أحكام التجويد - الحلقة ( 061 - 113 ) - مخارج الحروف - المحاضرة(07-11) : مخرج الجوف.
- ٠12مخارج الحروف
- /
- ٠12مخارج الحروف
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين، تكلمنا في المرة الماضية عن المخارج الرئيسة للحروف العربية وذكرنا في أولها الجوف، اليوم نبين ما المقصود بالجوف، وما هي الحروف التي تخرج منه؟ المقصود بالجوف يا أخوة، عندما يقول علماء التجويد الجوف، هو منطقة الحلق التجويف الفراغ الذي يملأ الحلق والتجويف أو الفراغ الذي يملأ الفم مجموع هذين الفراغين التجويف الفموي والتجويف الذي يملأ الحلق هذان التجويفان مجموعهما يسميه العلماء الجوف وليس الجوف كما أرى بعض الأساتذة لما يشرحون يضع يده على صدره ويقول الجوف والحلق والشفتان، ما في حرف يخرج من هنا الحروف كلها تخرج من منطقة الفم والحلق.
إذاً الجوف هو مجموع أمرين مجموع التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي، هذان التجويفان هما اللذان يشكلان الجوف، هذه المنطقة يا أخوة، منطقة التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي هذان التجويفان يشكلان مكاناً تخرج منه حروف المد الثلاثة.
إذاً هذه المنطقة هذا الفراغ الذي يملأ الحلق ويملأ الفم يخرج منه حروف المد الثلاثة الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، هذه الحروف الثلاثة تخرج من هذه المنطقة، مثال ذلك الألف في كلمة (قال)، أو كلمة ( والضالين )، هذه الألف تخرج من هذا التجويف الفموي الحلقي ويأخذ الفم شكلاً معيناً ويكون اللسان في أسفل الفم، ( والضالين )، هكذا يكون شكل اللسان عند نطق الألف، كذلك الواو المدية الفم يأخذ هذا الوضع مثلاً ( سوء أعمالهم )، اللسان رأسه في أسفل الفم ومؤخرته عالية قليلاً عن مؤخرة الفم والشفتان قد انضمتا إلى الأمام وقد بقي بينهما فرجة يعني بقيت بينهما فتحة يمر منها الصوت، ( سوء أعمالهم )، ( يقول )، فلا بد من ضم الشفتين هكذا عند نطق الواو المدية.
أما الحرف الثالث وهو الياء المدية أيضاً تخرج من الجوف هكذا:
كذلك الياء، الياء عندما نقول مثلاً:
هناك كلمة في القرآن سبحان الله، جمعت حروف المد الثلاثة وهي في سورة هود في قوله تعالى:
إذاً الجوف هو مجموع تجويفين، التجويف الحلقي والفموي هذا أمر وليس الصدر، الأمر الثاني هذا المكان وهو الجوف يخرج منه حروف المد الثلاثة.
ننتقل إلى المخرج الثاني من المخارج الرئيسة وهو الحلق، هذا المكان وهو الحلق فيه ثلاثة أمكنة تخرج منها ستة أحرف، نلاحظ على الشاشة اللوحة الأولى وهي التي تبين، انظروا إلى اللوحة التي على الشاشة اللون الأصفر واللون الأخضر هذان المكانان مجموعهما يشكل الجوف، التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي، هذان اللونان الأصفر والأخضر مجموعهما يشكل التجويف.
ننتقل إلى اللوحة التي بعدها والتي تبين لنا حروف المد، انظروا يا أخوة، إلى شكل اللسان باللون البنفسجي وهو الأسفل فنلاحظ بأن اللون البنفسجي يمثل شكل اللسان عندما ينطق الإنسان ألفاً، جربوا هكذا مثلاً ( والضالين )، فلاحظوا بأن شكل اللسان حينئذ يشابه هذا الخط المرسوم باللون البنفسجي وقد كتب عليه الألف المدية.
