وضع داكن
22-11-2024
Logo
الروائع الاجتماعية - أركان النجاة - الرائعة : 028 - الله يحب التائب.
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

الله يحب التائب.


﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222) ﴾

 كلمة يحب من الله -عز وجل- شيء يفوق حدّ الخيال، الله يحب التائب، أي يا عبدي لو كنت منحرفاً، لو كنت مسرفاً على نفسك، أنا أقبلك، والذي يقنت من رحمة الله ليس مؤمناً، لذلك فتح الله باب التوبة، هذا الباب يسع جميع العباد، إن:

﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا (53) ﴾

 جميعاً أي يغفر كل الذنوب، وأكبر الذنوب، وحينما يأتي اسم الله بصيغة المبالغة:

﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ(82) ﴾

 هناك غافر، غافر اسم فاعل، أما غفار فصيغة مبالغة لاسم الفاعل، معنى صيغة المبالغة لاسم الفاعل أن الله -عز وجل- يغفر الذنوب مهما كثرت، ومعنى غفار بمعنى أنه يغفر أكبر ذنب، إما نوعاً أو كمّاً، فالله -عز وجل- يدعونا إلى التوبة، والإنسان حينما يتوب - ومن ذاق عرف- يشعر عند التوبة أن هموماً كالجبال كانت جاثمة على صدره، فانزاحت عنه، التائب يحس بخفة، كأنه يطير في الهواء، هذا الجبل الذي يكاد أن يسحقه أزيح عنه، لأن الله -عز وجل- خلقنا ليرحمنا، وما فتح باب التوبة إلا للمذنبين، بل إنه ما أمرنا أن نتوب إليه إلا ليتوب علينا، وما أمرنا أن نستغفره إلا ليغفر لنا، وما أمرنا أن نعبده إلا ليرحمنا. 
 إذاً: ( التَّائِبُونَ ) هؤلاء المؤمنون إذا زلت بهم القدم، قصّرت بهم العزيمة، انحرفوا قليلاً، وقعوا في ذنب، غلبتهم شهوتهم، المسلم، أو الإنسان مذنب خطّاء، شيء طبيعي جداً، لكن البطولة أن هذا الذنب الذي وقع به المؤمن باب التوبة مفتوح على مصراعيه، لئلا يقنط من رحمة الله من أجل ألا ييئس.

الاستماع للدرس

00:00/00:00

إخفاء الصور