- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (009)سورة التوبة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، أمناء دعوته، وقادة ألويته، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
مخاطبة الله عز وجل المؤمنين بفروع الدين و عامة الناس بأصول الدين :
أيها الإخوة الكرام، مع الدرس العشرين من دروس سورة التوبة، ومع الآية الثالثة والعشرين وهي قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(23) ﴾
بادئ ذي بدء: الله -جلّ جلاله- يخاطب عامة خلقه بأصول الدين، يقول:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ
لكنه يخاطب المؤمنين الذين آمنوا به، خالقاً، ورباً، ومسيراً، آمنوا بأسمائه الحسنى، وصفاته الفضلى، آمنوا به وباليوم الآخر، هؤلاء الذين آمنوا لا يُخاطَبون بأصول الدين لأنهم آمنوا بها، بينما يخاطَبون بفروع الدين.
على الإنسان أن يختار صديقه الذي يعينه و يأخذ بيده :
فمن توجيهات القرآن الكريم للمؤمنين بموضوع خطير جداً، هذا الموضوع هو أنك شئت أم أبيت، أحببت أم كرهت، مع من تحب، ومع من تعاشر، ومع من تلتقي به، فلا بدّ بعد الإيمان بالله أن تصطفي إنساناً مع الناس ليكون صديقاً حميماً لك، أن تصطفيه مؤمناً، لأن المؤمن يعين أخاه المؤمن، المؤمن ينصح المؤمن، المؤمن ينبه المؤمن، المؤمن وفيّ للمؤمن، بينما غير المؤمن له موقف:
﴿ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا
لا ينصحك، ينصحك لدنياك لا لدينك، يغريك بالمعاصي والآثام، صحبته شبهة، لذلك لا تصدق مؤمناً التزم وله بطانة سيئة، مستحيل، لا يستطيع المؤمن أن يستقيم إلا مع بطانة صالحة، فلذلك كيف تختار مثلاً شيخك؟ ينبغي أن تختار إخوانك، أن تختارهم من المؤمنين، المؤمن ناصح، أمين، المؤمن صادق، المؤمن لا يقبل المعصية والإثم، فهذا يأخذ بيدك، لذلك قال بعض علماء القلوب: لا بدّ من أخ لك يرقى بك إلى الله حاله، ويدلك على الله مقاله، الإنسان له شيئان له قول وله حال، له مقال وله مقام، فالمقال وفق الشرع، لا يوجد وصف لمعصية، ولا يوجد إغراء بمعصية، لا يتحدث حديثاً عن النساء بلا ضوابط، لا يدعو إلى مخالفة شرعية، كلامه منضبط بالكتاب والسنة، والمبادئ الأخلاقية، والقيم الراقية، فكلامه تنتفع به.
على الإنسان أن يصاحب من يدله على الله مقاله وينهض به إلى الله حاله :
لا تصاحب من لا يدلك على الله مقاله، وينهض بك إلى الله حاله، هذه الحالة تحتاج إلى شرح، أي المؤمن موصول بالله -عز وجل-، وإذا صادقت مؤمناً موصولاً جاءك لا من أقواله الآن من أحواله، فما دليل ذلك؟ دليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(( لو بقيتم على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولزارتكم في بيوتكم ))
يعني المؤمن في بيت الله له حال غير المقال، أنت أتيت إلى بيت الله، أنت ضيف الله:
(( إن بيوتي في الأرض المساجد، وإن زوارها هم عمارها، فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني، وحق على المزور أن يكرم الزائر ))
أنت في بيت الله في درس علم، هناك معلومات، آيات، أحاديث، تحليلات، أدلة واقعية علمية، فقهية، دينية، أنت تأخذ علماً، وهناك شيء آخر تحس به وقد لا تنتبه إليه، حالك مع الله بالجامع حال آخر.
لذلك الصحابة شكوا إلى النبي الكريم قالوا: يا رسول الله نكون معك ونحن والجنة كهاتين، فإذا عافسنا الأهل ننسى قال:
(( نحن معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا، أم أنتم يا أخي فساعةٌ وساعة، لو بقيتم على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة ))
إذاً هذا النص الصحيح يؤكد أن للمؤمن حالاً مع الله وهو في بيت الله، هذه بركة مجلس العلم، لذلك:
(( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتدارسون القرآن، إلا غشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وحفَّتْهم الملائكةُ، وذكرهم الله فيمن عندَه ))
المقابل:
(( وما اجتمع قوم في مجلس لم يذكروا الله عز وجل إلا قاموا عن جيفة حمار ))
جلسة، حديث عن النساء، وعن أشكال النساء، وعن الأسعار، وحديث في أي موضوع، لا يوجد خبر سار، تنتهي الجلسة و أنت لا تستطيع أن تقف على قدميك، لذلك بذكر الصالحين تتنزل الرحمات، جرّب اجلس في مجلس، حدّث إخوانك عن مؤمن مستقيم، بطل، ينطوي على مبادئ، له مواقف رائعة، له أعمال طيبة، تجد الحاضرين انتعشوا، شعروا بقيمة الإنسان، شعروا بحلاوة الإيمان، تمنوا أن يكونوا كهؤلاء، بعد قليل حدثهم عن إنسان لئيم، مؤذٍ، تجد أن المجلس قد تعكر، لذلك بذكر الصالحين تتنزل الرحمات، بالمقابل -هذا المقابل سماه علماء الأصول المعنى المخالف- وبذكر اللؤماء تتعكر المجالس، حاول في كل لقاء مع إخوانك أن تتحدث عن مؤمن، عن صحابي، عن تابعي، عن عالم، عن إنسان معاصر لك مستقيم، هذا الحديث عن مؤمن يعاصرك يعطيك دفعاً قوياً إلى الله -عز وجل-.
البشر عند الله فريقان لا ثالث لهما :
لذلك: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ﴾
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6) ﴾
يعني صدق أنه مخلوق للجنة، فاتقى أن يعصي الله، وبنى حياته على العطاء:
﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(6) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(7) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(8)﴾
كذب بالجنة، صدق الدنيا، فاستغنى عن طاعة الله، وبنى حياته على الأخذ، الرد الإلهي:
﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(9) ﴾
ولن تجد صنفاً ثالثاً، مؤمن وكافر.
العلاقة بين المؤمنين أمتن و أدوم علاقة على وجه الأرض :
إذاً: بحياة المؤمن هناك علاقاته مع من حوله، هناك علاقات عمل هذه مشروعة، أنت مدرس بثانوية، ليكن المدير من يكون، تؤدي واجبك، وتحترمه فقط، عامل بمعمل، موظف بدائرة، علاقات العمل وفق منهج الله لا شيء عليها، أما الحديث عن العلاقات الحميمة، أي الزواج علاقة حميمة، الشراكة علاقة حميمة، أن تذهب مع إنسان في نزهة طويلة علاقة حميمة، العلاقات الحميمة ينبغي أن تكون مع المؤمنين، لذلك ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
(( لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِناً، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ ))
مجتمع المؤمنين مجتمع راق جداً، مجتمع المؤمنين مجتمع الصدق، مجتمع الأمانة، مجتمع الوفاء، مجتمع الإخلاص، مجتمع النصيحة، التناصح، مجتمع التعاون، لذلك: المؤمنون بعضهم لبعض نصحة متوادون، ولو ابتعدت منازلهم، والمنافقون بعضهم لبعض غششة متحاسدون، ولو اقتربت منازلهم، رب أخ لك لم تلده أمك، بل إنني أقول: ما من علاقة بين اثنين على وجه الأرض أمتنُ وأدومُ من علاقة بين مؤمنَين.
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
كيف أخوك من النسب؟ من أمك وأبيك؟ ينبغي أن تكون علاقتك بأخيك في الله كعلاقتك بأخيك النسبي.
