وضع داكن
19-04-2024
Logo
درر 1 - الحلقة : 27 - القناعة .
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ بلال :

إنَّ الغنيَّ هو الغنيُّ بنفســــــــــهِ وَلَو أنّهُ عارِي المَناكِبِ حَافِ
ما كلُّ ما فوقَ البسيطة كافياً فإذا قَنِعتَ فكُلّ شيءٍ كـــــافِ
***

القناعة درة ثمينة ، ولؤلؤة مكنونة ، بل هي الكنز الذي لا يفنى ، وأكثر الناس شكراً لله تعالى أشدهم قناعة بما رزقه المولى جلّ جلاله ، هلموا بنا نتعلم القناعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أخوتي المشاهدين أينما كنتم بتحية الإسلام نبدأ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والطاعات ، وإلى لقاء جديد ومع درة جديدة من درر الشريعة السمحاء ، ونحن نلتقطها من بحر الشريعة الزاخر من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، واسمحوا لي بداية أن أرحب بفضيلة أستاذنا الدكتور محمد راتب النابلسي ، السلام عليكم أستاذنا الكريم .
الدكتور راتب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم درة اليوم هي القناعة بل هي كنز وليست درة ، قالوا : القناعة كنز لا يفنى . وهذه الدرة أستاذنا الفاضل ، القناعة لها مدلولاتها ، وقالوا : الرضا باليقين . نريد أن نؤصل بهذه الدرة ، نفهم مبعثها ، كيف يقنع الإنسان بما رزقه الله ؟ 

القناعة :

الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين .
أستاذ بلال جزاك الله خيراً ، القناعة هي نتيجة لإدراكين ، الإنسان حينما يدرك حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة نتيجة هذين الإدراكين العميقين تنشأ القناعة ، هذان الإدراكان الكبيران ينطلقان من أن الإنسان في الأصل خلق لجنة عرضها السموات والأرض ، خلق لجنة نعيمها دائم ، وظلها ظليل وإلى أبد الآبدين ، وقد جاء الله بالإنسان إلى الدنيا كي يدفع ثمنها ، طاعة واستقامة وإقبالاً وعملاً صالحاً وصبراً ، فالدنيا مدرسة الآخرة ، والدنيا تمهيد للآخرة ، والدنيا سميت دنيا لأن متعها محدودة :

(( بادروا إلى الأعمال الصالحة ما ينتظر أحدكم من الدنيا ؟))

أي إنسان على وجه الأرض كائناً من كان :

(( ...إلا غِنَىً مُطْغِياً ، أو فَقْراً مُنْسِياً ، أو مَرَضاً مُفْسِداً ، أو هَرَماً مُقَيِّداً ، أو مَوْتاً مُجْهِزاً ؛ أو الدجال ، فالدجال شرُّ غائِبٍ يُنْتَظَر ؛ أو السَّاعَةُ ، والساعة أدهى وأَمَرّ ))

[الترمذي عن أبي هريرة ]

فالدنيا تنتهي بالموت ، والموت قطع ، أي الموت ينهي قوة القوي ، وينهي ضعف الضعيف ، ينهي وسامة الوسيم ، ينهي دمامة الدميم ، ينهي علم العالم ، ينهي جهل الجاهل ، ينهي كل شيء ، فمادام هناك نهاية حادة وحاسمة لأي شيء إذاً لا وزن لها عند الله .

(( لو كانت الدنيا تَعْدِلُ عند الله جَناح بعوضة ما سَقَى كافراً منها شَربة ماء ))

[مسلم وأبو داود عن جابر بن عبد الله ]

فلذلك الإنسان إذا أدرك حقيقة الدنيا أصبحت الدنيا له جنة ، للمؤمن لماذا ؟ لأنها مناسبة وحيدة فريدة لا تتكرر ليصل من خلالها إلى جنة الله ، جاء الله بنا إلى الدنيا كي نتعرف إليه من خلال آياته الكونية والتكوينية والقرآنية ، وجاء بنا على الدنيا كي نخضع لمنهجه طاعة واستقامة وعملاً صالحاً وإقبالاً ، وجاء بنا إلى الدنيا لتكون مزرعة الآخرة ، فالدنيا لمن يعرفها سبب دخول الجنة ، قال تعالى :

﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ﴾

[ سورة الزمر: 87 ]

جئنا إلى الأرض ، وعرفنا الله في الأرض ، وأودعت فينا الشهوات ، وارتقينا بهذه الشهوات إلى رب الأرض والسموات ، وطبقنا منهج الله في نفوسنا ، وفي بيوتنا ، وفي أعمالنا ، ودعونا إلى الله ، كل هذه الأعمال الصالحة الكبيرة التي يتألق بها المؤمن هي في الدنيا ، إذاً الدنيا جنة الله في الحياة الأولى ، هناك حياة أولى وهناك حياة آخرة ، الدنيا للمؤمن جنة لأنه من خلالها عرف الله ، ومن خلالها أتيح له العمل الصالح الذي يتقرب به إلى الله ، ومن خلال الدنيا كوّن اتصالاً متيناً مع الله عز وجل ، فالدنيا للمؤمن جنة وهي لغير المؤمن جحيم .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم نلخص للأخوة المشاهدين القناعة ثمرة لإدراكين ، أولاً : إدراك حقيقة الحياة الدنيا وما أعده الله للمؤمن في الآخرة من نعيم مقيم ، و هنا يحضرني حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

(( قد أفلح من أسلم وزرق كفافاً وقنع الله بما آتاه ))

[ مسلم و الترمذي عن عبد الله بن عمرو]

كأن الإيمان هو النعمة الأولى ثم القناعة ؟

 

الإيمان هو النعمة الأولى ثم القناعة :

الدكتور راتب :
بارك الله بكم لهذا الحديث وأظن هناك رواية أخرى :

(( اللهم من أحبني فاجعل رزقه قوتاً ـ كفافاً ))

[متفق عليه عن أبي هريرة ]

لا تعني الكفاف أنه فقير كما أنها لا تعني أنه مترف ، أي حاجاتك لها ما يغطيها بدخلك ، هذه حالة هي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن يحبه ، فالإنسان حينما يعرف رسالته في الحياة ، المال أصبح وسيلة ، أما عندما لا يعرف الله فأصبح غاية ، وإذا أصبح غاية كان الإنسان في خدمته ، لذلك ورد أن الدنيا تخدم المؤمن أو يخدمها ، أوحى ربك إلى الدنيا أنه من خدمني فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه ، أي يعمل ويقبض المال ويرقى في سلم الدرجات ويأتي الموت لينهي كل شيء في ثانية واحدة ، وكأن خط المؤمن البياني صاعد بشكل مستمر ، وأنا أريد أن أضيف هذه الحقيقة : وما الموت بالنسبة للمؤمن إلا نقطة على هذا الخط الصاعد أي ويبقى الخط صاعداً بعد الموت أما غير المؤمن فقد يكون الخط الصاعد صعوداً حاداً لكن في لمحة واحدة يسقط سقوطاً عنيفاً فيخسر كل شيء ، الحقيقة الدقيقة والواقعية مال الإنسان ، مكانته ، بيته ، أهله ، منجزاته الدنيوية ، هذا كله مرتبط بنبض القلب ، فإذا توقف القلب انتهى كل شيء ، أمواله الطائلة لا يملكها ، أيعقل أن يكون الموت نهاية الدنيا ونحن نتعلق بها ونضع عليها الآمال كلها ؟ خطأ كبير .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم ، لو انتقلنا إلى محور آخر ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

(( مَنْ أصبَحَ منكم آمِناً في سِرْبه ، مُعافى في جَسَدِهِ ، عندهُ قوتُ يومِه ، فكأنَّما حِيزَتْ له الدنيا بحذافيرها ))

[الترمذي عن عبيد الله بن المحصن ]

منْ أصبَح آمناً في سربه مُعافى في جسدهِ ملك الدنيا :

الدكتور راتب :
والله الذي لا إله إلا هو ليس هناك كلام أبلغ من هذا الكلام

أنت حينما تكون معافى في جسدك ، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ شيء عجيب يقول : " الحمد لله الذي أمدّ لي في عمري - أي سمح لي أن أعيش يوماً جديداً - وعافاني في بدني - نهض من الفراش دخل إلى الحمام ، توضأ وصلى- وأذن لي بذكره " أي مؤمن حينما يستيقظ كأن الله عز وجل سمح له أن يعيش يوماً جديداً ، ولما تحرك من سريره إلى الوضوء تحرك إذاً عافاه في بدنه، ولأنه صلى الفجر في وقته أذن لي بذكره .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم ، وهنا أريد أن نفهم العلاقة بين القناعة والشكر ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأبي هريرة رضي الله عنه : "يا أبا هريرة كن قانعاً تكن أشكر الناس " ما العلاقة بين القناعة والشكر ؟

العلاقة بين القناعة والشكر :

الدكتور راتب :
والله يبدو أن الإنسان عندما يفهم حقيقة الدنيا ، وأنها زائلة ، وأنها ماضية ، وأن هذه الدنيا دار من لا دار له ، ولها يسعى من لا عقل له ، وفي بعض الروايات هي جيفة طلابها كلابها ، فهذه الدنيا هي بهذا الحجم الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا فرح بها الإنسان يكون هذا الفرح ساذجاً ويعبر عن جهله الكبير ، الله عز وجل قال :

﴿ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾

[ سورة يونس: 58 ]

المؤمن يفرح بعمل صالح يؤهله إلى الجنة ، يفرح بدعوة إلى الله عز وجل ، يفرح بخدمات يقدمها ابتغاء وجه الله لمن حوله ، يفرح أن يكون قريباً من الله ، أن يرزقه الله عملاً صالحاً ، هذا هو الفرح والآية واضحة جداً :

﴿ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾

[ سورة يونس: 58 ]

أنا أقول تعقيباً على هذه المقولة : قل لي ما الذي يفرحك أقل لك من أنت ، غير المؤمن يفرح للدنيا ، يفرح بشيء زائل ، الموت ينهيه بثانية واحدة .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً ، أستاذنا الكريم بعض الناس دائماً ينظرون إلى من هو فوقهم في الدنيا ، دائمو النظر إلى ما منع الله عنهم وزوى عنهم فيعيشون دائماً همّ الحياة وينظرون إلى الأغنياء والمترفين فيرون أنفسهم مقصرين في ذلك ما التوجيه لهؤلاء ؟

 

توجيه لمن يعيش همّ الحياة و ينظر إلى الأغنياء فيرى نفسه مقصراً :

الدكتور راتب :
والله التوجيه لهؤلاء انظر ما عندك أولاً ، أي لو تعطلت الكلية لأصبحت حياة الإنسان جحيماً لا يطاق ، أجهزته تعمل بانتظام ، لا يشكو من مرض عضال ، ولا ضيق في الدخل ، ولا شر في البيت ، شقاق في البيت مع زوجته ، خصومات مع أولاده ، علاقات سلبية مع مجتمعه

إذا كان مؤمناً صادقاً ، طيب النفس ، ورعاً ، متمسكاً بالكتاب والسنة ، عنده حكمة بالتعامل مع الآخرين هذه جنة والله ، وقد قال بعض العارفين بالله : " في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة " فلذلك عندما قال الله عز وجل :

﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾

[ سورة محمد: 6]

فلابد من أن تذوق طعم القرب في الدنيا حتى تقيس عليه ما في الآخرة من نعيم مقيم .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم في محورنا الأخير في هذا اللقاء الطيب نسمع كلمة : المجتمع الاستهلاكي الذي يؤدي دائماً إلى أن الإنسان ينظر في الإعلام وفي الوسائل المختلفة إلى أشياء كثيرة لا يملكها فيذهب نفسه حسرات عليها ولا يصل إليها .

 

بطولة الإنسان أن يعمل عملاً يتناسب مع أنه مخلوق للآخرة :

الدكتور راتب :
إذا طالب بمدرسة ، هذه المدرسة تهيئه إلى أن يكون في أعلى مرتبة اجتماعية ، وفي أكبر دخل ، وعندئذ تتحقق أهدافه الكبرى ، فإذا نظر إلى هذه المدرسة على أنها مطعم أو ملعب يكون أحمق ، المدرسة فيها علم ، فيها رقي ، فيها شهادات ، فيها مناصب رفيعة بعدها يأتي الدخل الكبير ، فيها زواج ، فيها بيت فخم مثلاً ، و هذه المقاييس دنيوية ، فإذا نظرت إلى الدنيا على أنها مكان استهلاكي هذا فهم الغرب للدنيا ، الدنيا متع ليس لها أثر مستقبلي ، أحياناً الإنسان يعمل عملاً له أثر مستقبلي أي ينال دكتوراه فرضاً ، قد يعين أستاذاً جامعياً ، فيكون له دخل كبير ، حينما يعمل في الحقل الديني بإخلاص شديد يشعر بسعادة لا توصف ، هناك أعمال لها أثر مستقبلي ، و أعمال لها أثر استهلاكي ، تستهلكها وتنتهي ولا شيء بعد استهلاكها ، فالبطولة أن تعمل عملاً يتناسب مع أنك مخلوق للآخرة .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم هنا يحضرني من خلال حديثكم أن كثيراً من الناس قد رزقهم الله ما رزقهم ولهم كسب ، هل من فرق بين الكسب والرزق ؟

الفرق بين الكسب و الرزق :

الدكتور راتب :
الحقيقة الرزق الذي تستهلكه يعني الطعام من الرزق ، الثياب من الرزق ، البيت رزق

لو وسعنا الأمر الزوجة رزق من الله ، إكرام من الله ، الابن رزق ، الشيء الذي تنتفع به هذا الرزق ، أما الشيء الذي تملكه ولا تنتفع به فهو كسب ، الملاحظة الدقيقة أنك كإنسان محاسب على كسبك كيف اكتسبته ، هل سلكت الطريق الصحيح أم الطريق الملتوي ؟ هل كان في هذا الكسب كذب أو غش أو تلبيس أو أشياء لا ترضي الله عز وجل ؟ كيف اكتسبته ؟ فهذا الرزق شيء مهم جداً ، لكن بدل أن يكون هذا الرزق فيه آثام في طريقة التحصيل يجب أن يكون حلالاً فيه خيرات وفيه صلة بالله عز وجل ، هذا الرزق حيادي إما أن يكون الرزق حلالاً أو حراماً ، ما دام بالطرق المشروعة فهو رزق حلال ، وترقى به عند الله عز وجل .
الأستاذ بلال :
وليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأبقيت ، الذي يبقى هو العمل الصالح الذي يحتاج إلى مال ، خلاف هذه الثلاثة ليس لك ، جهدت في كسبه ، وسوف تحاسب على كسبه ، كيف اكتسبته ولم تنتفع به ؟ شيء صعب جداً ، شيء جهدت في كسبه ومحاسب على طريقة الكسب ولم تنتفع به .
أستاذنا الكريم آخر ما نقوله حتى لا يفهم مفهوم القناعة خطأً هل القناعة وهي الرضا باليسير تعني ترك العمل ؟

القناعة والرضا باليسير لا تعني ترك العمل :

الدكتور راتب :
لا ، لا يمكن أن يكون المؤمن مقصراً في أداء عمله ، المؤمن متألق

المؤمن ذو همة عالية ، المؤمن طموح ، لو فرضنا أن كسبه للمال مادة أساسية في العمل الصالح ، أنت بالمال تنفقه تكسب من حولك ، بالمال تطعم اليتيم ، تكسو العاري ، تعلم الجاهل ، بالمال تعمل أعمالاً صالحة لا تنتهي ، المال قوام الحياة ، فإذا كانت علة وجودك في الدنيا العمل الصالح ، ومادة العمل الصالح هي المال ، إذاً كسب المال طريق أساسي للمؤمن ، لذلك أقول: إذا كان طريق القوة - طبعاً القوة بالمال ، القوة بالمنصب ، بالعلم ، أنت عالم فأنت قوي ، أنت غني فأنت قوي ، قوة الغنى ، وقوة العلم ، وقوة المال - سالكاً وفق منهج الله يجب أن تكون قوياً ، لأن خيارات القوي في العمل الصالح لا تعد ولا تحصى ، أما إذا كان طريق القوة سالكاً على حساب المبادئ والقيم فالضعف وسام شرف لك .

خاتمة و توديع :

الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم ، وأحسن إليكم ، وأسأل الله عز وجل أن يقنعنا بما رزقنا ، وأنتم أخوتي المشاهدين لم يبق لي في ختام هذه الحلقة الطيبة المباركة من برنامجكم درر إلا أن أشكر لكم حسن متابعتكم ، راجياً الله تعالى أن ألتقيكم وأنت بأحسن حال مع الله ومع خلقه ، إلى الملتقى أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

الاستماع للدرس

00:00/00:00

تحميل النص

إخفاء الصور