الولاء والبراء أساس منهج حياة المؤمنين

يا أيها الإخوة:
نحن في آيةٍ تتعلق بالولاء والبراء:

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا)

(سورة النساء: الآية 144)

وكأنك عرَّضت نفسك لعقاب الله، أنت لست منهم، يعني هل هناك أم على وجه الأرض بالخمس قارات تفرح بفضيحة ابنتها؟! فإن فرحت هذه ليست بنتها، أبداً، ما دامت فرحت بفضيحة ابنتها إذاً نقول لها: أنتِ لستِ أمها، لو كنتِ أمها لآلمكِ فضيحتها.
لذلك أيها الإخوة:سامحوني لو كنت قاسي، حينما تفرح لانتصار للمسلمين مهما كان طفيف، وحينما تتألم أشد الألم لسلبيات حياتهم، لما يعانون، لنهب ثرواتهم، لفرقتهم، لصراعاتهم، تتألم وقد تبكي، حينما لا تحتمل هذه الأخبار، حينما تدعو لهم بالحد الأدنى، حينما تناصرهم، حينما تتبرع لهم، والله في هذه البلدة الطيبة هناك عطاءات تعبر عن ولاء هؤلاء للمؤمنين يفوق حد الخيال.