قضية الإيمان هي القضية الوحيدة الحاسمة في علاقة الإنسان مع من حوله :
فلذلك: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾
لذلك قضية الإيمان هي القضية الوحيدة الحاسمة في علاقتك مع من حولك، طبعاً الكلام الدقيق لك أن تكون في معمل، في مدرسة، في وظيفة، في دائرة، علاقات العمل مشروعة ولا شيء فيها، الحديث عن العلاقات الحميمة، علاقة زواج، شراكة، نزهة مشتركة، لقاء حميم، سهرات طويلة، هذه العلاقات الحميمة ينبغي أن تكون مع المؤمنين حصراً (لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنا، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ)
وهناك قرابة، قرابة شديدة أب، قرابة شديدة أخ، إن كان هذا الأبُ أو الأخُ منحرفاً فاسقاً ينبغي أن تبتعد عنه، دون أن تؤذيه، دقق الآن:
﴿ وَإِن جَاهَدَاكَ
أي الأب والأم: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء﴾
(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))
لأنه: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً﴾
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ﴾
أيها الإخوة، هناك نهي إلهي، من هو المؤمن؟ الذي يأتمر بما أمر الله، وينتهي عما نهى الله عنه، نهاك أن تطيع مخلوقاً في معصية الخالق، ولاسيما لو كان أبوك، لو كان هذا الذي نهاك الله عنه أباك ينبغي ألا تطعه في معصية.
لكن مرة ثانية وثالثة أقول هذا الكلام لأنني أعلم أن هناك شباباً عندهم غلظة في علاقتهم بأوليائهم، والدليل هذه الآية:
﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً﴾
المؤمن يحب بعقله ويكره بعقله فإن تحرك مع أحاسيسه هبط مستواه :
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا﴾
مبلغ فلكي، محبوب المبلغ لكنه من حرام، تبغضه، ترفضه، أي أنت وازن نفسك، حينما تتحرك مع الأحاسيس هبط المستوى، حينما تتحرك مع العقل ارتقى المستوى، لذلك ورد في بعض الأقوال لسيدنا علي:
"أن ركب الملك من عقل بلا شهوة، وركب الحيوان من شهوة بلا عقل، وركب الإنسان من كليهما، فإن سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة، وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان".
البطل هو الإنسان الذي ينتصر بمبادئه على حاجاته :
أنت في الأساس عندك قبضة من تراب الأرض، ونفحة من روح الله، عندك جزء علوي وجزء سفلي، وأحياناً يكون هناك صراع بين الدوافع الأرضية والدوافع السماوية، بين المبادئ واللذائذ، بين الحاجات والقيم، هذا الصراع لا ينجو منه إنسان، والدليل:
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(41)﴾
شيء طبيعي جداً أن هناك تناقضاً بين الحاجات وبين القيم، أنت بحاجة إلى بيت وهناك طريق للمال غير مشروع ترفضه مع أنك بحاجة لهذا المبلغ، عملت موازنة فوجدت أن طاعة الله أولى، فأنا أقول لك: لا يوجد مؤمن على وجه الأرض إلا ويعيش صراعاً بين ما يحتاج وبين مبادئه، من هو البطل؟ الذي ينتصر بمبادئه على حاجاته، لكن هناك تطمين إلهي:
(( إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. ))
والله أقول لكم: زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين، تترك شيئاً لله خوفاً منه، خوفاً من غضبه، خوفاً من معصيته، ولا توفق إلا إلى ما هو خيرٌ منه؟ أبداً
النهي عن مصاحبة غير المؤمنين :
لذلك الآية الكريمة:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ﴾
﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
إذاً: المؤمن يستقيم، غير المؤمن يتفلت ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾
﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا
معنى أغفلنا أي وجدناه غافلاً، معنى أغفل في اللغة لا تعني أن الله خلق الغفلة فيه تعني أن الله وجده غافلاً ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾
الإيمان هو الذي يحدد علاقة الإنسان بمن حوله :
ملخص هذا اللقاء الطيب أن الإيمان هو الذي يحدد علاقتك بمن حولك، لكن لو أن الله نهاك عن أن تتخذ إنساناً كافراً ولياً، لا يعني أن تعاديه، لا يعني أن تسبه، لا يعني أن تشتمه إطلاقاً، ابتعد عنه، إذا كان هناك علاقة عمل أدِّ الذي عليك واطلب من الله الذي لك، أنا لا أنهى عن علاقات العمل، الحياة تقوم على عمل، والعمل في أطياف بالمجتمع، فأنت علاقتك الحميمة يجب أن تكون مع المؤمنين، الحميمة أي زواج، شراكة، نزهة طويلة، العلاقات الحميمة ينبغي أن تكون مع المؤمنين، لأن المؤمن ناصح، المؤمن صادق، المؤمن أمين، المؤمن واعي، المؤمن لا يسمح لك أن تقترف معصية وهو معك، حارس أمين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(15)﴾
والحمد لله رب العالمين.