- أحاديث رمضان
- /
- ٠08رمضان 1422 هـ - موضوعات قرآنية
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
المصائب التي ترفع عن أهلها باسترضاء الله
أيها الأخوة المؤمنون ؛ في حياة بعض الناس حالات صعبة :
يطرق أبواب العمل تسد في وجهه .
يطلب أبواب الرزق تسد في وجهه .
يعاني من أمراض ، عنده مشكلات داخلية .
يعبر بعض الناس عن هذه الحالة أينما اتجه الأمر مغلق .
قد يضجر ، قد يتهم الله ، قد يعبر عن ألمه بعبارات هي الكفر بعينه ، يقول :
لك الله أعطى الحلاوة للذي ما له أضراس .
هذه الحالة وإن كانت قليلة لكنها موجودة تعالج بهذه الآية :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾
أولاً :
﴿ يَظُنُّ ﴾
هذا وهم ، يعني هذا الإله العظيم ما الذي يجنيه من أن يسوق العذاب لبعض عباده ، الله عز وجل يقول :
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾
لو أردت أن تناقش الأمر مناقشة منطقية ، يعني هذا الذي خلق مريضاً ، هذا الذي يعاني من مشكلات ، أنا أسمع أحياناً حالات العقل لا يصدقها ، وقد يكون مبالغاً بها ، لكن من كل الجهات مغلقة ، طيب كيف تفهم هذه الحالة ؟ الله عز وجل لو أن الناس جميعاً كانوا على أفجر قلب رجل واحد من الناس ما نقص في ملك الله شيئاً ، لو كان الناس جميعاً على أتقى قلب رجل واحد منهم ما زاد في ملكه شيئاً ويقول الله عز وجل :
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ﴾
يعني :
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ ﴾
إنسان يمشي متنزه أعطيه كيس رمل يحمله لماذا ؟ ماذا أفعل به ؟ ليس له معنى ، ليس له فائدة شيء ، مستهجن غير مقبول ، غير معقول .
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ ﴾
يعني هذا العبد لماذا يسوق الله له الشدائد شدة تلو شدة يكون في حكمة ، الله عز وجل يرد على هؤلاء هذه الحالات من أصعب الحالات ، قال تعالى :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ﴾
يعني فليعمل عملاً صالحاً يعد عند الله سبباً لكشف الضر عنه ، يعني بالتعبير الدقيق استرضي الله ، إذا كنت متوهماً أن الله لن ينصرك ، ولن على التأبيد ، لن ينصرك لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لا يوجد بيت ، ولا زواج ، ولا دخل ، ولا عمل ، وأمراض لماذا هذا ؟ كيف تفهم هذه الحالة مع كمال الله ، ورحمته وعدله وحكمته وقدرته ، حتى على مستوى مجموع لا يمكن أن يكون تقنين الله تقنين عجز ، تقنين تأديب يوجد مشكلة ، قال تعالى:
﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾
أوضح آية :
﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ﴾
من لاستغراق أفراد النوع ، يعني أقل مصيبة لو أنك تقطع شارعاً وجاءت سيارة مسرعة ونجوت لكن اضطربت هذه مصيبة خفيفة يوجد سبب ، ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود :
﴿ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾
يعني أجمل ما في الإيمان هو التوحيد حينما يأتي شيء على خلاف ما تريد تحاور نفسك هذا الحوار ، ما يفعل الله بعذابي إن كنت كما يريد ؟ إذاً هناك مشكلة هذه المشكلة أبحث عنها والإنسان الموفق كلما ساق الله له شدةً يبحث عن السبب ، هنا الآية :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾
هذا وهمه ، هذا ظنه لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذه الحالة تسمى إحباطاً ، وقد يعاني منها المسلمون كمسلمين ، كمجموع ، يقول لك ما انتصرنا ، طموحاتنا ما تحقق ، آمالنا ما تحققت ، شعورنا الشيء المخدوش ما التقم .
الأعمال التي يجب أن نقوم بها لنسترضي الله
قال تعالى :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ﴾
أي بشكل أو بآخر يتحرك حركة نحو الله يسترضي الله عز وجل ، والله يسترضى أما الطغاة لا يسترضون ، الله يسترضى بالصدقة ، يسترضى بالصيام ، يسترضى بالعمل الصالح ، يسترضى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يسترضى بالاستغفار ، يسترضى بالدعاء ، يعني أقم خطاً ساخناً بينك وبين الله ، اسأله ، ناجه ، اعتذر إليه ، ناجه ادعه ، حدثه بالدعاء ، ويحدثك بالقرآن ، فالإنسان لما تأتيه الأمور على خلاف ما يريد ينكمش ، و يتطامن ، وييأس ، وينسحب من مناجاة الله ، يكون قد أخطأ خطأً كبيراً .
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ﴾
يعمل عملاً صالحاً يبتغي به وجه الله ، والله أيها الأخوة ما من محنة تصيب مؤمناً ، أو ما من محنة تلوح أمام مؤمن ويسترضي ربه بصدقة فإن البلاء لا يتخطاها هكذا ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها))
صدقة السر تطفئ غضب الرب ، الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير ، الله يسترضى بالدعاء ، يسترضى بالإنابة ، يسترضى بالمناجاة ، يسترضى بالاستغفار ، يسترضى بالعمل الصالح ، يسترضى بالتوبة ، يسترضى بالصلاة ، يسترضى بالصيام ، يسترضى بالإنفاق ، الله يسترضى لأنه رحيم ، يعني لمجرد أن تتحرك نحو الله ، إن تحركت نحوه شبراً تحرك الله نحوك ذراعاً ، وإن تحركت نحوه ذراعاً تحرك نحوك باعاً ، وإن أتيته مشياً أتاك هرولةً .
أنا أعتقد لا يمكن أن تفعل شيئاً من أجل الله ولا ترى رد الفعل ، لا يمكن أن تسلم على إنسان بحد أدنى من الذوق إلا ويرد عليك السلام ، لا يمكن أن تقدم هدية لإنسان إلا ويبتسم لك ويشكرك ، هذا كمال البشر ، فكيف كمال خالق البشر ؟ الله عز وجل شكور ، أنت حينما تخدم له عباده ، حينما تنصحهم ، حينما تطمئنهم ، حينما لا تروعهم ، لا تبتز أموالهم ، لا تغشهم ، لا تحتال عليهم ، بل تخدمهم الله عز وجل شكور .
حدثني أخ من يومين لما ذكرت قصة ورقة اليانصيب تأثر بها قال لي : أنا اشتريت ورقة يا نصيب ، وربحت خمسين ألفاً ، ثم سمعت أنه حرام ، تصدق بهذا المبلغ ولم يدخل عليه ، يعمل في شركة ، قال لي : استدعاني المدير ، قال له : أنت تزوجت ؟ قال له : لا ، قال له هل عندك بيت ؟ قال له : لا ، قال : هذه مائة وخمسين ألف دفعة أولى من ثمن بيت ، قال لي : والله ما طلبت منه ولا سألته .
أنت خفت على علاقتك بالله فتصدقت بهذا المبلغ للفقراء ، وتبقى بلا مكافأة من الله ، مستحيل ، اعتبروا هذا الكلام قطعي ، مستحيل أن تتحرك نحوه ولا تجد رد فعل ، تعقد التوبة ولا تجد سعادة ، تناجيه ولا تجد شعور أنك أنت قريب منه ، تتوب له ما تشعر أنك أزحت عن كاهلك جبال من الهموم ، تستغفره إلا وتشعر أنه غفر لك ، قال من وقف في عرفات فلم يغلب على ظنه أن الله غفر له فلا حج له ، تشعر في عرفات أنك فتحت مع الله صفحة جديدة ، وأن الله غفر لك ، وأن الله قبلك ، وأن الله غفر لك ، هذه العلاقة مع الله أساسية جداً ، هناك أشخاص علاقاتهم الاجتماعية رائعة جداً ، عندهم ذكاء اجتماعي ، لكن البطولة أن تكون علاقتك مع الله ناجحة ، علاقتك مع الله واضحة ، كل هؤلاء الخلق عباده إياك أن تؤذيهم، قال تعالى :
﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً﴾
واضح ، قال تعالى :
﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾
يعني إذا اعتديتم على عبادي لن أستجيب دعاءكم .
شخص قابلته ، قال لي : كم عمري ؟ أنا قدرت ستين قال : ستة وسبعون ، يتمتع بقوام جيد ، قال لي : أنا اشتغلت بسلك معين أربعين سنة ، وهذا السلك قلما ينجو من السقوط في الحرام فيه أحد ، مغري كثير وأصحابه لهم دخول فلكية ، قال لي : عملت أربعين سنة ، ما أكلت قرش حرام ما أكلت قرشاً ، صار معه مشكلة هو يعمل في الجمرك أصابته رصاصات من مهربين كاد دمه أن ينتهي ، الله أنقذه ، يوجد إنسان في المستشفى له دم موافق لدمه أعطوه دم ، يقول ناجى الله وقال : يا الله أنا إذا آذيت عبد من عبادك بحياتي موتني الآن وإذا ما آذيت عافني .
هذا الشعور دقيق ، أنت ما آذيت أحداً مبدئياً ، المفروض أن تحسن للناس ، لكن ما ابتززت مال إنسان ، وما خوفت إنساناً ، ولا احتلت على إنسان ، ولا اقتحمت إنسان ، ولا آذيت إنساناً ، إذا كنت كذلك لك عند الله شأن كبير .
أيها الأخوة :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ﴾
أيام أخ يقول لي مرض الفلاني وزوجتي وابني وبيتي وعمل لا يوجد، أنا لا يوجد عندي جواب ، لكن هذا الشيء غير معقول وهو عندي صادق ولكن هذا الكلام غير معقول يوجد مشكلة ، الله ماذا يفعل بهذا العذاب ؟ أو هؤلاء الذين يكذبون على أهل الخير يعطيك صورة ، كأنه هذا يجب أن لا يعيش مرتبة وذكي يعرف نقطة ضعفك من أين تخاف ، يقول لك قصص غير معقولة ، هل معقول الله عز وجل من كل الجهات ، الله أرحم الراحمين .
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ﴾
وعد إلهي ، ليعمل عملاً صالحاً هو صدقة ، هو صيام ، هو صلاة ، هو قيام ليل ، هو دعاء ، هو استغفار ، هو عمل صالح ، افهم هذا كما تشاء لكن لا يصح أن يبني العمل الصالح على معصية ، قال تعالى :
﴿ثُمَّ لِيَقْطَعْ﴾
ثم ليقطع كل مخالفة .
﴿فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾
والله مئات الإخوان أقول مئات لما اصطلحوا مع الله الأمور تغير ، والراحة النفسية حصلت ، والتوفيق حصل ، والرزق ازداد ، مستحيل الله عز وجل بالتعبير التجاري ليس له مصلحة يعذب عباده بلا سبب وكأن الله عز وجل يقول :
﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾
هل يوجد أوضح من هذا ، هل هذه الآية تحتاج إلى زمخشري ؟ إلى قرطبي إلى بيضاوي إلى المفسرين أبداً واضحة .
هي طرفة شوحة سألت سيدنا سليمان الله مهول أم عجول ؟ فسأل الله فقال له قل لها أنني مهول ، أي أمهل ، وجدت أناس يأكلون اللحم فخطفت اللحم وطارت به إلى عشها ، علق باللحم قطعة جمر هذه القطعة أحرقت عشها كله ، فعادت إليه وقالت له : أما قلت لنا أنه مهول فكان عجول ، قال له يا رب ماذا أقول لها ؟ قال له قل لها هذا حساب قديم .
الله ليس له مصلحة أن يعذب عباده ، لا تعتقد هذا ، هذه عقيدة الشيطان ، يوجد أشخاص يوهموك أن الفاسق مرتاح ، هذا المؤمن المصرصر ، المتزمت ، الله عز وجل نازل به بمصائب لا تنتهي ، كلام غير صحيح ، هذا كلام الشيطان قال تعالى :
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾
﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ * وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ * وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ * وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾
فلذلك أيها الأخوة ؛ هذه الآية طبعاً لها تفسيرات أخرى والله أنا اخترت لكم هذا التفسير من تفسيراتها الأخرى :
﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾
يشنق نفسه وهذا الحاضر ، ورد هذا الشيء في بعض التفاسير غير معقول هذا الكلام ، فليمدد بسبب إلى السماء حبلة ويقطع ماذا يطلع بيده؟
أما المعنى الدقيق من كان يظن بسبب من العمل الصالح يكون عند الله مقبولاً ، يا رب فعلت هذا في سبيلك وابتغاء مرضاتك ، ولا ابتغي سمعة ، ولا مديحاً ، ولا ثناءً ، ولا أي شيء ، ثم ليقطع كل منكر ، يستقيم استقامة تامة ثم لينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ ، هذا التدبير يذهب غيظه يرتاح .
أنت كن واقعياً ، الله عز وجل لا يربح إذا عذبك ، ولو شاء الله لجعل الناس أمةً واحدة ، لو شاء الله لغمرك بفضله ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ :
(( يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ ))
اذهب إلى طرطوس واركب قارباً وامسك إبرة واغمسها في البحر واسحبها واعمل الذي علق بها من الماء صورة والمخرج ماء المحيط ، هذه الدنيا من الآخرة .
ذلك لأن عطائي كلام وأخذي كلام ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .