موضوعات إسلامية - الروائع الاجتماعية - التعايش - الرائعة : 007 - مراحل الدعوة إلى الله
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠8التعايش
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
مراحل الدعوة إلى الله.
أقام النبي -عليه الصلاة والسلام- بضع عشرة سنة بعد نبوته ينذر بالدعوة بغير قتال ولا جزية .
بضع عشرة سنة يدعو النبي في مكة إلى الله، ليس هناك قتال، ولا جزية، ولا هم يحزنون، وأمر أصحابه بالكف عن قتال الأعداء ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) .
أي في مرحلة لا بدّ من أن تجهز نفسك لإيمان لا يتزلزل، لإيمان كالجبال، لإيمان راسخ رسوخ قمم الجبال .
هذه المرحلة الأولى: فأقام النبي في قومه بضع عشرة سنة بعد نبوته ينذر بالدعوة بغير قتال، ولا جزية، ويُؤمَر بالكف، والصبر، والصفح ( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ ) ، ( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ) .
هذه مرحلة، ماذا فعل بهذه المرحلة؟.
أسس صحابة إيمانهم كالجبال، لا تزلزلهم المصائب، صامدون، صادقون، الله -عز وجل- يصفهم ويقول: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) .
هؤلاء النخبة، هؤلاء نخبة أصحاب رسول الله، هم الذين حافظوا على هذا الدين، وبعد أن انتقلوا إلى المدينة، وأسسوا دولة، وجهزوا جيشاً، الآن دخلوا في طور آخر، ثم أمرهم أن يقاتلوا من يقاتلهم، عهد الضعف، والصفح، والتسامح، هذا العهد مرحلي، الآن هناك شأن للمؤمنين، لهم كيان، لهم كرامة، لهم عزة، في هذا الوضع أُمروا أن يقاتلوا الذين يقاتلونهم، ويكفوا عمن لم يقاتلهم، ثم أُمروا أن يقاتلوا ليكون الدين كله لله.
فلذلك هذه المراحل المتعاقبة تعطينا نماذج يعيشها المسلمون اليوم، فكل مرحلة مرّ بها النبي -عليه الصلاة والسلام- لها ما يقابلها اليوم.