- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
ما هي طريقة الذبح الإسلامي, ولماذا حرم الله أكل الذبيحة إذا لم تذبح وفق ما أمر, وهل في ذلك حكمة ؟
أيها الأخوة المؤمنون, حرم القرآن الكريم الدم بنصِّه الصريح, فالدم محرمٌ أكله، وقد ثبت من التحليلات التي أجراها العلماء، أن الدم يحوي نسبةً كبيرةً جداً من حمض البولوهو مادةٌ سامة تضرُّ بالصحة، لو استعملت غذاءً، وهذا هو السرُّ في الطريقة الخاصة التي أمر بها القرآن في ذبح الحيوانات.
الذبح في المصطلح الإسلامي هو الذبح بطريقةٍ معينة، بحيث يخرج سائر الدم من جسم الحيوان، ولا يتمُّ ذلك إلا بقطع الوريد الرئيسي فقط، وأن يمتنع الذابح عن قطع الأوردة الأخرى
حتى تستمر العلاقة بين المخ والقلب، إذا بقيت علاقةٌ بين المخ وبين القلب، فالقلب يستمر في النبض، وإذا استمر القلب في النبض، دفع الدم كلَّه إلى خارج الجسم، وإذا دفع الدم كلُّه، فقد صار الحيوان المذبوح طاهراً مطهراً إلى أن يموت الحيوان لئلا يكون سبب موته الصدمة العنيفة التي وجِّهت إلى أحد أعضاء الحيوان الرئيسة، كالدماغ، أو القلب، أو الكبد، فبقطع الوريد الوحيد، الوريد الكبير الرئيسي، يخرج الدم كلُّه من جسم الحيوان، لأن القلب ينبض حتى يصفِّي الدم كله، هذه هي الطريقة المثلى في ذبح الحيوان يبقى ينبض.
أما إذا ذبح على غير هذه الطريقة، يبقى الدم في العروق والشعريات، ويسري هذا الحمض السام الذي يؤذي الإنسان في أجزاء جسم الحيوان، وبهذا يتسمم اللحم كله وبوجود حمض البول في الدم، ووجود الدم في اللحم، يسري هذا إلى الإنسان، لذلك أكثر ما يعاني الإنسان الذي يأكل لحماً في بلادٍ غير إسلامية، ذبح بطريقةٍ غير إسلامية، يعاني من التهاب المفاصل، ومن آلام المفاصل، لأن هذا الحمض يترسَّب في المفاصل، لذلك ذكاة الذبيحة، أي طهارتها، بخروج الدم منها، حينما حرَّم ربنا سبحانه وتعالى علينا الدم، فلأن فيه مادةً سامة، هي حمض البول.
أيها الأخوة المؤمنون, هكذا يبدو لنا أن كل شيءٍ حرمه الله علينا، إنما حرمه علينا لعلمه، وخبرته، ولأنه خلقنا، وهو أدرى بما ينفعنا، فمن خالف أمر الله عزَّ وجل فعليه أن يدفع الثمن.