بينما اللون الأزرق يمثل شكل اللسان عندما ينطق الإنسان الواو مثلاً ( توقنون )، لاحظوا بأن مقدمة اللسان هي قريبة من الأسنان السفلى بينما مؤخرة اللسان قد ارتفعت إلى الوراء عالياً بخلاف الألف ولكنها لم تلامس الحنك اللحمي الأحمر اللون الذي نراه بل بقي هناك فرجة يمر منها الصوت، وأعود فأؤكد لا بد من انضمام الشفتين عند نطق الواو.
اللون الأخضر يمثل لنا شكل اللسان عندما يكون الإنسان ينطق ياءً مثل (نستعين)، لاحظوا بأن اللسان يعلو في منتصفه عند منطقة وسط اللسان ( نستعين )، عند نطق الياء يرتفع وسط اللسان بينما رأس اللسان ما زال في المنطقة السفلى عند الأسنان السفلى، ولا حظوا بأن اللون الأزرق يمثل جريان الهواء الخارج من القصبة الهوائية ومن الحنجرة إلى الخارج، اللون الأزرق الفاتح يمثل لنا جريان الهواء، لاحظوا بأن وضع اللسان لا في الألف ولا في الواو ولا في الياء يحول بين خروج الهواء من الصدر أو من الحنجرة إلى الخارج، هذا هو شكل الفم عند نطق الحروف المدية الثلاثة.
الحلق يا أخوة، يتألف من ثلاثة مناطق أقصى الحلق ووسط الحلق وأدنى الحلق، أقصى الحلق يعني أبعد منطقة من الحلق عن الشفتين، هذه المنطقة لو جربنا يخرج منها حرفان الحرف الأول هو الهمزة والحرف الثاني هو الهاء، فلما نقول ( آ )، جربوا هكذا (يأتون )، الهمزة تخرج من أقصى الحلق كذلك حرف الهاء ( اهدنا )، وأؤكد على حرف الهاء ( اهدنا، بهْ، إليهْ، هذان، هذا )، تخرج هذه الهاء من أقصى الحلق وليس من الصدر وليس من القصبة الهوائية كما يفعل بعض الناس، نسمعهم يقولون (اهدنا)، أولاً لم يخرج الهاء من مخرجها الصحيح ثانياً أتعب نفسه وافرغ رئته من الهواء ولم يأت بهاء صحيحة، فلا يصح أن نقول (اهدنا)، بل نقول ( اهدنا، إليهْ، هذان، هذا،هؤلاء، هو الله أحد ).
هذا هو أقصى الحلق من وسط الحلق من المنطقة التي تليها يخرج حرفان أيضاً هما العين والحاء، فالعين كقولنا ( نعبد ).
نلاحظ على الشاشة التي أمامنا اللوحة الثالثة في هذه الحلقة والتي يمثل فيها اللون الأزرق منطقة الحلق لاحظوا بأن السهم الأسفل يشير إلى منطقة الأوتار الصوتية وهي أقصى الحلق ومن هذا المكان تخرج الهمزة والهاء، بينما السهم الثاني وهو السهم الأوسط يشير إلى منطقة وسط الحلق وهي منطقة لسان المزمار التي يخرج من عندها حرفا العين والحاء، أما السهم الثالث العلوي فيشير إلى منطقة أدنى الحلق وهي منطقة الحنك اللحمي، ومن عندها يخرج حرفان هما حرفا الغين والخاء.
إذاً هذه الأحرف الستة تخرج من المنطقة الزرقاء اللون وهي منطقة الحلق وهي حروف الإظهار بالنسبة للنون الساكنة والتنوين وهذا سنعرض له إنشاء الله فيما بعد، أعود إلى حرف العين من كلمة ( نعبد )، أريد أن أنبهكم على شيء العين التي اعتدنا في أكثر العاميات المعاصرة أن ننطقها هي أعلى من العين الفصيحة، العين الفصيحة أعمق بقليل من العين التي اعتدنا أن ننطقها بالعاميات، يعني مثلاً (إياك نعبد وإياك)، لا بد أن نعمقها، مثلاً ( وعلى ربهم يتوكلون)، (عَ، عُ، عِ)، فإذا لم نعمقها صار الصوت أشبه بالألف وهذا لا يصح وهكذا نفعل للأسف في أغلب عامياتنا المعاصرة، فلا بد عندما ننطق القرآن العظيم أن ننطقه النطق الفصيح كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحاء أيضاً يا أخوة، من وسط الحلق، لاحظوا البحة الموجودة في الحاء الفصيحة، ( بسم الله الرحمن الرحيم)، (الرحمن)، (الحمد لله)، هكذا صوت الحاء الفصيحة، بعيدة عن أي حرف آخر من أدنى الحلق كما ذكرنا، حرف الخاء، ( خَ، خُ، خِ)، (ولا خلال)، (خُ)، (ولا خله)، (خَ)، (خالق كل شيء)، (إِخْ)، (يخدعون)، فهذا حرف الخاء لا بد من بيانه بكل أحواله.
بقي عندنا حرف الغين وهو حرف سهل ( غَ، غُ، غِ، غل، وما من غائبة، غلبت الروم، أغْ، سيغلبون، غير المغضوب عليهم )، هذا هو حرف الغين بأحواله الأربعة ساكناً ومفتوحاً ومضموماً ومكسوراً بهذا نكون قد تعرضنا لتسعة من الأحرف الهجائية ثلاثة من الجوف وستة من الحلق، وبحول الله وقوته في الحلقة القادمة نتكلم على أحرف اللسان مع بيان ذلك على اللوحات التعليمية، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إذاً الجوف هو مجموع أمرين مجموع التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي، هذان التجويفان هما اللذان يشكلان الجوف، هذه المنطقة يا أخوة، منطقة التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي هذان التجويفان يشكلان مكاناً تخرج منه حروف المد الثلاثة.
إذاً هذه المنطقة هذا الفراغ الذي يملأ الحلق ويملأ الفم يخرج منه حروف المد الثلاثة الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، هذه الحروف الثلاثة تخرج من هذه المنطقة، مثال ذلك الألف في كلمة (قال)، أو كلمة ( والضالين )، هذه الألف تخرج من هذا التجويف الفموي الحلقي ويأخذ الفم شكلاً معيناً ويكون اللسان في أسفل الفم، ( والضالين )، هكذا يكون شكل اللسان عند نطق الألف، كذلك الواو المدية الفم يأخذ هذا الوضع مثلاً ( سوء أعمالهم )، اللسان رأسه في أسفل الفم ومؤخرته عالية قليلاً عن مؤخرة الفم والشفتان قد انضمتا إلى الأمام وقد بقي بينهما فرجة يعني بقيت بينهما فتحة يمر منها الصوت، ( سوء أعمالهم )، ( يقول )، فلا بد من ضم الشفتين هكذا عند نطق الواو المدية.
