- تفسير القرآن الكريم / ٠2التفسير المطول
- /
- (009)سورة التوبة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
الإنسان قَبِل حمل الأمانة وهي نفسه التي بين جنبيه :
أيها الإخوة الكرام، مع الدرس الثلاثين من دروس سورة التوبة، ومع الآية السادسة والثلاثين وهي قوله تعالى:
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(36)﴾
أيها الإخوة الكرام، بادئ ذي بدء، هذا الكون يشف عن وجود الله، وعن كماله، وعن وحدانيته، هذا الكون له خالق عظيم، ورب كريم، ومسير حكيم، هذا الإله العظيم خلق المخلوقات وعرض عليها الأمانة، فقال تعالى:
﴿
الإنسان قَبِل حمل الأمانة، ما الأمانة؟ نفسه التي بين جنبيه.
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا(10)﴾
الإنسان بعد أن حمل الأمانة كان المخلوق الأول عند الله عز وجل :
الله -عز وجل- جاء بنا إلى الدنيا، أعطانا هذه النفس كأمانة بين أيدينا، فالنجاح كل النجاح، والفلاح كل الفلاح، والفوز كل الفوز، والتفوق كل التفوق، والعقل كل العقل، بأداء الأمانة وبطاعة الله، لذلك قال تعالى:
﴿ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ
أنت حينما تلتقي في أيام العيد بطفل صغير، يقول لك: معي مبلغ عظيم، والده مدرس، أو مهندس، أو طبيب، تقدر هذا المبلغ العظيم الذي تكلم عنه الطفل بألف ليرة، أما إذا قال مسؤول كبير في البنتاغون: أعددنا لحرب العراق مبلغاً عظيماً، يمكن أن تقدر المبلغ العظيم بالنصف الثاني بمئتي مليار دولار، فإذا قال خالق الأكوان ورب الوجود:
﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
أي إذا شخص منكم حضر درس علم، وعرف شيئاً عن ربه، وشيئاً عن الحياة الدنيا، وشيئاً عن الآخرة، وتحرك باتجاه هذا الهدف،
فلذلك عندما الله -عز وجل- خلق السماوات والأرض وعرض عليها الأمانة
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ(7)﴾
إطلاقاً.
العبادة علة وجود الإنسان في الحياة الدنيا :
أيها الأخ الكريم، اعتقد يقيناً أن فرصة أمامك وأنت في الحياة الدنيا كي تكون أفضل الخلق جميعاً، إذا حملت الأمانة، وأطعت الله ورسوله، هذا ليس كلام البشر، هذا كلام خالق البشر،
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56) ﴾
لو أرسلنا الآن طالباً إلى فرنسا لينال الدكتوراه، في باريس بالذات، مدينة كبيرة مترامية الأطراف، يسكنها عشرة ملايين إنسان، فيها مدارس، فيها جامعات، فيها معامل، فيها ملاهٍ، فيها دور سينما، فيها مؤسسات، فيها دوائر حكومية، فيها متنزهات، فيها مسارح، فيها نوادٍ ليلية، ماذا نقول لهذا الطالب الذي أُرسِل لهذا البلد لينال الدكتوراه؟ علة وجوده الوحيدة أي علاقته بهذه المدينة علاقة واحدة نيل هذه الشهادة.
أيها الإخوة الكرام، هل تصدقون أن وجودنا في الدنيا له هدف واحد هو أن نعبد الله
﴿
لمجرد أن تعرفه، وأن تشكره، حققت الهدف من وجودك، وكنت مع المخلوقات الأولى،
﴿
وما من شهوة أودعها الله فيك إلا جعل لها قناة نظيفة تسري خلالها، اعتقد يقيناً أن ليس بالإسلام حرمان إطلاقاً، لا يوجد حرمان، لكن هناك تنظيماً.
الكون كله ينطق بوجود الله وبوحدانيته وبكماله :
إذاً: الله -عز وجل- خلق الإنسان، وجاء به إلى الدنيا من أجل أن يعبده، كيف يعبده؟ ينبغي أن يعرفه أولاً، كيف يعرفه؟ جعل الله الكون كله شافاً عن وجوده، وعن كماله، وعن وحدانيته، جعل الكون كله، وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد، فالكون كله ينطق بوجود الله، وبوحدانيته، وبكماله.
