- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
ما هي المواد الموجودة في نبات الفجل , وما هي فائدته ؟
أيها الأخوة المؤمنون, في سلسلة الموضوعات العلمية التي من عادتي أن أعالجها في الخطبة الثانيةأن نباتاً نراه في الأسواق قد نشتريه أو لا نشتريه، لا يحتل عندنا مكانةً مرموقة، هذا النبات هو الفجل، وقد يتندَّر بعضهم, فيقول: أرخص من الفجل، لقلة شأن هذا النبات عند الناس .
ذهلت لما تنطوي عليه هذه المادة، أو هذا النبات الذي خلقه الله لنا، قال العلماء: يحتوي هذا النبات على مواد آزوتية، ومقادير من المواد النشوية والمعدنية، كما يحتوي على نسبةٍ جيدة من الفيتامين ( ث )وهذا النبات باحتوائه على هذه الفيتامينات، يحتوي أيضاً على الكالسيوم، والحديد، ونظراً لاحتوائه على هذه الفيتامينات، فإنه مقوٍ للعظام، مدرٌ للبول، يفيد عصيره في تفتيت حصيات الكليتين، وفي تفتيت حصيات الصفراء، ويذوِّب الرمال البولية، ويشفي من النوب الكبدية، ويساعد على الهضم، ويستعمل في بعض الدول المتقدمة بمقياس العصر، كعلاجٍ لمكافحة السعال الديكي .
سبحانك يا رب! كلُّ هذه المواد، وهذه المعادن، وهذه الفيتامينات، في هذا النبات، الذي لا يعبأ الناس به، خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء فأبدع خلقه، وأتقن صنعه، وجعل من هذا النبات شيئاً موزوناً, قال تعالى:
﴿وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ﴾
خلاصة القول :
أيها الأخوة, احتوائه على هذه المواد، خمسة وثمانين بالمئة ماء، مواد آزوتية، مقادير من المواد النشوية والمعدنية, فيتامين ( أ ) فيتامين (ث), كالسيوم، حديد، حموض معينة، هذه كلها من أجل أن تقي الإنسان بعض الأمراض، وأن تعينه على ترميم بعض الأعضاء، إن الله سبحانه وتعالى، جعل من هذه النباتات آيةً دالةً على عظمته سبحانه وتعالى, قال تعالى:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