وضع داكن
20-04-2024
Logo
درر 1 - الحلقة : 30 - التفاؤل .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :

ولرُبٌ نازلةٍ يضيق بها الفتــــــى ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكان يظنها لا تُفــــرجُ
***

التفاؤل سمة من سمات الأنبياء والأولياء والصالحين والمصلحين ، قال تعالى :

﴿ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾

[ سورة يوسف : 87 ]

فلنتفاءل معاً بمستقبل مشرق لأمتنا تفاؤلاً مقروناً بالعمل حتى يعود لها مجدها وعزها .
بسم الله الرحمن الرحيم ، أحمد الله تعالى وأصلي وأسلم على خيرة خلقه محمد صلى الله عليه وسلم ، وأستفتح لقائي بحضراتكم بتحية الإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
واسمحوا لي في مستهل هذه الدرة الجديدة من درر الشريعة أن أرحب باسمكم جميعاً بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، مرحباً بكم سيدي.
الدكتور راتب :
بارك الله بكم ونفع بكم .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الفاضل درة اليوم هي التفاؤل ، والمؤمن متفائل وغير المؤمن متشائم ، و النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : "يعجبني الفأل الحسن والكلمة الطيبة " من أين ينبع تفاؤل المؤمن ؟

 

التفاؤل :


الدكتور راتب :
الحقيقة أن الفضيلة وسط بين طرفين ؛ مقابل التفاؤل كفضيلة هو التشاؤم ، ويقابل هذه الفضيلة - التفاؤل - التفاؤل الأبله ، لأسباب تافهة يعقد الآمال العظام ، هناك تفاؤل أبله وتشاؤم قاتل ، والتفاؤل كفضيلة بينهما ، التفاؤل توقع الخير ، لأنك مؤمن أشد الإيمان أن الله عز وجل بيده كل شيء ، وكل شيء وقع أراده الله ، سمح به فقط ، وكل شيء أراده الله وقع ، والإرادة الإلهية متعلقة بالحكمة المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق

لا يوجد بالكون شر مطلق أبداً ، هناك شر موظف للخير ، قال تعالى :

﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾

[ سورة القصص: 5-6]

إذاً التفاؤل إحدى سمات المؤمن البارزة ، لأن تفاؤله مبني على إيمانه ، هذا الكون له إله ، وهذا الإله خلقنا ليرحمنا ، خلقنا لجنة عرضها السموات والأرض ، إذا غفلنا عن منهجه وزلت أقدامنا في بعض المعاصي يعالجنا فهو ربنا ومربينا ، فهذه المعالجة بعدها يوجد خير كبير ، أما حينما يبعد الإنسان نفسه عن الكمال الإلهي في أفعاله فيقع في إشكال كبير ، يقع في التشاؤم عندئذ .
الأستاذ بلال :
النبي صلى الله عليه وسلم مرّ في دعوته بظروف صعبة قاسية جداً ولم يغب التفاؤل عنه صلى الله عليه وسلم .

 

تفاؤل النبي الدائم بالرغم من الظروف الصعبة التي مرّ بها :

الدكتور راتب :
إنسان في الهجرة ملاحق ، وضعت مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، وتبعه سراقة ، طمع بمئة ناقة ، أراد أن يقتله ليأخذ هذه المكافأة الكبيرة ، قال له : يا سراقة - والله كلام لا يصدق ، لكنه وقع - كيف بك إن لبست سواري كسرى ؟ إنسان ملاحق مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ،ويقول : يا سراقة كيف بك إن لبست سواري كسرى ؟ أي أنني سأصل سالماً ، وسأنشئ دولة ، وسأعد جيشاً ، وسأحارب أكبر دولتين في العالم ، وسأنتصر عليهما ، وسوف تأتيني غنائم كسرى إلى المدينة ، ولك يا سراقة سوار كسرى ، وهذا وقع في عهد سيدنا عمر ، جاءت الغنائم وقف صحابيان رفع كل منهما رمحه أقصى ما يستطيع ، لم ير الأول رمح الثاني ، غنائم كبيرة ، فقال سيدنا عمر : إن الذي أدى هذا لأمين ، فقال له سيدنا علي : أعجبت من أمانتهم لقد عففت فعفوا ولو وقعت لوقعوا ، وهناك رواية لو رتعت لرتعوا .

إذاً حينما يستقيم الرأس يستقيم من دونه .

الأستاذ بلال :
إذاً كان النبي صلى الله عليه وسلم متفائلاً وفي الخندق عندما أحاط بالمسلمين ما أحاط بهم كان يضرب الضربة ويقول : فتحت فارس فتحت .
الدكتور راتب :
حتى قال بعضهم : يعدنا أن تُفْتَح علينا بلاد قيصر وكسرى وأحدنا لا يأمن أن يقضي حاجته ؟ في الخندق ، ومع ذلك هذه المعركة تمّ فيها النصر ، هذا المؤمن سيدي يعلق تفاؤله على فعل الله عز وجل ، الله عز وجل يسوق لعباده بعض المتاعب لكن المؤدى في النهاية هو الخير :

﴿ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾

[ سورة آل عمران: 26 ]

الأستاذ بلال :
النبي صلى الله عليه وسلم عندما وصف الطيرة والتشاؤم وصفها بأنها شرك ، فهل التفاؤل توحيد ؟

 

التفاؤل توحيد :

الدكتور راتب :
طبعاً ، أنت حينما تؤمن أن كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، والإرادة الإلهية متعلقة بالحكمة المطلقة ، والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق ، التفاؤل توحيد

التفاؤل ترى أن يد الله تعمل وحدها في الكون ، لا إله إلا الله لا شريك له في تدبير شؤون عباده ، فإذا كان الأمر بيد الحكيم، للتقريب لو أن وحوشاً كاسرة جائعة مفترسة لكنها مربوطة بأزمة محكمة مع جهة رحيمة عليمة قديرة عادلة فأنا علاقتي مع الوحوش أم مع من يملكها ؟
الأستاذ بلال :
مع من يملكها .
الدكتور راتب :
لذلك سيدنا هود ، قال تعالى :

﴿ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾

[ سورة هود: 55-56 ]

ليس هناك حركة في الكون إلا بمشيئة الله .
الأستاذ بلال :
اليوم أستاذنا الكريم على مستوى الأمة الناس يقولون : الأعداء يمكرون بنا ومكرهم تزول منه الجبال ولقد انتهينا ولن تقوم لنا قائمة ، ماذا نقول لهم ؟

 

تحقيق النصر بالصبر مع الطاعة :

الدكتور راتب :
نريد آية :

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ٍ]

قرآن ، إله الأكوان ، خالق الأكوان ، منزل القرآن يقول :

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ٍ]

هل تصدق حل ما تعانية الأمة الإسلامية بأكملها بكل أطرافها بكلمتين في القرآن:

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا ﴾

أي الصبر مع المعصية ما بعده إلا القبر ، لكن الصبر مع الطاعة بعده النصر .

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ٍ]

﴿ َقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾

[ سورة إبراهيم: 46 ]

هل تستطيع أمم الأرض مجتمعة أن تنقل جبلاً من مكان إلى مكان ؟ هذا كلام خالق الأكوان :

﴿ َقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾

[ سورة إبراهيم: 46 ]

الآية الثانية :

﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً ﴾

[ سورة آل عمران: 120 ٍ]

الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم وبعضهم يتفاؤل ولا يفعل شيئاً .

 

ضرورة التفاؤل مع العمل :

الدكتور راتب :
تفاؤل أبله ، تفاؤل ساذج أبله ، تشاؤم قاتل والفضيلة بين طرفين ، بين التفاؤل الأبله والتشاؤم القاتل .
الأستاذ بلال :
التفاؤل مع العمل .

الدكتور راتب :

التفاؤل مع العمل اعتدال وبقدر مناسب من الحركة .

الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم كما أسلفنا قبل قليل : الأمة اليوم مخاضها عسير ، ووضعها صعب ، وتمر بأزمة كبيرة ، لأسباب كثيرة ربما يصعب ذكرها كلها في هذا اللقاء الطيب لكن أن نتفاءل بمستقبل مشرق لهذه الأمة من أين ينبع هذا التفاؤل ؟

 

التفاؤل بأن وعود الله محققة :

الدكتور راتب :
والله حينما نفهم المصيبة على أنها حكمة إلهية بالغة ، وما أرادها الله أن تؤذينا أرادها أن ننطلق منها إلى توبة نصوح وإلى عمل صالح ، المصيبة هدفها تربوي ، فإذا جاءت مصيبة ينبغي أن نتعظ بها ، ومن لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر، هذه المصيبة جاءت لحكمة بالغة من أجل أن تحدث موعظة في نفس المصاب ، فإذا ظنها من تقلبات الدهر وقدره الساخر ، هذا الكلام فارغ ، إن فهم المصيبة هكذا فهو في جهل كبير ، أما إذا فهم المصيبة أنه لا يليق بألوهية الإله أن يقع في ملكه ما لا يريد فهذا الذي وقع أراده الله أي سمح به وأراده لحكمة بالغة بالغة هي من أجل صالحي كي أنهض ، كي أصطلح مع الله ، كي أغير منهجي ، كي أغير طريقة تعاملي مع الآخرين ، هذه المصيبة هدفها تربوي فإذا فهمت على الله حكمته من المصيبة قطعت أربعة أخماس الطريق إليه .
الأستاذ بلال :