هناك طائر اسمه البطريق يعيش في القطب الشمالي والجنوبي، هذا الطائر يمشي على رجلين كالإنسان تماماً، حينما تضع أنثاه البيضة، يحملها على قدميه، ويغطيها بريشه، ويبقى أربعة أشهر لا يذوق شيئاً من أجلها، ومعه بحوصلته كمية غذاء دسمة، حينما يخرج هذا المخلوق من البيضة، يفتح منقاره يضع الأب الطعام في منقاره، أربعة أشهر لا يذوق شيئاً، من أجل أن تبقى البيضة على قدميه مغطاة بريشه، هي ومضة من ومضات الله -عز وجل-.
عظمة الله وحكمته من دوران الأرض على محور مائل على مستوي دورانها :
والله أيها الإخوة، لو أمضينا كل أعمارنا في اكتشاف عظمة الله في خلقه، شيء لا ينتهي، فلذلك عندما خلق الله -عز وجل- الإنسان وعرض عليه الأمانة، وقَبِل حمل الأمانة، كان المخلوق الأول، فجعل الله له الكون مُقوِّماً أولاً يعينه على طاعة الله، كل شيء في الكون ينطق بوجود الله، وبوحدانيته، وبكماله.
فالأرض تدور حول الشمس دورة كل عام، من هذه الدورة تنشأ الفصول الأربعة، صيف، شتاء، خريف، ربيع، تدور دورة حول نفسها من هذه الدورة ينشأ الليل والنهار، لكن تصور لو أن الشمس هنا والأرض هنا، لو أن الأرض تدور على محور موازي لمستوي دورانها هكذا تدور تنتهي الحياة، لأن أول قسم حرارته تقدر بثلاثمئة و خمسين فوق الصفر، وثاني قسم حرارته تقدَّر بمئتي و سبعين تحت الصفر، هي تدور لكن على محور يوازي مستوي الدوران، أما هذه الأرض تدور هكذا، لو أنها هكذا الصيف دائم، والشتاء دائم، والربيع دائم، والخريف دائم، تدور بمحور ميله يقدر بثلاث و ثلاثين درجة، من دوران الأرض على محور ليس موازياً لمستوي دورانها، وليس متعامداً مع مستوي دورانها، ينشأ الليل والنهار والفصول الأربع، فكلما قرأت في القرآن:
﴿
الليل والنهار أصل الزمن في حياتنا :
في القرآن الكريم آية تشير إلى أكبر نظرية في الفيزياء وهي النظرية النسبية :
طبعاً أينشتاين اكتشف أن السرعة المطلقة هي سرعة الضوء، الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاثمئة ألف كيلومتر، الحقيقة هناك آية في القرآن تشير إلى أكبر نظرية في الفيزياء، هي النظرية النسبية، هذه جاء بها أينشتاين، هذه النظرية قلبت مفاهيم الفيزياء في الأرض، هذه النظرية تقوم على أن السرعة المطلقة في الكون هي سرعة الضوء، أي أعلى من الضوء لا يوجد، هذه السرعة المطلقة التي هي سرعة الضوء تعني أن كل شيءٍ سار بسرعة الضوء أصبح ضوءاً، الضوء ليس له كتلة وحجمه لا نهائي، أي شيءٍ سار مع الضوء أصبح ضوءاً، لذلك الآية الكريمة:
﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ
لو أخذنا مركز الأرض، الأرض كرة لها مركز، ولو أخذنا مركز القمر ووصلنا بينهما بخط، لكان هذا الخط نصف قطر الدائرة التي هي مسار القمر حول الأرض، هذا الخط نعرف طوله من نصف قطر الأرض مع نصف قطر القمر مع المسافة بينهما، واضح؟ هذا نصف القطر نضربه باثنين نحصل على القطر، نضربه بالبي 3.14 نحصل على المحيط، فنحن نستطيع أن نحسب مسار القمر حول الأرض، نصف قطر القمر، مركز القمر، مركز الأرض، وصلنا بينهما بخط، الخط نصف قطر الدائرة، ضرب اثنان القطر، ضرب بي 3.14 المحيط، هذا باليوم، بالشهر نضرب بثلاثين، بالسنة نضرب باثني عشر، أو باليوم ضرب ثلاثمائة وخمسة وستين، ضرب ألف بألف سنة، ابنك الصغير وبدقائق معدودة وقد يكون في الإعدادي لو أعطيته نصف قطر الأرض مع نصف قطر القمر مع المسافة بينهما ضرب اثنان القطر، ضرب 3.14 المحيط، ضرب 365 بالسنة، ضرب ألف بألف سنة، يعني ابنك الصغير في الإعدادي يحسب لك كم يقطع القمر في رحلته حول الأرض في ألف عام، واضح؟ لو قسمت هذا الرقم على ثواني اليوم، اليوم كم ثانية؟ الساعة ستون، ستون بستين كم ثانية؟ المفاجأة المذهلة لو قسمنا ما يقطعه القمر في رحلته حول الأرض في ألف عام على ثواني اليوم النتيجة سرعة الضوء، تأتي الآية:
البشر عند الله نموذجان لا ثالث لهما :
الآن البشر -كما تعلمون- مؤمنون وكفار، هذا ملخص الملخص.
