- (079) سورة النازعات
- /
- (079) سورة النازعات
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وُحول الشهوات إلى جنّات القربات .
العاقل من يعدّ ليوم الحساب عدته :
أعزائي المؤمنين ؛ أخوتي المشاهدين ؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لازلنا في تفسير سورة النازعات ، قال تعالى :
﴿ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾
خائفة مضطربة ، قال تعالى :
﴿ أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴾
الخشوع والسكون من شدة الخوف ، لا تطرف عينه ، قال تعالى :
﴿ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴾
نحن في الحافرة هناك ردة إلى الحياة ؟ هناك عودة إلى الحساب ؟ قال تعالى :
﴿ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾
الإنسان يعيش حاضره ، ويعيش ماضيه دون أن يشعر ، يقول لك : أنا درست بالمدينة الفلانية ، أحمل الشهادة الفلانية ، الآن أنا طبيب أو مهندس ، يتحدث عن حاضره وعن ماضيه لكن قلّما يفكر في المستقبل ، لم ؟ في المستقبل حدث خطير ، حدث رهيب ، حدث مخيف ، الانتقال من بيت إلى قبر ، من مكانة اجتماعية إلى قبر ، من أهل وأولاد وأصهار وكنائن ولقاءات وسهرات وسياحة وسفر إلى قبر ، هذا المصير الذي لا بد منه لا ينجو منه أحد، فالبطولة والذكاء والحكمة والتوفيق والنجاح والفلاح لمن يعد لهذا اليوم - ولا بد من وقفة متأنية عند النجاح والفلاح - قد تنجح في جمع المال ، قد تنجح في تسلم منصب رفيع ، لكن الفلاح أن تحقق الهدف من وجودك ، أنت خلقت لجنة عرضها السموات والأرض ، أنت خلقت للأبد ، والأبد يصعب تفسيره ، أي رقم مهما كبر إذا نسب إلى الأبد فهو صفر ، واحد أمامه ثلاثة أصفار ألف ، ثلاثة أخر مليون ، ثلاثة ثالثة ألف مليون ، ثلاثة رابعة مليون مليون ، لو أن واحداً في الأرض وأصفاراً إلى الشمس ، تصور أصفاراً لمسافة مئة وستة وخمسين مليون كيلو متر ، كل مليمتر صفر ، هذا الرقم إذا نسب إلى اللانهاية فهو صفر ، الدنيا بكل ما فيها بأموالها ، بملذاتها ، بشهواتها ، بمراكزها ، بمناصبها ، إذا نسبت إلى الآخرة فهي صفر ، لذلك قال تعالى :
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾
واسأل من يعمل بالتجارة عن الخسارة ، يقول لك : الخسارة مؤلمة جداً ، فالبطولة أن تتأقلم أو أن تتكيف مع هذا اليوم ، حدثنا أستاذ علم النفس في الجامعة عن تعريف الذكاء ، قال : أتحبون أن أضغط لكم ثمانين صفحة في الكتاب بكلمة واحدة ؟ قلنا له : تفضل ، قال: الذكاء هو التكيف ، أن تتكيف مع يوم القيامة ، أن تتكيف مع حدث الموت ، أن تتكيف مع يوم مغادرة الدنيا ، كنت مرة في المغرب في محل تجاري بسيط مكتوب عليه : صلِّ قبل أن يصلى عليك ، تدخل كل يوم إلى البيت قائماً وتخرج قائماً في يوم واحد الخروج يكون أفقياً ، هذا اليوم لا بد من أن نعد له عدته ، وهذا هو الذكاء والعقل والتفوق .
يوم الفصل يوم حسم المنازعات :
لذلك قال تعالى :
﴿ يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ ﴾
في القبر ، نقوم من القبر إلى أين ؟ إلى الحساب ، قال تعالى :
﴿ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾
تحاسب عن المال من أين اكتسبته ؟ وفيم أنفقته ؟ تحاسب عن المناصب التي تقلدتها أكنت عادلاً أم ظالماً ؟ قربت من يلوذ بك ولو كان ضعيف الخبرة وأبعدت المتفوق والخبير لأنه لا يمت إليك بصلة ؟ لذلك الحياة فيها مقياس انتمائي ، ومقياس موضوعي ، والأمم لا ترقى إلا إذا حكم فيها المقياس الموضوعي ، هناك مقياس انتمائي و مقياس موضوعي، قال تعالى :
﴿ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾
هذا يوم الدين ، يوم الفصل ، يوم الدينونة ، يوم حسم المنازعات ، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم ، من القوي إلى الضعيف ، قال تعالى :
﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾
في أرض المحشر ، قال تعالى :
﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ﴾
الذي أتمنى أن يكون واضحاً في هذا اللقاء الطيب هذا اليوم يوم الدين ، يوم الحساب ، يوم الدينونة ، أن ندخله في حساباتنا ، وأنا أرى أن أغبى الأغبياء في الأرض هو الذي لا يدخل هذا اليوم في حساباته :
﴿ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾
قصة فرعون مع موسى تبين أن الإيمان تصديق وطاعة والكفران تكذيب ومعصية :
ثم قال تعالى :
﴿ هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾
القصة هي حقيقة مع البرهان عليها ، قال تعالى :
﴿ هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾
اسم الوادي طوى :
﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾
طغى وبغى ، بئس العبد طغى وبغى ونسي المبتدا والمنتهى :
﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ﴾
أخواننا الكرام ؛ مرة ثانية : الفلاح تحقيق الهدف ، قال تعالى :
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
الآية دقيقة جداً ؛ الفلاح ، النجاح ، التفوق ، العقل ، الذكاء ، أن تزكي نفسك أي أن تهيئها إلى يوم الدين ، إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ، قال تعالى :
﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴾
طغى ظلم ، بئس العبد طغى وبغى ونسي المبتدى والمنتهى ، قال تعالى :
﴿ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى * وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى * فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ﴾
﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾
﴿ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى ﴾
الإيمان تصديق وطاعة ، والكفران تكذيب ومعصية ، المؤمن يصدق ويقبل ويطيع ، يصدق بإخبار الله له ، ويطيع الله عز وجل ، ويقبل عليه ، غير المؤمن يكذب ويعصي ، قال تعالى :
﴿ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ﴾
خيار الإنسان مع الإيمان خيار وقت فقط :
أخواننا الكرام ؛ اعتقد يقيناً أنك تملك خيار الرفض بمليون موضوع ، تعرض عليك وظيفة تجد أن دخلها فيه شبهة فترفضها ، تخطب فتاة لا تعجبك أخلاقها ترفض الزواج منها ، أنت تملك مليون خيار رفض ، إلا في موضوع واحد تملك خيار وقت ، فرعون أكفر كفار الأرض الذي طغى وبغى عندما أدركه الغرق قال :
﴿ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾
الإيمان واقع لا محالة ، لكن البطولة أن تؤمن قبل فوات الأوان ، أما بعد فوات الأوان فالكل يؤمن ، خيار الإيمان خيار وقت لك ، مئات الموضوعات خيارك فيها خيار رفض ممكن ، إلا مع الإيمان فخيارك خيار وقت ، فإما أن تؤمن في الوقت المناسب أو لا بد من أن تؤمن بعد فوات الأوان ، قال تعالى :
﴿ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ﴾
إذاً :
﴿ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى * ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾
دقق ، هناك آيات أخرى تقول :
﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾
فيها تحفظ قليل ، ثم قال :
﴿ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى * فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ﴾
الآخرة قال : أنا ربكم الأعلى ، الأولى قال : ما علمت لكم من إله غيري .
تصميم نفس الإنسان لمعرفة الله عز وجل :
ثم قال تعالى :
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى * أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾
الآن وازن بين الكلية الطبيعية حجمها صغير بحجم قبضة اليد ، تعمل ليلاً نهاراً بلا صوت ، بلا متاعب ، بلا تجميد وقت ، أنت وازن بينها وبين كلية صناعية ، حجمها بحجم هذه الطاولة ، ثماني ساعات كي يصفى الدم بالأسبوع مرتين ، قال تعالى :
﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾
هذه الآية مفتاح لآلاف الآيات ، وازن بين كلية طبيعية وبين كلية صناعية الله عز وجل خلق كل شيء من لا شيء ، والإنسان يصنع شيئاً من كل شيء ، هناك فرق كبير جداً بين صناعة الإنسان وبين صناعة الواحد الديان ، لذلك نفس الإنسان صممت لمعرفة الله .
الفرق الكبير بين اللذة و السعادة :
الآن هناك موضوع دقيق جداً ، أنت في الأصل مصمم لمعرفة الله ، لذلك نفسك لا نهائية ، لا تسعد إلا بهدف لا نهائي هو الله ، فإذا اخترت هدفاً محدوداً المال أو المنصب أنت سعيد قبل الوصول إليه ، فإذا وصلت إليه انتهى ، أصبح مملاً ، لذلك الله عز وجل ما سمح للدنيا أن تمدك بسعادة مستمرة بل بسعادة متناقصة ، قالوا : فرق كبير بين اللذة والسعادة ، اللذة حسية تحتاج إلى وقت وإلى مال وإلى صحة ، ولحكمة بالغة بالغة بالغة دائماً تنقصك واحدة ، في البداية يوجد صحة و وقت لكن لا يوجد مال ، في منتصف العمر هناك مال و صحة لكن لا يوجد وقت ، عندما يتقاعد الإنسان و يسلم المعمل لأولاده صار عنده وقت ومال لكن لا يوجد صحة ، لحكمة بالغة بالغة بالغة لا تتمتع بالدنيا إلا بشروط ثلاثة ؛ وقت ومال وصحة ، ودائماً في الحياة الإنسان تنقصه واحدة ، أما الهدى فمن قلبك ، ينبع الإيمان من قلبك تسعد به في السراء والضراء ، في الغنى والفقر ، في القوة والضعف ، في إقبال الدنيا وإدبارها ، فالمؤمن في سعادة متنامية ، بينما الدنيا ما سمح الله لها إلا أن تمدك بسعادة محدودة متناقصة ، ترى الإنسان عندما يصل إلى أهدافه المادية يشعر بالملل ، لحكمة بالغة ما سمح للدنيا أن تمدك بسعادة متنامية ولا مستمرة بل متناقصة .
قال تعالى :
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ﴾
لذلك ما ضاعت عَبرة كانت لصاحبها عِبرة .
ضرورة الموازنة بين الإنسان وخلق الله عز وجل :
قال تعالى :
﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾
هذا توجيه إلهي وازن بين خلق الله لطفل صغير وبين لعبة ، ينطق يتكلم يضحك، يملأ البيت سروراً وبين لعبة ، الفرق بين خلق الإنسان وبين خلق الله عز وجل – سمينا خلق الإنسان تجاوزاً – فرق كبير ، قال تعالى :
﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾
لذلك أهل الدين أهل الإيمان مأخوذون بخلق الله ، بعظمة الله ، بخلق السموات والأرض ، بخلق الإنسان ، بالنبات ، بالحيوان ، بالجماد ، هذه كلها آلاء الله عز وجل ، قال : يا رب أيّ عبادك أحبّ إليك حتى أحبه بحبك ؟ قال: أحبّ عبادي إليّ تقي القلب ، نقي اليدين، لا يمشي إلى أحدٍ بسوء ، أحبني وأحبّ من أحبني وحببني إلى خلقه ، قال : يا رب إنك تعلم أني أحبك وأحب من يحبك فكيف أحببك إلى خلقك ؟ هذا للدعاة . قال : ذكرهم بآلائي ، ونعمائي ، وبلائي ، ذكرهم بآلائي كي يعظموني ، وذكرهم ببلائي كي يخافوني، وذكرهم بنعمائي كي يحبوني .
هناك شلل ، و فشل كلوي ، و تشمع كبد ، و خثرة بالدماغ ، والله هناك أمراض لا تعد ولا تحصى ، تجعل حياة الإنسان جحيماً لا يطاق ، فلذلك أخواننا الكرام ؛
﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾
كأن الله عز وجل فتح لنا باب التفكر ، باب الموازنة بين الإنسان وخلق الله عز وجل ، إذاً الله عز وجل يخلق كل شيء من لا شيء بينما الإنسان يصنع شيئاً من كل شيء .
الفرق بين النجاح و الفلاح :
﴿ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ ﴾
هذه الآيات إن شاء الله لها وقفة متأنية في درس قادم ولكن أريد أن أؤكد لكم أن البطولة الفلاح لا النجاح ، في الدنيا نجاح لكن البطولة أن تكون فالحاً ، أي أن تحقق الهدف من وجودك ، أنت جئت لمعرفة الله ، قال تعالى :
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا *وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾
إذا أهملتها لم تعرفها بربها ، لم تضعها على الصراط المستقيم ، إذا أقمت الإسلام في نفسك أولاً ، وفي بيتك ثانياً ، وفي عملك ثالثاً ، فقد أفلحت ، أما إذا عشت كبقية الناس فهذا قد يكون نجاحاً ولا يسمى فلاحاً .