- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠1الروائع العلمية
الدلفين آية من آيات الله الكونية :
من آيات الله الكونية حيوان يعيش في القطب اسمه الدلفين ، هذا الحيوان أغرب ما فيه أنه ذو طبيعة اجتماعية عجيبة
إن بينه وبين أفراد نوعه علاقات اجتماعية متينة حتى بينه وبين الإنسان علاقات وطيدة ، لذلك كان هذا الحيوان يتمتع بأعلى ذكاء في الجنس الحيواني ، أعلى درجة من الذكاء في الحيوان في هذا الحيوان موجود ،
أي قد يتواجد في بعض الموانئ فيقود بعض السفن إلى طريقها الصحيح ، ينقذ بعض البحارة ، يعقد صداقات مع بعض الغواصين ، كان إذا أسر لطيفاً هادئاً لا يبدي أي مقاومة ، وكأنه واثق من الإنسان أنه لن يؤذيه.
هذا الحيوان هناك لغة فيما بينه وبين أفراد نوعه ، حتى إنه يردد بعض كلمات الإنسان ، وإذا أصاب أنثاه الطلق جمعت عشرات الأناثي كي يكنّ حولها ،
حول هذه التي تلد ، يؤنسنها من جهة ويحفظنها من سمك القرش من جهة ثانية ، أي قرأت عن هذا الحيوان الشيء العجيب .
حيوان يتمتع بذكاء ، بنعومة ، بمودة مع الإنسان ، بحياة اجتماعية ، لو عزلت أحد أفراد هذا الحيوان عن بني جنسه لمات وحشة ، يموت موتاً حقيقياً ، وحشة ، فقلت : سبحان الله ! كم يفتقر بنو البشر إلى بعض هذه الصفات التي يتمتع بها الحيوانات ?
الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا.. وهب الله هذا الحيوان شيئاً من الذكاء ، على كل حال لا يعد شيئاً أمام ذكاء الإنسان ، بهذا الذكاء تكيف مع المجتمع وكانت علاقاته إيجابية ومثمرة ، وأحبه الإنسان وأحب الإنسان ولم يستوحش منه ، كل هذا بفضل الصفات الممتازة التي أودعها الله فيه ، فنحن الذين أوتينا الفكر والعقل والكون وكرمنا الله على كل مخلوقاته نؤذي العباد ، نؤذي بعضنا بعضاً ، نقصر في حق ربنا ، أين نحن من هذا ؟
﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
قال عنه العلماء : إنه سريع التعلم ، جيد التقليد ، يألف ويؤلف وهو حيوان ، من نوع الحيتان ، الدلفين ،
فالإنسان مهما خطر في باله عن خلق الله لا يزال يجهل الكثير الكثير عن بعض الصفات الممتازة التي أودعها الله في الحيوان ، أما نحن :
﴿
أي لأنه يوجد لغة ، مقاطع صوتية بينه وبين أفراد نوعه عدّوه مستوى رفيعاً من الحيوان ، ربنا عز وجل قال :
﴿ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) ﴾
هذا البيان نعمة ، كل حرف تسهم في صنعه سبع عشرة عضلة ، والإنسان ينطلق بالحديث من دون تلكؤ ، لو أراد أن يضبط حركات عضلاته ما تكلم في الساعة خمس كلمات ،
المصدر: التفسير المطول - الدرس : 12 - سورة يونس - تفسير الآيات 53 – 59 القرآن الكريم موعظة وشفاء وهدى ورحمة – الدلفين