نتفاءل بأن وعود الله محققة .
الدكتور راتب :
زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين ، زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين ، أنا حينما أفهم أن هذه المصيبة هي قدر من الله فيها الحكمة البالغة ، وهدفها إيجابي ، إسعادي ، نقلي من حالة إلى حالة ، دفعي إلى طاعته أو إلى مزيد من طاعته ، عندئذ فهمت على الله مصيبته الحكيمة .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم قلتم : وعود الله محققة ، لكن نرى على الشبكية الناس ، قد يقول قائل من ضعاف الإيمان : لا نرى وعود الله ، لا نرى أن جند الله هم الغالبون كما يقول الله تعالى ، أين الخلل ؟

الخلل في عدم تحقق وعود الله عز وجل :

الدكتور راتب :
الخلل أن وعد الله لو يأتي بعد المشكلة فوراً ألغي اختيار الإنسان ، أما هو فلا بد أن يصاب الإنسان بمصيبة وتستمر إلى وقت معين ، إلى وقت فيه حكمة بالغة ، أما لو أن إنساناً الله عز وجل وعده أن يعطيه على صدقته عشرة أمثال ، وعقب دفع الصدقة جاءه عشرة أمثال يصطف ملايين البشر لدفع الصدقة ، أما لا بد من مدة زمنية معقولة بين الفعل ومكافأته، وبين المعصية وعقابها .
الأستاذ بلال :
وهل نحن كأمة مقصرون حتى تخلف عنا النصر والتمكين والاستخلاف ؟

من أخلّ بما كلفه الله من عبادة فالله في حلّ من وعوده الثلاثة :

الدكتور راتب :
والله حينما لا تحدث هذه المصائب الكبيرة في نفوسنا إنطلاقة إلى الله أو صلحاً معه أو طاعة له مصيبتنا في أنفسنا كبيرة ، ومن لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر ، هو المصيبة . و زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين :

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾

[ سورة النور: 55 ]

هذه واحدة :

﴿ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي ﴾

[ سورة النور: 55 ]

فإذا أخلّ الطرف الآخر بما كلفه الله به من عبادة ، فالله جل جلاله في حلّ من وعوده الثلاثة ، فهذا الوعد الإلهي آخر كلمة :

﴿ يَعْبُدُونَنِي ﴾

[ سورة النور: 55 ]

منك العبادة ومن الله التوفيق والنصر .
الأستاذ بلال :
نسأل الله عز وجل أن يكتب لهذه الأمة النصر بتفاؤل حقيقي ، في نهاية هذه الحلقات الطيبات التي سعدنا فيها بصحبتكم أستاذنا الكريم اسمح لي أن أسألك هل أنت متفاؤل؟

 

التفاؤل المتوازن :

الدكتور راتب :

والله أنا متفائل تفاؤلاً متوازناً ، إذا تحركنا حركة صحيحة ، وإذا بحثنا عن الخلل في حياتنا ، وبحثنا عن أسباب هذا الذي يصيبنا ، واكتشفنا العلة ، وانطلقنا في تغيير حقيقي لحركتنا مع الله بمناهجنا ، بتربية أولادنا ، في استمتاعنا المنضبط لما يأتينا من الغرب ، أما الاستمتاع غير المنضبط فهذه كارثة كبيرة جداً ، لأن الغرب يكيد لنا كيداً كبيراً :

﴿ َقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾

[ سورة إبراهيم: 46 ]

إذاً نحن أمام عدو ذكي وقوي وغني ، فلا بد من حدّ معقول من الذكاء والغنى والقوة حتى نواجه خططه التي تريد أن تنهينا ، الغرب يخطط لإفقارنا ، ولإضلالنا ، ولإفسادنا، ولإذلالنا ، فلا بد من أن نقف موقفاً متيناً قوياً نعتز به بأصالتنا ، ونأخذ ما في العصر من إيجابيات ، أصالة معاصرة حتى نقف في وجه الغرب .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم في ختام هذه الدرر التي أمضيناها في ثلاثين حلقة نتحدث عن الأخلاق الإسلامية الراقية ألا ينبغي أن نوجه إلى أن تكون واقعاً في حياتنا من صدق وأمانة ؟

 

السعي لنهضة نوعية بانقلاب الفكر إلى واقع :

الدكتور راتب :
والله ما دامت المبادئ والقيم مودعة في الكتب ، وفي المحاضرات ، والواقع على عكس ذلك فالأمل بعيد والله ، أما إذا ترجمت إلى سلوك يومي ، إلى علاقات طيبة ، إلى منطلقات قيمة علمية أخلاقية ، إذا انقلب هذا الفكر إلى واقع فالأمل كبير جداً لنهضة نوعية .

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
أسأل الله أن يكون ذلك وجزاكم الله عنا كل خير ، ونسأل الله أن نلتقيكم دائماً بأحسن حال ، وأنتم أخوتي المشاهدين لم يبق لنا في نهاية هذه الحلقات الطيبة التي فاضت بوجودكم وبحسن استماعكم إلا أن نشكر لكم حسن استماعكم ، راجين الله تعالى أن نلتقيكم دائماً في أحسن حال ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور