- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
الاستهانة بصغائر الذنوب من أسباب الفتور في العبادة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
من أسباب الفتور الاستهانة بصغائر الذنوب، كلما رأيت الذنب صغيراً أصبح عند الله كبيراً، وكلما رأيته كبيراً أصبح عند الله صغيراً، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار،
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ)
لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: (إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ) يعني العدد الكبير جداً من المسلمين لا يقتلون ولا يسرقون ولا يزنون، ما الذي حجبهم عن الله؟ هذه المُحَقَّرَات من الذُّنُوبِ، هذه المُحَقَّرَات من الذُّنُوبِ يَجْتَمِعْنَ عَلَى الرَّجُلِ حَتَّى يُهْلِكْنَهُ، تماماً لو كان طريق عريض ستون متر وتقود أنت مركبةً في وسط الطريق الصغيرة تعني أن تحرف المقود سنتيمتر، هذا السنتيمتر لو ثبَّته لكان المصير في الوادي، أما الكبيرة أن تحرف المقود تسعين درجة ولأن الطريق عريض بإمكانك أن تتلافى هذه الكبيرة وأن تعيد المركبة إلى وسط الطريق.