- الفتاوى / ٠03المعاملات
- /
- ٠21العمل
سؤال :
أنا خريجة أدب انكليزي وابحث الآن عن عمل إلا أن بعض الأشخاص نصحني بتقديم سيرتي الذاتية للبنوك الخاصة للعمل كمضيفة ضمن قسم خدمة الزبائن ولكن اعلم أن هذه البنوك ربوية وتتعامل بالفائدة .
الآن :
في حال تم قبولي للعمل سيكون مجال عملي بعيد كل البعد عن المعاملات الربوية والأموال والفوائد ...
هل هذا العمل حلال أم حرام وما رأي الشرع بذلك ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد .
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي :
ما دام البنك يقوم بإبرام المعاملات الربوية فلا يجوز العمل فيه مهما كان هذا العمل لأن ذلك من باب التعاون على الإثم والعدوان . قال تعالى :
﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾
ومعلوم أن الربا لا يقتصر وعيده على آكله أو موكله فقط، بل يتعدى إلى كل من ساهم في إجراء تلك المعاملة ولو بخط في ورقة. قال صلى الله عليه وسلم :
[ لعن الله الربا آكله وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء ]
يعني في الإثم.
وليعلم المؤمن أن الله جل ذكره قد يسر لعباده سبل الرزق الحلال ، قال تعالى :
﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾
وقال تعالى :
﴿ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾
و من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه، ومن اتقى مولاه وقاه، قال تعالى :
﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