- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
فوائد التمر :
أيها الأخوة المؤمنون, مقالةٌ قرأتها، فتركت في نفسي انطباعاً، أن التمر فيه مادةٌ مهدئةٌ للأعصاب، ونسيت موضع هذه المقالة، اليوم فوجئت أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال في حديثٍ شريف، حديثاً يتطابق مع هذه المقولة العلمية أتمَّ التطابق، قال عليه الصلاة والسلام:
((أطعموا نسائكم في نفاسهنَّ التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر، خرج ولدها حليماً، فإنه كان طعام مريم حين ولدت، ولو علم الله طعاماً خيراً من التمر، لأطعمها إياه))
قلت: سبحان الله! ما هذا العلم الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام قبل آلاف السنين! عالمٌ في بلاد الغرب, لا يعرف ما الإسلام، ولا القرآن، ولا حديث النبي العدنان، يحلل التمر في مخبره، فإذا به مادةٌ مهدئة، كيف عرف هذه الحقيقة النبي عليه الصلاة والسلام؟ .
يؤكد العلماء، أن في التمر مادةً قابضةً للرحم، تعين على الطلق، وفيه مادةً تمنع النزيف ، تعين على التئام الشرايين المقطوعة في الرحم إثر نزول المشيمة، وفيه مادةٌ ملينةٌ، تعين على إفراغ المستقيم، وإفراغ المستقيم شرطٌ أساسيٌ لسهولة الولادة، وفيه غذاءٌ ينتقل من الفم إلى الدم، في عشرين دقيقة، وفيه معادن كثيرة، وفيتامينات كثيرة، تعين على النمو، وجلاء البصر، ورهافة السمع، وقوة القلب، وليونة الشرايين, وفوق هذا وذاك تركيز السكريات لا يسمح للجراثيم أن تعيش أبداً .
آيات التشابه بين الإنسان والنخلة :
حديثٌ آخر اطلعت عليه، يقول عليه الصلاة والسلام:
((أكرموا عمتكم النخلة, فإنها خلقت من الطين، الذي خلق منه آدم))
عالمٌ كبير، بل مؤتمرٌ عقد في بعض البلاد التي تصدِّر التمور، وقد ألقي في هذا المؤتمر، خطابٌ تعلَّق في مشابهة التمر بالإنسان، النخلة بالإنسان فقال هذا العالم: جزعها منتصبٌ كالإنسان، ومنها الذكر والأنثى، ولا تثمر إلا إذا لقحت، وإذا قطع رأسها ماتت، وإذا تعرض قلبها لصدمةٍ هلكت، وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه كالإنسان تماماً، ومفشاة بالليف الشبيه بالشعر في الإنسان, ومن منا يصدق أن في العالم، ما يزيد عن تسعين مليون نخلة، تقدم الغذاء لبني البشر, قال تعالى:
﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