وضع داكن
04-05-2024
Logo
الفتوى : 02 - ما هو حكم الاستغاثة بغير الله من الأنبياء والأولياء والصالحين الأموات ؟ .
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 ما هو حكم الاستغاثة بغير الله من الأنبياء والأولياء والصالحين الأموات، هل هي شرك كما يقول بعض الطوائف الدينية أم هي سنة كما يقول بعضهم الآخر ؟
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 أمور الدين تعرف بأدلتها من الكتاب والسنة الصحيحة , وليس من أقوال بعض الطوائف الدينية، والموضوع الذي تسأل عنه واسع طويل الذيل وهو من موضوعات العقيدة الإسلامية.ومن الصعب الإحاطة به في عجالة...ولابد من مراجعة كتب العقيدة.لكني أبسط الأمر لك فأقول: الاستغاثة تعني طلب الغوث...والغوث يعني العون والمساعدة...والعقل قبل الدين يقتضي أن يطلب العبد العون والغوث ممن يقدر على ذلك...فهل يقدر على ذلك غير الخالق تبارك وتعالى...؟ وهل في المخلوقين من يرزق ويعافي ويوفق ويحفظ ويغفر...؟ وإن الله عز وجل أمر نبيه في محكم التنزيل أن يقول للناس عن نفسه

 

﴿قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾

 

(سورة الأعراف )

 فهل يملك ذلك لغيره...؟ وإذا كان هذا شأن خير الخلق وخاتم الأنبياء والرسل فما بالك بمن هو دونه...؟ استنتج الجواب بنفسك وفقك الله.

تحميل النص

إخفاء الصور