الدين والحياة - الرائعة : 063 - الحكمة من إغفال التفاصيل
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠1الدين والحياة
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحكمة من إغفال التفاصيل .
هناك ظاهرة في قصص القرآن أن الله جلّ جلاله يُغفل التفاصيل، ويُغفل الجزئيات، كم عدد فتية أهل الكهف ؟
﴿ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا ﴾
ما الحكمة من أن القرآن الكريم في قصصه يغفل التفاصيل؟ يغفل الجزئيات ؟
﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً(83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً(84) فَأَتْبَعَ سَبَباً(85) ﴾
من هو ذو القرنين؟ عاش في آسيا؟ في جنوب آسيا؟ في أوربا؟ في الجزيرة؟ متى؟ متى ظهر؟ في أي عام ظهر؟ في أي أرض جلس؟ مع من تحارب؟ لا يوجد تفاصيل، ما الحكمة؟ أقول لكم: الحكمة البالغة أن الله سبحانه وتعالى ما أراد من هذه القصص أن تكون قصصاً مع تفاصيل، وجزئيات، وأسماء، وزمان، ومكان، معنى أنها وقعت ولن تقع مرة ثانية، الله ما أرادها تاريخاً، ما أرادها سيراً ذاتية، ولا أرادها سيراً موضوعية، أرادها قوانين مستمرة، أرادها نماذج بشرية، تقع في كل مكان.