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى(1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)﴾
ما الحسنى؟
﴿
الجنة، أنت إذا صدقت أنك مخلوق للجنة، شيء طبيعي جداً أن تتقي أن تعصي الله، وإذا اتقيت أن تعصي الله تبني حياتك على العطاء، فصفات ثلاثة جامعة مانعة للمؤمن، صدّق أنه مخلوق للجنة، واتقى أن يعصي الله، وبنى حياته على العطاء.
الطرف الثاني، كذّب أنه مخلوق للجنة، بل آمن أنه مخلوق للدنيا، لذلك استغنى عن طاعة الله، بنى حياته على الأخذ، ستة آلاف مليون إنسان على اختلاف مِللهم، ونِحلهم، وانتماءاتهم، وأعراقهم، وأنسابهم، وطوائفهم، مهما أردت أن تعدد، البشر عند الله نموذجان، صنفان، فريقان، صنف آمن أنه مخلوق للجنة، فاتقى أن يعصي الله، وبنى حياته على العطاء، وصنف آمن أنه مخلوق للدنيا لا للجنة، فاستغنى عن طاعة الله، وبنى حياته على الأخذ.
الحق يقوى بالتحدي وأهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية :
إخواننا الكرام، إذاً هذا الإنسان حُمِّل الأمانة، والأمانة نفسه التي بين جنبيه، فريق آمن وفريق لم يؤمن، فريق صدّق بالحسنى، فاتقى أن يعصي الله، وبنى حياته على العطاء، وفريق كذّب بالحسنى بل آمن بالدنيا، فاستغنى عن طاعة الله، وبنى حياته على الأخذ، الآن أليس من الممكن أن يكون هؤلاء الذين كفروا بالجنة وآمنوا بالدنيا في كوكب معين والمؤمنون في كوكب وانتهى الأمر؟ ليس هناك بدر، ولا أُحد، ولا الخندق، ولا الحروب المعاصرة، ولا حرب عالمية أولى، ولا ثانية، ولا ثالثة، لا يوجد شيء، المؤمنون في كوكب، والكفار في كوكب، لكن شاءت حكمة الله أن يكونوا معاً في كل مكان وفي كل زمان، بعضهم قال: لأن الحق يقوى بالتحدي، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية، إذاً: القرار الإلهي أن يعيش في الأرض المؤمنون وغير المؤمنين في زمان واحد، وفي وقت واحد، أينما ذهبت أناس مع الحق، وأناس مع الباطل، أناس مع المبدأ، وأناس مع الشهوة، أناس مع القيم، وأناس مع المصلحة، أناس مع الدنيا، وأناس مع الآخرة، لذلك قدرنا أن هناك معركة بين الحق والباطل، هذه المعركة أزلية وأبدية، لأن الحق يقوى بالتحدي، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية.
الحكمة من الأشهر الحرم :
هذا تمهيد لهذه الآية:
شأن أهل الدنيا أن يبني الكافر مجده على أنقاض البشر وحياته على موتهم :
لذلك قال تعالى:
﴿
هناك كثير من الحروب دمرت العالم الإسلامي، والخطأ أنه لم يتدخل أي فريق ليوقف الحرب بين هاتين الدولتين، كل طرف استعان بقوى أجنبية، والقوات دخلت وهم باعونا واشترونا و فازوا بمليارات ممليرة من هذه الحروب.
مرة قيادة كبيرة في العالم الغربي جمعت ثلاثين عالم نفس واجتماع في منتجع، وتركوهم شهراً بأكمله ليجيبوهم عن سؤال واحد، أي شيء أفضل للعالم الغربي الحرب أم السلم؟ فكان الجواب: الحرب، أنتم لاحظوا كل فترة هناك حرب، بالنهاية تذهب أموال طائلة من المتحاربَين إلى العالم الغربي، لأن عندهم السلاح، حتى يبيعوا السلاح هم بحاجة إلى بُؤَر ملتهبة في العالم، بين الهند و الباكستان مشكلة كشمير، بيننا وبين العدو الصهيوني مشكلة فلسطين، بالسودان هناك مشكلة، كل مكان فيه مشكلة، هذه المشكلة بؤر توتر من أجل أن يبيعوا الأسلحة، والأسلحة تباع لا بعقود تراضٍ بل بعقود إذعان، سعر الشيء مئة ضعف، مضطر، هم يبتزون أموالنا عن طريق بؤر التوتر هذه في العالم، ثم يبيعون السلاح بعقود إذعان، كي يحققوا ثروات طائلة، هذا البحث طويل، والبحث له جوانب كثيرة، لكن هذا شأن أهل الدنيا، شأن أهل الدنيا أن يبني الكافر مجده على أنقاض البشر، ويبني حياته على موت البشر، ويبني أمنه على إخافة البشر، ويبني غناه على إفقار البشر.
لذلك جاءت الآية:
الإنسان مخلوق لجنة عرضها السماوات والأرض :
إخواننا الكرام، الإنسان مخلوق للجنة، لجنة عرضها السماوات والأرض فيها:
(( ما لا عين رأتْ، ولا أذن سمعتْ، ولا خطَر على قلبِ بَشَرْ ))
وهذا منهج الله في الأرض.
الحقيقة الدقيقة أن الحرب بين حقين لا تكون؛ أنتم معي بهذا الكلام؟ لأن الحق لا يتعدد، والحرب بين حق وباطل لا تطول، لأن الله مع الحق، أما بين باطلَين فلا تنتهي، تذهب مع العمر، بين حقَّين لا تكون، وبين حق وباطل لا تطول، وبين باطلَين لا تنتهي.
و قد ورد في الأثر
﴿
إنسان أراد أن يقاتلك ليأخذ مالك، ليأخذ ثروات بلدك، ليذل شعبك، تقف مكتوف اليدين أمامه؟ مستحيل.
السلاح يعطي الإنسان قوة ردع و يجعل الدولة مرهوبة الجانب :
﴿
لذلك هناك دول تملك سلاحاً نووياً، أنا متأكد قد لا تحتاج أن تستخدمه ولا لمئة عام قادمة، لكن لأنها تملك هذا السلاح مرهوبة الجانب، ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ والله حدثني أخ يعيش في الباكستان، قال لي: حينما تملكت الهند السلاح النووي كان هناك معاملة قاسية للمسلمين في الهند، فلما تملكت الباكستان سلاحاً نووياً آخر المعاملة انقلبت مئة وثمانين درجة، أحياناً السلاح قد لا تستخدمه إطلاقاً، لكن يعطيك قوة ردع.
الله عز وجل مع المؤمنين بالنصر و التأييد و الحفظ :
لذلك:
أنا ألقيت على المنبر تقرير cia أن هذا الكيان عمره القادم يقدر بخمس و عشرين سنة فقط، أي هناك أخبار طيبة، أنا لا أحب الأخبار السيئة دائماً، أسمعها لكن هناك أخباراً طيبة ترتفع معنوياتك، أنت مسلم غالٍ على الله، الله لن يتخلى عنك إطلاقاً، هذه أشياء ثابتة، صحف العدو، فقدوا الحسم، وصار هناك توازن رعب، وكان هدفهم الأمن فأصبح البقاء:
﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(139)﴾
ثلاثون دولة ببلد إسلامي بشرق آسيا، معهم أحدث الأسلحة، والطرف الثاني عندهم بنادق فقط، أربعة و ثمانون بالمئة من مساحة الأرض بيد الطرف الثاني، شيء يحير، هناك أخبار طيبة جداً، أخبار مشجعة،
الملف مدقق
والحمد لله رب العالمين.