- أسماء الله الحسنى
- /
- ٠2أسماء الله الحسنى 2008م
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
من أسماء الله الحسنى: ( العظيم ):
أيها الأخوة الكرام، لازلنا في اسم العظيم.
تعريف العظيم:
العظيم هو الذي تعجز العقول عن أن تدرك صمديته، وتعجز الأبصار عن أن ترى سرادقات عزته، العظيم هو الذي لا تهتدي العقول لوصف عظمته، ولا تحيط بكنهه بصيرة، هو الذي ليس لعظمته بداية، يعني إنسان يكون فقيراً يصير غنياً، غناه بدأ بالفقر، يكون خاملاً يصير مشهوراً، شهرته بدأت بالخمول يكون ضعيفاً يصير قوياً، قوته بدأت بالضعف، هذه المعاني لا تليق بكمال الله وصمديته أن يكون لعظمته بداية، أسماء الله الحسنى قديمة قدم الله عز وجل، هو قديم أزلي أبدي ليس له بداية وليس له نهاية، لم يسبقه عدم ولا ينتهي إلى عدم، هو حي باقٍ على الدوام، لذلك ليس لعظمته بداية.
الله موجود وعظمته في وجوده:
الله عز وجل عظيم في وجوده، الله موجود وعظمته في وجوده لكن المخلوقات موجودة، الجبل موجود، البحر موجود، السهل موجود، الإنسان موجود، الحيوان موجود، النبات موجود، لكن هذه الموجودات جميعها سبقها عدم، هذه الموجودات سبقها عدم وسوف تنتهي إلى عدم:
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) ﴾
لا شيء قبله ولا شيء بعده، هو الحي الباقي على الدوام.
الله عز وجل هو الحيّ الباقي على الدوام:
الفناء من صفات الخلق والبقاء من صفات الحق، الحدوث من صفات الخلق والقدم من صفات الحق، فشتان بين الوجودين، بين وجود الحق ووجود الخلق، وجود سبقه عدم وينتهي إلى عدم، وجود حادث، ووجود قديم يستمر إلى أبد الآبدين، الله عز وجل يقول في قرآنه العظيم يخاطب سيد الأنبياء والمرسلين:
﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ﴾
والإنسان ميت حكم عليه بالموت مع وقف التنفيذ، كل مخلوق يموت، ولا يبقى إلا ذو العزة والجبروت.
والليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال فلابد من نزول القبر
و كل ابن أنثى و إن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمـــــول
فإذا حملت إلى القبـــور جنازة فاعلم بأنك بعدهــا محمـــــول
***
وما من تعريف جامع مانع للإنسان كهذا التعريف الذي قاله الإمام الجليل الحسن البصري: الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه. وكل واحد منا أيها الأخوة حينما يستيقظ يجب أن يعلم علم اليقين أن الله سمح له أن يعيش يوماً جديداً، من هنا كان عليه الصلاة والسلام إذا استيقظ يقول: الحمد لله الذي ردّ إليّ روحي وعافاني في بدني وأذن لي بذكره.
العاقل من عدّ عمره عدّاً تنازلياً لا عدّاً تصاعدياً:
البطولة أن تعد عمرك عدّاً تنازلياً لا عدّاً تصاعدياً، لا أن تقول كم بلغت من العمر ؟ قل: كم بقي لي ؟ لأن الذي تجاوز الأربعين أو الخمسين أو الستين أو السبعين لو قال كم بقي لي لكان أقرب إلى الحقيقة، فإذا مضى الذي مضى كلمح البصر فالذي بقي يمضي أيضاً كلمح البصر فإذا هو بين يدي الله عز وجل.