أما الحرف الثالث وهو الياء المدية أيضاً تخرج من الجوف هكذا:
﴿ سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾
لا حظوا بأن شكل اللسان وشكل الفم عند نطق الألف لا يوجد في داخل الفم مكان يعترض خروج الصوت من الحنجرة، الألف عندما ننطقها الصوت يخرج ويجد الطريق أمامه مفتوحاً لكن الفم قد أخذ وضعاً معيناً مثلاً ( والضالين )، فليس ثمة مكان نستطيع أن نقول هنا انقطع صوت الألف ونعتبره مكان خروج الألف، لذلك نسب العلماء هذا الحرف للجوف، كذلك الواو ( سوء، يقول، تعملون )، هذه الواو عندما تخرج نلاحظ بأن الصوت لا يعترضه جزء من الفم حتى نقول أن هذا المكان هو مخرج الواو، ولكن أعود فأؤكد لا بد من انضمام الشفتين عند نطق الواو.كذلك الياء، الياء عندما نقول مثلاً:
﴿ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ﴾
(وَجِيءَ)،هذه الياء، هل تلاحظون بأن صوت الياء لا يوجد في طريقه جزء من أجزاء الفم يقطع الصوت عنده فنستطيع عندئذ أن نقول أن الياء من هذا المكان، لذلك نسب العلماء الياء المدية إلى الجوف فقالوا إن هذه الأحرف الثلاثة تخرج من الجوف الحلقي والفموي.هناك كلمة في القرآن سبحان الله، جمعت حروف المد الثلاثة وهي في سورة هود في قوله تعالى:
﴿ تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ﴾
(نُوحِيهَا)، ( نو )، هذه واو ساكنة قبلها مضموم ( حِي )، هذه ياء ساكنة قبلها مكسور ( ها )، هذه ألف ساكنة قبلها مفتوح، فحروف المد الثلاثة قد اجتمعت في كلمة (نُوحِيهَا)، في سورة هود.إذاً الجوف هو مجموع تجويفين، التجويف الحلقي والفموي هذا أمر وليس الصدر، الأمر الثاني هذا المكان وهو الجوف يخرج منه حروف المد الثلاثة.
ننتقل إلى المخرج الثاني من المخارج الرئيسة وهو الحلق، هذا المكان وهو الحلق فيه ثلاثة أمكنة تخرج منها ستة أحرف، نلاحظ على الشاشة اللوحة الأولى وهي التي تبين، انظروا إلى اللوحة التي على الشاشة اللون الأصفر واللون الأخضر هذان المكانان مجموعهما يشكل الجوف، التجويف الحلقي زائد التجويف الفموي، هذان اللونان الأصفر والأخضر مجموعهما يشكل التجويف.
ننتقل إلى اللوحة التي بعدها والتي تبين لنا حروف المد، انظروا يا أخوة، إلى شكل اللسان باللون البنفسجي وهو الأسفل فنلاحظ بأن اللون البنفسجي يمثل شكل اللسان عندما ينطق الإنسان ألفاً، جربوا هكذا مثلاً ( والضالين )، فلاحظوا بأن شكل اللسان حينئذ يشابه هذا الخط المرسوم باللون البنفسجي وقد كتب عليه الألف المدية.
بينما اللون الأزرق يمثل شكل اللسان عندما ينطق الإنسان الواو مثلاً ( توقنون )، لاحظوا بأن مقدمة اللسان هي قريبة من الأسنان السفلى بينما مؤخرة اللسان قد ارتفعت إلى الوراء عالياً بخلاف الألف ولكنها لم تلامس الحنك اللحمي الأحمر اللون الذي نراه بل بقي هناك فرجة يمر منها الصوت، وأعود فأؤكد لا بد من انضمام الشفتين عند نطق الواو.
اللون الأخضر يمثل لنا شكل اللسان عندما يكون الإنسان ينطق ياءً مثل (نستعين)، لاحظوا بأن اللسان يعلو في منتصفه عند منطقة وسط اللسان ( نستعين )، عند نطق الياء يرتفع وسط اللسان بينما رأس اللسان ما زال في المنطقة السفلى عند الأسنان السفلى، ولا حظوا بأن اللون الأزرق يمثل جريان الهواء الخارج من القصبة الهوائية ومن الحنجرة إلى الخارج، اللون الأزرق الفاتح يمثل لنا جريان الهواء، لاحظوا بأن وضع اللسان لا في الألف ولا في الواو ولا في الياء يحول بين خروج الهواء من الصدر أو من الحنجرة إلى الخارج، هذا هو شكل الفم عند نطق الحروف المدية الثلاثة.
الحلق يا أخوة، يتألف من ثلاثة مناطق أقصى الحلق ووسط الحلق وأدنى الحلق، أقصى الحلق يعني أبعد منطقة من الحلق عن الشفتين، هذه المنطقة لو جربنا يخرج منها حرفان الحرف الأول هو الهمزة والحرف الثاني هو الهاء، فلما نقول ( آ )، جربوا هكذا (يأتون )، الهمزة تخرج من أقصى الحلق كذلك حرف الهاء ( اهدنا )، وأؤكد على حرف الهاء ( اهدنا، بهْ، إليهْ، هذان، هذا )، تخرج هذه الهاء من أقصى الحلق وليس من الصدر وليس من القصبة الهوائية كما يفعل بعض الناس، نسمعهم يقولون (اهدنا)، أولاً لم يخرج الهاء من مخرجها الصحيح ثانياً أتعب نفسه وافرغ رئته من الهواء ولم يأت بهاء صحيحة، فلا يصح أن نقول (اهدنا)، بل نقول ( اهدنا، إليهْ، هذان، هذا،هؤلاء، هو الله أحد ).
هذا هو أقصى الحلق من وسط الحلق من المنطقة التي تليها يخرج حرفان أيضاً هما العين والحاء، فالعين كقولنا ( نعبد ).
نلاحظ على الشاشة التي أمامنا اللوحة الثالثة في هذه الحلقة والتي يمثل فيها اللون الأزرق منطقة الحلق لاحظوا بأن السهم الأسفل يشير إلى منطقة الأوتار الصوتية وهي أقصى الحلق ومن هذا المكان تخرج الهمزة والهاء، بينما السهم الثاني وهو السهم الأوسط يشير إلى منطقة وسط الحلق وهي منطقة لسان المزمار التي يخرج من عندها حرفا العين والحاء، أما السهم الثالث العلوي فيشير إلى منطقة أدنى الحلق وهي منطقة الحنك اللحمي، ومن عندها يخرج حرفان هما حرفا الغين والخاء.
إذاً هذه الأحرف الستة تخرج من المنطقة الزرقاء اللون وهي منطقة الحلق وهي حروف الإظهار بالنسبة للنون الساكنة والتنوين وهذا سنعرض له إنشاء الله فيما بعد، أعود إلى حرف العين من كلمة ( نعبد )، أريد أن أنبهكم على شيء العين التي اعتدنا في أكثر العاميات المعاصرة أن ننطقها هي أعلى من العين الفصيحة، العين الفصيحة أعمق بقليل من العين التي اعتدنا أن ننطقها بالعاميات، يعني مثلاً (إياك نعبد وإياك)، لا بد أن نعمقها، مثلاً ( وعلى ربهم يتوكلون)، (عَ، عُ، عِ)، فإذا لم نعمقها صار الصوت أشبه بالألف وهذا لا يصح وهكذا نفعل للأسف في أغلب عامياتنا المعاصرة، فلا بد عندما ننطق القرآن العظيم أن ننطقه النطق الفصيح كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحاء أيضاً يا أخوة، من وسط الحلق، لاحظوا البحة الموجودة في الحاء الفصيحة، ( بسم الله الرحمن الرحيم)، (الرحمن)، (الحمد لله)، هكذا صوت الحاء الفصيحة، بعيدة عن أي حرف آخر من أدنى الحلق كما ذكرنا، حرف الخاء، ( خَ، خُ، خِ)، (ولا خلال)، (خُ)، (ولا خله)، (خَ)، (خالق كل شيء)، (إِخْ)، (يخدعون)، فهذا حرف الخاء لا بد من بيانه بكل أحواله.
بقي عندنا حرف الغين وهو حرف سهل ( غَ، غُ، غِ، غل، وما من غائبة، غلبت الروم، أغْ، سيغلبون، غير المغضوب عليهم )، هذا هو حرف الغين بأحواله الأربعة ساكناً ومفتوحاً ومضموماً ومكسوراً بهذا نكون قد تعرضنا لتسعة من الأحرف الهجائية ثلاثة من الجوف وستة من الحلق، وبحول الله وقوته في الحلقة القادمة نتكلم على أحرف اللسان مع بيان ذلك على اللوحات التعليمية، وصلى اللهم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.