الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين و الآخرين وعلى آله و صحبه أجمعين، أصل كلمة يَهـِدَّي في سورة يونس:

﴿ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي ﴾

[ سورة يونس: 35 ]

يَهْتَدِي
يَهْتْدِي

يَهْدْدِي
يَهِدْدِي
يهِدِّي
يَفْتَعِل

هذا الفعل كما ذكرت، أصله يَهْتَدِي بوزن يَفْتَعِل.
 التاء مفتوحة، سُكِنت التاء، فصار الفعل يَهْتْدِي، صار هناك تاء ساكنة وبعدها دال، والتاء والدال من المخرج نفسه، فإن سكن الأول منهما وهما حرفان متجانسان وجب الإدغام، كيف يكون الإدغام؟
يكون بتحويل التاء إلى دال، إذاً الذي يصير الآن أن التاء الساكنة تحولت إلى دال ساكنة حتى تصلح للإدغام في الدال التي بعدها، يَهْدْدِي.

 لكن لاحظوا أنه قد اجتمع عندنا في النطق ساكنان، الهاء ساكنة والدال التي بعدها ساكنة، والعرب لا تجمع بين حرفين صحيحين ساكنين، لذلك يكسرون الأول منهما للتخلص من التقاء الساكنين، فعندما كسروا الهاء فصار اللفظ، يَهِدْدِي، أما الدال الأولى الساكنة فأدغمت في الدال المكسورة التي بعدها فصار التعبير عنها بالخط، عبارة عن دال مشددة مكسورة والهاء قبلها كُسِرت للتخلص من التقاء الساكنين، فصار اللفظ، يهِدِّي.
إذاً بهذه الخطوات التي على اللوحة تحول فعل يَهْتـَدِي بزِنَةِ يفتعل إلى يَهـِدِّي، أرجو أن أكون قد وفقت في تبسيط الموضوع لديكم، هذا يتعلق بعلم الصرف، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.