وضع داكن
13-11-2024
Logo
موضوعات إسلامية - الروائع الاجتماعية - الدين والحياة - الرائعة : 075 - أنواع النفس
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

أنواع النفس .


أيها الإخوة الكرام؛ شيء دقيق جداً أن هذه النفس التي نحن بصددها نجاهدها، ألم نقل في البداية جهاد النفس والهوى، قال: هذه النفس لها في القرآن مسميات عديدة من هذه المسميات: 

النفس المطمئنة:

﴿  يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ(27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(28)  ﴾

 هذه النفس التي عرفت ربها من خلال الكون، من خلال آياته الكونية، أو من خلال آياته التكوينية، أو من خلال آياته القرآنية، عرفت ربها فاستقامت على أمره (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) 
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) عرفت ربها واستقامت على أمره، والاستقامة طابعها سلبي، ما أكل مالاً حراماً، ما غش، ما اغتاب، ثم تقربت إليه بالعمل الصالح (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) 
عرفته من خلال : آياته الكونية، أو التكوينية أفعاله، أو القرآنية كلامه .
ثم استقامت على أمره، والاستقامة أصل في هذا الدين، وبعد الاستقامة تقرّبت إليه بالعمل الصالح، ثم جاءها ملك الموت فانقلبت إلى جنة عرضها السموات والأرض، وهذه هو التصميم - إن صح التعبير- تصميم معاصر، عبارة معاصرة، هذا هو التصميم الإلهي لهذا الإنسان، أن يأتي إلى الدنيا يتعرف إلى الله، يعبده، يطيعه فيما أمر، يتقرب إليه بالعمل الصالح، يأتيه الموت ينقبض إلى جنة عرضها السموات والأرض، هذه النفس المطمئنة. 

 النفس اللوامة :

وهناك نفس لوامة مقبولة أيضاً، كلما أخطأت لامت نفسها، حالة طيبة أيضاً، أي إما أنه كامل، أو في طريق الكمال، لذلك الآية الكريمة: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) أي مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن يُعذَّب الإنسان وهو مطبق لمنهج رسول الله، ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) أنت فيهم أي سنتك مطبقة في حياتهم .
فالنفس الأولى : نفس مطمئنة، عرفت ربها، استقامت على أمره، تقربت إليه بالإحسان.
النفس الثانية : نفس تحاسب نفسها، إذا زلت قدمها تحاسب نفسها، هذه نفس لوامة. 

النفس الأمارة بالسوء : 

وهناك والعياذ بالله إنسان شرد عن الله شرود البعير، وتحكمت به شهواته، فأصبحت نفسه أمارة بالسوء .
فبين أن يكون الإنسان ذا نفس مطمئنة، أو أن يكون ذا نفس لوامة، تقريباً في طريق الكمال والسمو، أما أن يكون ذا نفس أمارة بالسوء ، وهذه حالة مرضية خطيرة جداً.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور