً, أصبحت حرفة. أخطر شيء أن ينقلب الدين حرفة, لم يعد هناك مضمون أبداً, مصلحة فقط.
تجد حفاري القبور؛ إذا صحّ له شرشف, صحّ له مسبل, يأخذه كله, يدفن في اليوم عشرة نحَّس, لم يعد له أي علاقة بالموضوع.
هناك أشخاص مثلاً عملهم بكليات الطب مع الجثث, يسحب جثة, يبيعها في الليل تهريب, هذا يقول لك: رأسه كبير, يبيعه بسعر أعلى، يغليه بالماء الساخن ليذوب اللحم, يبيع الجمجمة لطالب طب, عمله كله بالأموات, وقلبه مثل الحجر, أكثر مهن الموتى - موتى أصحاب القبور- وهم أحياء موتى, لا يتعظ.
"ليس العالم المتكلم الواصف, إنما العالم الحذر الخائف, ليس العالم من جلس على الكراسي, إنما العالم من اجتنب المعاصي, ليس العالم من صاح في المحافل, إنما العالم من عرف دقائق الشبهات والنواجذ, ليس العالم من يروي, إنما العالم من يرعوي, ليس العالم من جمع ومنع, إنما العالم من رفع ثيابه وفي الخلوة جلس, ليس العالم هو الذي يضحك من غير عجب, إنما العالم من طال حزنه وجدّ في الهرب والطلب".
يظل المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل :
أتمنى على الأخوان شيئاً: كلمة عالم أراها كبيرة, طالب علم, كلنا طلاب علم, لا يوجد أحد أفضل من أحد, ولا يوجد عندنا كهنوت في الإسلام, كلنا مؤمنون, والله عز وجل قال:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾
كلام بسيط واضح:
﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾
كل إنسان منا مطلوب أن يؤمن, ويتقي الله عز وجل, ليكون ولياً, لا يوجد في الإسلام إنسان رجل دين, بالإسلام هناك مؤمن, وهناك طالب علم.
أحياناً بعقود القران, يقف الخطيب, يقول: طالب علم, يكبر عندي, أجمل كلمة: طالب علم، يظل المرء عالماً ما طلب العلم, فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.
المؤمن يؤدي للناس حقوقهم و يعرف ما له عليهم :
كلمة سأقولها لكم -لا تعدوها مبالغة-: لو فرضنا أعلى منصب ديني في أضخم دولة إسلامية, لا أعلم أي دولة تريدها اختر؛ في دولة شيخ الأزهر, -ليس المفتي شيخ الأزهر أكبر-, في دولة مفت, في دولة رئيس رابطة العلماء, في دولة هيئة كبار العلماء, اختر من كل دولة منصب ديني رفيع جداً.
لو اخترنا واحداً في أعلى منصب ديني, وعنده مستخدم لا يقرأ, ولا يكتب, أمي, وجاءت صحفية لتجري مع العالم الكبير حديثاً صحفياً, وهي جميلة, ومتكشفة, إذا المستخدم غض بصره عنها, الذي لا يقرأ ولا يكتب, والذي يحتل المكانة العليّة, ملأ عينيه من محاسنها, عند الله المستخدم هو العالم, وهذا هو الجاهل؛ رغم كل العلوم, وكل الكتب, هذا قد يكون مثلاً حاداً, قد يكون مبالغاً به, أنا هكذا قناعتي: كفى بالمرء علماً أن يخشى الله, وكفى به جهلاً أن يعجب بنفسه, أو أن يعصيه.
عندما تعصيه لا تعرفه, ولا تطيعه, تعرفه من تكن؟ كن بأي وضع, بأي ثقافة, بأي مستوى, بأي انتماء.
قال له: "بعني هذه الشاة وخذ ثمنها؟ قال له: ليست لي, قال له: قل لصاحبها: إنها ماتت, قال له: والله! إنني بأشد الحاجة إلى ثمنها, ولو قلت لصاحبها إنها ماتت لصدقني, فإنني عنده صادق أمين, ولكن أين الله؟".
والله! قال لي أخ: بيت ثمنه سبعة ملايين, استأجره شخص من رواد المساجد, ويقف بأول صف, قال لي هذا الأخ: أنهى هذا الشخص البيت بسبعمئة ألف, بأساليب ملتوية، صاحبته إنسانة تعيش من أجرته, مقيمة في تركيا؛ أوهمها, كذب عليها, خوفها, حتى فوضته بسبعمئة ألف, هذا نموذج.
المؤمن ليس كذلك, المؤمن يؤدي للناس حقوقهم, هذا دينه, دينه بالحقوق, يؤدي ما لهم, إذا أحب أن يصلي, يجد الطريق ساخناً بينه وبين الله.
الكبر علامة الجهل :
هذه النقطة أريدها: أدِّ الحقوق كلها, لا تحتال على أحد, تجد الخط أصبح ساخناً, كُلْ حقوق الناس لم يبق هناك خط, انقطعت, هذه النقطة ضعها في بالك، يكون الخط بينك وبين الله ساخناً عن طريق الاستقامة.
"ليس العالم طويل اللسان, ولكن العالم هو كثير الإحسان, والعالم هو الذي كلما ازداد علماً ازداد تواضعاً لله".
يقول الإمام الشافعي: "لما ازددت علماً ازددت علماً بجهلي".
علامة الجهل الكبر.
((اطلبوا العلم واطلبوا مع العلم السكينة، والحلم، ولينوا لمن تعلمونه ولمن تعلمتم منه، ولا تكونوا من جبابرة العلماء))
دائماً الله عز وجل:
﴿أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي﴾
لماذا لم يقل الله: اجعلني صادقاً؟ أحياناً: يكون الدخول-والله- صادقاً, نظيفاً, أما الخروج فليس نظيفاً, نويت أن تعمل مستشفى فيها إحسان, إذا شعرت بالمال تغير رأيك.
الآن: كان عند الطبيب, أخذ الطبيب خمسمئة ليرة, يرجع ليسأله ماذا يأكل؟ يقول له: أريد خمسمئة ثانية, نسي أن يسأل سؤالاً جعل عليه معاينة ثانية.
الإنسان –أحياناً- يقسو, يصبح قلبه مثل الصخر, لا يهمه؛ فقير, غني, يريد مالاً.
العالم الحق ينفق ماله على علمه وليس الذي يكتسب المال بعلمه :
((... ولا تكونوا من جبابرة العلماء، فيغلب جهلكم علمكم ))
العالم الحق ينفق ماله على علمه, وليس الذي يكتسب المال بعلمه:
﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
يا أخواننا الكرام؛ ضمن الدين هناك انزلاق, ضمن الدين هناك دنيا, وأنت منتمٍ لجامع, العبرة أن تصل إلى الله, والوصول له سهل جداً؛ يحتاج إلى إخلاص, وضبط شهوات, وضبط دخل, وضبط لسان, وضبط عين, لا تريد التعقيدات, الدين بسيط كالهواء, سهل جداً, الله عز وجل يريد من الشاب أو المؤمن أن يكون مستقيماً, ملتفتاً له, لكن يعطي كل شيء.