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) ﴾
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) ﴾
افتقار الإنسان إلى أشياء كثيرة لا يملكها:
أيها الأخوة، إلا أن الذي يضاف إلى ضعف الإنسان فضلاً إلى أنه حكم عليه بالموت مع وقف التنفيذ ؛ يضاف إلى أن وجوده مفتقر إلى أشياء كثيرة لا يملكها، مفتقر إلى الهواء، مفتقر إلى الماء، مفتقر إلى الطعام، مفتقر إلى زوجة، مفتقر إلى أولاد، مفتقر إلى أشياء كثيرة جداً لا يملك واحداً منها، لذلك وجوده مفتقر إلى إمداد الله له وإلى إمداد الأشياء له، يعني لو منعت عنه الهواء يموت، لو منعت عنه الطعام يموت، لو منعت عنه الزوجة يختل توازنه، لو منعت عنه الأولاد يزداد قلقه.
الله عز وجل وجوده عظيم لأنه:
1 ـ عظيم في ذاته:
الله عز وجل وجوده عظيم لأنه ذاتي، وجوده ذاتي لا يفتقر في وجوده إلى شيء آخر، يحتاجه كل شيء في كل شيء ولا يحتاج إلى شيء، وهذا من معاني قل هو الله أحد الله الصمد، وجوده صمداني، وجوده ذاتي، لا يتوقف على وجود جهة أخرى.
2 ـ عظيم في علمه:
الله عظيم في علمه علم الإنسان في هذا المكان لا يجاوز الجدران، أحياناً يسمع صوتاً، يسمع صوتاً بعد الجدران، أحياناً يشم رائحة بعد الجدران لكن علمه في النهاية محدود في مكان وزمان وحال أما علم الله علم تعلق بكل ممكن، بل علم ما كان وعلم ما يكون وعلم ما سيكون وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون.
يعني شخص على دخل معين مستقيم، يا ترى لو تساءلنا كيف يكون حال هذا الإنسان على مئة مليون ؟ هل يبقى يصلي من يعلم ؟ الله وحده يعلم، يعلم السر وأخفى، يعلم ما أظهرته وما أبطنته، يعلم ما أظهرته وما أخفيته ويعلم ما لا تعلم، لذلك:
﴿ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) ﴾
3 ـ عظيم في قدرته:
الله عز وجل عظيم في قدرته، هو على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء في السماوات وفي الأرض، تصور إنساناً ينتمي للقوي هل يقلق ؟ هل يخاف ؟ أنت إذا كنت مع القوي كنت قوياً، وإذا كنت مع الغني كنت غنياً، وإذا كنت مع العليم كنت عالماً، وهذا هو الافتقار إلى الله عز وجل.
ومالي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليك فقري أدفع
ومالي سوى قرعي لبابك حيلة فإذا رددت فأي باب أقـرع
* * *
الحكمة من جعل الإنسان ضعيفاً:
الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة جعلك ضعيفاً لماذا ؟ من أجل أن تفتقر في ضعفك فتسعد بافتقارك، ولو جعلك قوياً لاستغنيت بقوتك فشقيت باستغنائك، جعلك مفتقراً إليه، لذلك أقول دائماً: إذا كان الله معك فمن عليك، وإذا كان الله عليك فمن معك ؟ ويا رب ماذا فقد من وجدك ؟ وماذا وجد مَن فقدك ؟ وإذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟
كن مع الله تر الله مــعك واترك الكل و حاذر طمعك
و إذا أعطاك من يمنعــه ثم من يعطي إذا ما منعـك
* * *
4 ـ عظيم في قهره:
الله عز وجل عظيم في قهره، في ظلام، في طغاة، في مستكبرين متغطرسين متألهين، الله عز وجل هو الله الواحد القهار، سبحان من قهر عباده بالموت، سبحان من قهر الأمم الظالمة، قال تعالى:
﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ (34) ﴾
كما أن لكل فرد أجل لكل قوم أجل، هذا الأجل ينتهي، وينتهي الطغيان، وينتهي الاستبداد، وينتهي التأله، وينتهي التكبر:
(( الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ ))
الله عز وجل يقول:
﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ﴾
كانوا أمماً قويةً فصاروا أخباراً سطرها التاريخ.
5 ـ عظيم في سلطانه:
الله عز وجل عظيم في سلطانه، يعني سلطانه يشمل كل مكان ويشمل كل زمان ويشمل كل مخلوق، أحياناً الدولة لها سلطان على رعاياها فإذا فرّ أحدهم والتجأ إلى دولة معادية فقدت سلطانها عليه، مدير الدائرة سلطانه على موظفيه فإذا تغيب أحدهم لا يستطيع إلا أن يقطع راتبه فقط، سلطان الإنسان على الإنسان محدود جداً، بل إن الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة بالغة لم يجعل لجهة في الأرض سلطاناً على ما تفكر به، نراقبك، نسمع كلامك، نسجل عليك حركاتك وسكناتك، أما كيف تفكر هذا شيء لا سلطان لأحد عليك، لك أن تؤمن بالله ولا يستطيع أحد أن يكشف أنك مؤمن به.
﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ (28) ﴾
لم يجعل لأحد فيما تفكر وفيما تعتقد وفيما تؤمن سلطاناً عليك.
الله عز وجل لم يجعل لأحد سلطاناً على أحد فيما يفكر و فيما يعتقد :
أرسل أحد الولاة إلى سيدنا عمر رسالة قال فيها يا أمير المؤمنين، إن أناساً اغتصبوا مالاً ليس لهم، لست أقدر على استخراجه منهم إلا أن أمسهم بالعذاب، فإن أذنت لي فعلت، يعني والي من ولاة سيدنا عمر يستأذن أمير المؤمنين أن يعذب إنساناً أو بضعة أشخاص لأنهم اغتصبوا مالاً ليس لهم وليس يقدر على استخراجه منهم إلا أن يعذبهم حتى يعترفوا فكان جواب هذا الخليفة العظيم.
فأجابه عمر: يا سبحان الله ! أتستأذنني في تعذيب بشر ؟ وهل أنا لك حصن من عذاب الله ؟ وهل رضائي عنك ينجيك من سخط الله ؟ أقم عليهم البينة، معك أدلة، معك مستمسكات، معك إيصال، معك تصريح، معك إقرار، فإن قامت فخذهم بالبينة، فإن لم تقم فادعهم إلى الإقرار، فإن أقروا فخذهم بإقرارهم، فإنْ لم يقروا فادعهم لحلف اليمين، فإذا حلفوا فأطلق سراحهم، وأيم الله، لأن يلقوا الله بخيانتهم أهون من أن ألقى الله بدمائهم.
ما هذه القنوات العادلة ؟! معك مستمسك ؟ معك دليل ؟ معك بيان ؟ معك إقرار ؟ معك امتناع عن حلف يمين ؟ معك بينة خذهم بالبينة، معك إقرار خذهم بالإقرار، معك امتناع عن حلف اليمين خذهم بالامتناع عن حلف اليمين، وأيم الله، لأن يلقوا الله بخيانتهم أهون من أن ألقى الله بدمائهم.
لا يليق بالإنسان أن يكون لغير الله :
سأل سيدنا عمر أحد الولاة: " ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب ؟ فبحسب الشرع الإسلامي قال له: أقطع يده، قال للوالي: إذاً إن جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل فسأقطع يدك، إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر له حرفتهم، فإن وفرنا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها، إن هذه الأيدي خلقت لتعمل، فإن لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية ".
أيها الأخوة، لا يليق أن يكون الإنسان لغير الله، فإذا كان لغير الله يحتقر نفسه:
﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ (130) ﴾
إما أن تكون عبداً لله، عبداً للواحد القهار، عبداً للرحيم، وإما أن تكون عبداً لعبد لئيم، في معنى دقيق أحياناً يعظم الناس إنساناً، يمدحونه، يثنون عليه، فيبدو عظيماً وهو ليس كذلك فهذه العظمة ليست منه بل من مدح الناس له، الله عز وجل مُنزه عن هذا المعنى من معاني العظمة هو عظيم بذاته الدليل:
(( يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ ))
الله عز وجل عظمته لا نهائية:
إذاً الله عز وجل عظيم بذاته لا بتعظيم الخلق له، الخلق إن عظموه أو لم يعظموه سواء، لذلك قالوا: هناك شيخ شيخه الزمان عمره مئة عام، يقول لك شيخ كبير هذا شيخ شيخه الزمان، وهناك شيخ شيخه الأقران شيخ قبيلة أفراد القبيلة اختاروه شيخاً، وهناك شيخ شيخه الشيطان السحر والشعوذة والدجل، وهناك شيخ شيخه السلطان، وهناك شيخ شيخه الإعلام، بقي شيخ واحد نرجو الله جميعاً أن نكون معه هو شيخ شيخه الرحمن.
