الإنسان مركب من عقل وشهوة ومرتبته تُحَدَّدْ بغلبة أحدهما

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

أيها الإخوة الكرام:
الإنسان حينما يعصي الله عزَّ وجلَّ همه أن يمتع نفسه، حلال، حرام، يجوز، لا يجوز، هناك عقاب وراءه، هناك ثواب، همه المتعة واللذة، فهذا الإنسان حينما يتخلى عن عقله وعن فطرته وعن وحي السماء وعن منهج الله وعن القرآن ويتحرك بشهوته فقط هو دون الحيوان.
إذاً الإمام علي رضي الله عنه يقول: "رُكِّب الملك من عقلٍ بلا شهوة، ورُكِّب الحيوان من شهوةٍ بلا عقل، ورُكِّب الإنسان من كليهما، فإذا سما عقله على شهوته أصبح فوق الملائكة، وإن سمت شهوته على عقله أصبح دون الحيوان".

{أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}

(سورة الأعراف: الآية 179)

وأكبر مرض يصيب الإنسان أن يكون غافلاً عن الله عزَّ وجلَّ، لذلك يقابل الغفلة اليقظة، المؤمن يقظ، المؤمن كيِّسٌ فطنٌ حذر.