- (080) سورة عبس
- /
- (080) سورة عبس
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أسعد إنسان من اصطلح مع فطرته :
أيها الأخوة الكرام ؛ نتابع تفسير سورة عبس ، الله عز وجل يقول في مقطع ثان من هذه السورة :
﴿ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴾
الدعوة إلى الله تذكرة ، مهمة الأنبياء والمرسلين تذكرة ، لأن الحق أودع في نفس الإنسان ، أنت مبرمج مولف أو مفطور على حب الحق ، أي أمر أمرك الله به حببه إليك ، وأي نهي نهاك الله عنه بغضه إليك ، قال تعالى :
﴿ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ﴾
لذلك لماذا يسعد الإنسان أيما سعادة حينما يتوب إلى الله ؟ لأنه اصطلح مع فطرته.
بالمناسبة أخواننا الكرام ؛ جميع الأوامر والنواهي أودعت في كيان الإنسان فطرة لذلك يسمى هذا الدين العظيم دين الفطرة ، فكل أوامره أنت جبلت على محبتها ، وكل نواهيه أنت جبلت على كراهيتها ، فحالة عجيبة جداً تنتاب الإنسان حينما يصطلح مع الله ، يقول لك : ليس على وجه الأرض من هو أسعد مني ، لماذا ؟ لأنه اصطلح مع فطرته ، للتقريب مركبة صنعت خصيصاً للطرق المعبدة ، فإذا سرت بأغلى مركبة على طريق وعر كسرتها ، هذه المركبة صنعت للطرق المعبدة ، أما المدرعة فموضوع آخر ، مصممة للطرق الوعرة ، للحروب، فمركبتك إذا سرت بها في الطريق المعبد كانت انسيابية ومريحة ، فأنت حينما تصطلح مع الله، حينما ترجع إليه ، حينما تنفذ أمره ، حينما تخطب وه ، حينما تتقي ما نهاك عنه ، أنت أسعد إنسان ، لأنك اصطلحت مع فطرتك ، لأنك مبرمج ومولف ومفطور على حب الحق ، هذه الحالة الدقيقة جداً التي تفسر السعادة التي لا توصف حينما يصطلح الإنسان مع الله .
الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم :
إذاً النقطة الدقيقة الآن :
﴿ وَذَكِّرْ فَإِنّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ ﴾
الحق قديم ، الحق مودع في أعماق الإنسان ، هناك طرفة ؛ اللصوص إذا سرقوا يقول بعضهم لبعض : وزع بالحق ، كل عملك بالباطل ، موضوع الحق موضوع في أعماق أعماق الإنسان ، الآن التذكير ، من منكم يصدق وينبغي أن تصدقون أن الدعوة إلى الله فرض عين ، أنت لماذا تصلي ؟ الجواب البديهي لأن الصلاة فرض ، فما قولك إذا أخبرتك بالدليل والتعليل أن الدعوة إلى الله فرض عين ، الدليل قال تعالى :
﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾
فالذي لا يدعو إلى الله على بصيرة ليس متبعاً لرسول الله ، الآية كالشمس ، لذلك قال تعالى :
﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾
والذي لا يدعو إلى الله على بصيرة نفي عنه محبة الله عز وجل ، فأي إنسان يلتفت إلى الله ، يستقيم على أمره ، يسعد بقربه ، يتمنى هذه السعادة لمن حوله ، إذاً يدعو إلى الله ، أنت لا تأخذ الدعوة بالمعنى الكبير ، عالم جليل ، لا ، كل مؤمن مهما يكن شأنه ضعيفاً ينبغي أن يدعو إلى الله ، مثال ذلك أنت حضرت خطبة جمعة تأثرت بالخطبة ، كان الخطيب موفقاً جداً في شرح بعض الآيات والأحاديث ، عدت إلى البيت زوجتك في البيت اشرح لها هذه الخطبة ، هذه دعوة إلى الله ، أنت في سهرة كنت قبل يومين مع عالم جليل واستمعت إلى بعض أفكاره الرائعة ، انقل هذه الأفكار إلى من حولك ، فالدعوة إلى الله كفرض عين في حدود ما تعلم ومع من تعرف فقط ، الدعوة إلى الله كفرض عين تطبيق لهذه الآية قال تعالى :
﴿ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾
هذه الدعوة بهذه الطريقة هي فرض عين على كل مسلم والشرط الدقيق لها ، في حدود ما يعلم ومع من يعرف ، فأنت وطن نفسك إن سمعت خطبة دقيقة جداً معك دفتر صغير اكتب كلماتها ، اكتب الآيات التي ذكرت ، الآن أنت جالس مع أصدقائك بنزهة ، بلقاء ، بدعوة، بوليمة ، افتح الدفتر الصغير وذكرهم بالأفكار ، أنت داعية إلى الله الآن ، كل مسلم ينبغي أن يكون داعية ، والدعوة على كل مسلم فرض عين لكن في حدود ما يعلم ومع من يعرف ، هذه نقطة دقيقة جداً لكن كدعوة احترافية تحتاج إلى تعمق وتبحر وتفرغ ، هذه فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الكل ، الآية تقول بفرض الكفاية :
﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
منكم أي بعضكم .
علة خيرية هذه الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :
بل إن الله جلّ جلاله ذكر في قرآنه الكريم خيرية هذه الأمة ، قال تعالى :
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾
ما علة هذه الخيرية ؟ علة خيرية هذه الأمة الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، بعد الإيمان بالله ، أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ذكاء ، لا بدافع العادات والتقاليد ، لا بدافع التربية المنزلية ، هذا كله كلام مرفوض ، التبليع بدافع أمر إلهي ، قال تعالى :
﴿ أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾
فالذي لا يدعو إلى الله الدعوة التي هي فرض عين ليس متبعاً لرسول الله ، لذلك : كيف بكم إذا لمْ تأمروا بالمعروفِ ولم تَنْهَوْا عن المنكر ؟ قالوا : يا رسول الله ، وإنَّ ذلك لكائن ؟ أي معقول ؟! قال عليه الصلاة والسلام : نعم ، وأشدُ ، كيف بكم إذا أمرتُم بالمنكر ، ونهيُتم عن المعروف ؟ قالوا : يا رسول الله وإنَّ ذلك لكائن ؟ قال : نعم ، وأَشدُّ منه سيكون ، صعقوا ثانية ، قالوا : وما أشد منه ؟ قال : كيف بكم إذا رأيتُمُ المعروفَ منكراً والمنكرَ معروفاً .
نحن خيرية هذه الأمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه فريضة كما قال بعض العلماء سادسة ، الفريضة السادسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لذلك هناك دعوة فرض عين ودعوة فرض كفاية ، الكفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الكل ، الدعوة كفرض كفاية تحتاج إلى تفرغ ، وإلى تبحر ، وإلى تعمق ، لكن دائماً وأبداً اعتقد يقيناً أن أعظم عمل على الإطلاق هي الدعوة إلى الله ، قال تعالى :
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
أي ليس في ملك الله ، وليس عند الله إنسان أفضل ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً، إذا أدخلت الدعوة إلى الله في برنامجك اليومي مع من يلوذ بك ، مع أهلك ، مع أولادك، مع جيرانك ، مع أصدقائك ، مع زملائك ، فأنت حققت هذه الدعوة كفرض عين .
الحق لا يقوى إلا بالتحدي وأهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية :
الحقيقة الحق بالدعوة يتنامى ، فإذا سكت أهل الحق على الحق ، تنامى الباطل وأصبح قوياً ، وإذا تنامى الباطل وأصبح قوياً فرض ثقافته على الكل ، وهذا ما في العالم اليوم ، لما سكت أهل الحق عن حقهم ولم يدعوا إلى الله تكلم أهل الباطل وصار الباطل حقاً ، واتبعه الناس فصار المؤمن غريباً في الدنيا ، هذه حالة صعبة جداً ، فكلما دعونا إلى الله تنامت دوائر الحق ، وكلما قصرنا بالدعوة إلى الله تنامت دوائر الباطل ، والباطل والحق في صراع ، أي كان من الممكن أن يكون أهل الحق في كوكب ، وأهل الكفر في كوكب آخر ، لا يوجد أي مشكلة، انتهت مشاكلنا جميعاً ، وكان من الممكن أن يكون الكفار في قارة ، والمؤمنون في قارة ، انتهت مشاكلنا كلها ، وكان من الممكن أن يكون المؤمنون في حقبة من الزمن ، والكفار في حقبة ، ولكن شاءت حكمة الله أن نكون معاً في مكان واحد وفي زمان واحد لماذا ؟ قال : لأن الحق لا يقوى إلا بالتحدي ، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية ، قال تعالى :
﴿ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾
ضرورة التخلق بأخلاق الله عز وجل :
الآن ارجع إلى معنى الابتلاء ، قال تعالى :
﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾
أنت مبتلى بما أعطاك ، مبتلى فيما زوى عنك ، من أجمل الأدعية النبوية :
((.... مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ ، الآن وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ ))
أنت بين حالتين بين شيء تحبه أوتيته ، اجعله سبباً لقربك من الله ، آتاك الله مالاً لذلك :
(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ))
لماذا ؟ لأن القوي خياراته في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، ولأن القوي لا يستحق الجنة إلا ببذل قوته في سبيل الله ، مرة ثانية :
(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ))
أنا أذكر مرة كنت في طائرة رأيت في غرفة القيادة طرطوس وصيدا بنظرة واحدة، البعد بينهما يقدر بأربعمئة وخمسين كيلو متراً ، رأيتهما بنظرة واحدة ، بمعنى أن الإنسان كلما ارتقى مقامه تتسع رؤيته ، وكلما ارتقى مقامه تتسع عاطفته ، الأنبياء مثاليون ، تعنيهم الإنسانية بأكملها ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من أجل سلامة الطرف الآخر ، هذه إنسانيته ، فالإنسان كلما اقترب من الله تخلق بأخلاق الله عز وجل ، تخلق بالرحمة ، تخلق بالحلم ، تخلق بالصبر ، قال تعالى :
﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾
أما إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً انتهت الأمة ، هل تصدقون أن سيدنا عمر أدخل شاعراً السجن لبيت واحد ، هذا البيت قاله الحطيئة .
دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
***
هذا شعار كل إنسان الآن ، حينما ينسحب الإنسان من الشأن العام ، ويهتم بشأنه الخاص ، يهتم بدخله فقط ، بيته ، أولاده ، تجارته ، وينسى الشأن العام هناك ثمن باهظ يدفعه، هؤلاء الذين انسحبوا من الشأن العام والأخبار بين أيديكم ، عندما تنسحب الأمة من الشأن العام ويهتم أفرادها بشأنهم الخاص يأتي الطرف الآخر يتولى الشأن العام ، ويفرض على هؤلاء ثقافته، وأمره ، ونهيه ، لذلك ما لم تهتم بالشأن العام هناك ثمن باهظ جداً تدفعه أيها المؤمن ، لذلك أيها الأخوة الكرام ما الذي ينمي دوائر الحق ؟ الدعوة إلى الله ، والدعوة إلى الله في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، هذا فرض العين ، أما الدعوة الاحترافية فتحتاج إلى تعمق وتبحر وتفرغ ، هذه فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الكل ، هم الدعاة إلى الله الذين أتقنوا العلم ، وأتقنوا الفتوى ، ويجيبون عن أي سؤال .
حاجة المسلمين اليوم إلى دعوة إلى الله عامة و خاصة :
نحن بحاجة إلى دعوة إلى الله عامة ودعوة إلى الله خاصة ، لكن اعتقد يقيناً أنه ما من مرتبة تقترب من دعوة الأنبياء كالدعوة إلى الله ، تقترب من مرتبة الأنبياء كالدعوة إلى الله ، فإذا أردت أن تكون عند الله مقرباً فادع إليه ، البدايات في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، لكن بعد المتابعة قد تكون عالماً من علماء المسلمين ، فلذلك لا تقبل أن تكون رقماً ضعيفاً في المجتمع ، كن رقماً صعباً ، كن رقماً كبيراً ، هذا يحتاج إلى طموح ، والطموح من صفات المؤمن ، وقد قيل : علو الهمة من الإيمان ، والإنسان يخطط ، وإن لم تخطط يخطط لك ، أي خطط أن تعرف الحق .
الحق واحد لا يتعدد :
بالمناسبة أخواننا الكرام ؛ العمر محدود ، العمر لا يستوعب إلا الحق ، أما الباطل فلا ينتهي ، أي بين نقطتين لا يمر إلا مستقيم واحد فقط ، مهما حاولت لو رسمت مستقيماً آخر يأتي فوقه تماماً ، بين نقطتين معك مسطرة لا يمر إلا خط مستقيم واحد ، الحق لا يتعدد ، لكن بين نقطتين يمر مليون خط منحن ، مليون خط منكسر ، بين نقطتين ، إذاً الحق واحد والباطل متعدد ، قال تعالى :
﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ﴾
الباطل جاء جمعاً والحق جاء مفرداً ، إذاً الحق لا يتعدد ، لذلك الحرب بين حقين لا تكون ، و بين حقٍ وباطل لا تطول ، و بين باطلين لا تنتهي .
فلذلك هنيئاً لمن كان مع الحق ، ما الحق ؟ بالتعريف الدقيق الدقيق الشيء الثابت والهادف ، أي قد ننشئ جامعة تبنى لتبقى ، أنا معي شهادة من جامعة عمرها خمسمئة عام ، الحق شيء ثابت وباق ، الباطل شيء زائل وعابث ، الباطل فيه عبثية مثل السيرك مثلاً ينصب في مكان ما لمدة أسبوعين أو شهر ، ألعاب بهلوانية ، فيل ، بعض الحيوانات المفترسة ، هذا السيرك شيء مؤقت ، وعابث ، الحق شيء ثابت ودائم ، وأهل الحق هم الذين عرفوا الله عز وجل ، واستقاموا على أمره ، وتقربوا إليه ، ودعوا إليه .
فأرجو الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعاً ممن عرف الحق ، والتزم به ، ودعا إليه، فسلم وسعد في الدنيا والآخرة ، والحق هو الله ، أنت مع الحق أنت مع الله ، وأنت مع الباطل لا سمح الله مع الانحراف ، مع المعصية ، مع العدوان ، مع الطغيان ، فلا بد من أن نحسم أمرنا ونحن أحياء ، فنكون مع الحق .