أيها الأخوة، عظمته لا نهائية وليس في الإسلام من كلمة تعبر عن هذه العظمة إلا الله أكبر، يعني مهما عرفت من عظمته فهو أكبر، مهما عرفت من رحمته فهو أكبر، مهما عرفت من قوته فهو أكبر، مهما عرفت من جلاله فهو أكبر.
من عظّم الله تولاه الله و من عظّم نفسه تخلى الله عنه:
شيء آخر إن عظمت الله تولك الله، وإن عظمت نفسك تخلى عنك، فأنت بين أن تعظم الله وبين أن تعظم نفسك، المؤمن أديب يقول الله وفقني، الله أكرمني، الله مكنني، الله زوجني، الله أعطاني هذا المأوى، الله عز وجل ألقى محبتي في قلوب الخلق، هذا من فضل الله عليّ، دائماً وأبداً المؤمن يرى فضل الله عليه، المؤمن لا يعيش النعمة بل يعيش المنعم، العالم قسمان قسم يعيش مع النعمة وقسم يعيش مع المنعم، فالعالم الكافر يعيش مع النعمة بينما العالم المؤمن يعيش مع المنعم.
الآن: إذا رأيت الله عظيماً ينبغي أن تعظم ذاته، وأن تعظم أمره، وأن تعظم نهيه:
﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ (32) ﴾
أن تعظم قرآنه، أن تعظم بيته، أن تعظم أولياءه، أن تعظم المؤمنين، علامة تعظيمك لله تعظم شعائره، تعظم أولياءه، الأولياء بالمعنى القرآني فقط:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) ﴾
ما في تعريف جامع مانع للولاية إلا التعريف القرآني.
من أدرك عظمة ربه صغرت الدنيا في عينيه وانتقلت من قلبه إلى يديه :
أدب المؤمن مع العظيم أن تتضاءل نفسه أمامه، أن يشعر بالافتقار إليه، أن يشعر أن الله سبحانه وتعالى تفضل عليه بكل شيء، أن تذوب نفسه أمام عظمة الله، هذا من أدب المؤمن مع اسم الله العظيم، من أدب المؤمن مع الله العظيم أنه من غلب على عقله تعظيم الله عز وجل خضع لهيبته، ورضي بقسمته، ولا يرضى بدونه عوضا، ولا ينازع له اختياراً، ويبذل في رضاه كل مستطاع، لأن من أدرك عظمة ربه صغرت الدنيا في عينيه وانتقلت من قلبه إلى يديه.
فإذا أهمّه أمر قال يا عظيم فرّج عنا، يا عظيم ارحمنا، يا عظيم انصرنا، يعني الأدب الأول مع اسم الله العظيم أن تتلاشى نفسك أمام عظمة الله، وأن تعظم أمر الله ونهيه وشرعه وبيته الحرام وكلامه المقدس العظيم، وأن تعظم أنبياءه ورسله وأولياءه والمؤمنين، الآن من هو العظيم في نظرك ؟ هل هو أصحاب الأموال الطائلة ؟ لا، المؤمن الذي عرف الله.
لذلك قالوا: دققوا في هذا القول من تعلم وعمل بما علم ثم علم الغير فذلك يدعى في السماء عظيماً، من تعلم وعمل بما علم ثم علم الغير فذلك يدعى عند الله عظيماً.