- ندوات تلفزيونية / ٠03برنامج دٌرر - قناة مكة
- /
- ٠1درر 1 - الأخلاق
مقدمة :
الأستاذ بلال :
عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكـــــــــــــــة واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحــــــذر
فالملك يبقَى على عدلِ الكفور ولا يبقَى مع الجوْرِ في بدو ولا حضـــــــر
***
العدل أساس الملك ، العدل درة من درر الشريعة التي سنتناولها بالبحث وبالتفصيل في لقائنا معكم في برنامجكم درر ، فهلموا بنا نلتقط هذه الدرة من بحر الشريعة الزاخر لعلنا نتعلم العدل من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أخوتي المشاهدين أينما كنتم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، و أسعد الله أوقاتكم بالخير واليمن والبركات والطاعات ، وإلى حلقة جديدة ومع درة جديدة من درر الشريعة ، اسمحوا لي في مستهلها أن أرحب بفضيلة أستاذنا فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ، مرحباً بكم سيدي .
الدكتور راتب :
بارك الله بكم ونفع بكم .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم نحن نتحدث اليوم عن درة العدل ، والعدل من درر الشريعة الغراء والله تعالى يقول :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾
وفي تاريخنا الإسلامي من العدل ما فيه لا سيما عدل عمر رضي الله عنه وأرضاه ، لو بدأنا سيدي نتحدث عن العدل كيف كان واقعاً في تاريخنا الإسلامي لو تفضلتم ؟
العدل جزء من العمل :
الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألوِيَتِه ، وارضَ عنّا وعنهم يا ربّ العالمين .
ننطلق في مستهل هذا اللقاء الطيب من علة وجود الإنسان في الأرض ، قال تعالى:
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
والعبادة في أدق تعاريفها ، هي طاعة طوعية ليست قسرية ، ممزوجة بمحبة قلبية ، أساسها معرفة يقينية ، تفضي إلى سعادة أبدية ، هناك جانب معرفي ، جانب سلوكي ، جانب جمالي ، المعرفي هو السبب ، والسلوكي هو الأصل ، والجمالي هو النتيجة ، من هذه الأوامر الإلهية التي جاء بها القرآن الكريم قوله تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾
فأي أمر في القرآن يقتضي الوجوب ، الأوامر لا تعد ولا تحصى ، أي أمر في كتاب الله بل وفي سنة رسوله يقتضي الوجوب لهذا الإنسان الذي هو المخلوق الأول ، والذي خلق لجنة عرضها السموات والأرض ، وجاء الله به إلى الدنيا كي يعبده ، أي كي يطيعه في شؤون حياته كلها ، فإذا أطاعه استحق جنة ربه إذاً :
﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
والعدل جزء من العمل .
الأستاذ بلال :
بارك الله بكم أستاذنا الكريم ، العدل كان واقعاً في حياة المسلمين حتى انتشرت سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الآفاق ، لو تكرمتم بلقطة من لقطات عدل عمر رضي الله عنه .
لقطة من لقطات عدل عمر رضي الله عنه :
الدكتور راتب :
سيدنا عمر هو الخليفة الراشد الثاني ، وكان مضرب المثل بالعدل والتواضع ، والعدل والرحمة ، يبدو أن ملكاً من ملوك الغساسنة اسمه جبلة بن الأيهم جاءه مسلماً ، طبعاً سيدنا عمر رحب به أشدّ الترحيب ، لأنه حينما يسلم إنسان من علية القوم له أثر إيجابي في إسلامه ، فرحب به ترحيباً شديداً ، و في أثناء الطواف حول الكعبة ، أعرابي من عامة الناس بالتعبير المعاصر من سوقة الناس ، من دهمائهم ، داس طرف ردائه ، عن غير قصد ، فانخلع رداؤه عن كتفه ، ولأنه ملك ، التفت إلى هذا الأعرابي الضعيف ، وضربه ضربة هشمت أنفه ، وما كان من هذا الأعرابي وهو من قبيلة
فزارة إلا أن توجه إلى سيدنا عمر وشكا ملك الغساسنة، سيدنا عمر عملاق الإسلام
رمز من رموز العدل استدعى جبلة ، شاعر معاصر صاغ الحوار الذي دار بين سيدنا عمر وبين جبلة ، سيدنا عمر خاطب جبلة الملك الغساني قال : أصحيح ما ادعى هذا الفزاري الجريح ؟ قال جبلة : لست ممن ينكر شياً - أي شيئاً مراعاة للوزن - أنا أدبت الفتى ، أدركت حقي بيدي . فقال عمر : أرضِ الفتى ، لابد من إرضائه ، مازال ظفرك عالقاً بدمائه أو يهشمن الآن أنفك ، و تنال ما فعلته كفك . كأن بجبلة صعق ، قال : كيف ذلك يا أمير ؟ هو سوقة أي من عامة الناس من دهمائهم ، وأنا عرش وتاج ؟ كيف ترضى أن يخر النجم أرضاً ؟ فقال عمر : نزوات الجاهلية ، ورياح العنجهية قد دفناها ، أقمنا فوقها صرحاً جديداً ، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيداً . هذا هو الإسلام ، فقال جبلة : كان وهماً ما جرى في خلدي أنني عندك أقوى وأعز ، أنا مرتد إذا أكرهتني . سيدنا عمر مباشرة قال : عنق المرتد بالسيف تحز ، عالم نبنيه ، كل صدع فيه يداوى ، وأعز الناس بالعبد بالصعلوك تساوى .
هذه ومضة أو لقطة إن صح التعبير من ومضات عدل عمر ، والعدل أساس الملك.
الأستاذ بلال :
بارك الله بكم أستاذنا الكريم ، الحقيقة سيدي عندما نقرأ قوله تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾
يلفت نظرنا أن الله قرن العدل بالإحسان ، هل تحل كل الأمور بالعدل أم أن الإحسان شيء آخر ؟
الفرق بين العدل و الإحسان :
الدكتور راتب :
الإحسان أوسع من العدل ، لو أن سائقاً من دون خطأ من قيادته قفز طفل أمام سيارته وصار هناك إصابة
طبعاً يوجد قوانين نافذة ، لكن هذا السائق بشهادات من رأى الحادث لم يخطئ إطلاقاً ، يمشي بأقل سرعة ممكنة ، والطفل قفز أمامة ، فوالد هذا الطفل لو عفا عنه ، العفو له مكانة كبيرة جداً :
﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ ﴾
حينما يتيقن صاحب الحق أن عفوه عن هذا الإنسان يقربه من الله ، هذا السائق لم يخطئ لكن الحادث وقع ، ودائماً القانون يتجه إلى السائق ليعاقبه ، مهما كانت الظروف ، فهذا حينما ينصفه ويعفو عنه أو يسقط حقه الشخصي ماذا فعل مع هذا السائق ؟ أنعشه ، لذلك العدل أحياناً يرتقي إلى مستوى الواجب ، الإحسان طوعي ، العدل واجب ، قسري :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم وفي آية أخرى وصف الله جل جلاله كلمته بأنها كلمة عدل ، والعدل من صفات الله ، قال تعالى :
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
كيف نفهم هذه الآية ؟
الإيجاز المعجز في الآية الكريمة : وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً :
الدكتور راتب :
الحقيقة أحار في تفسيرها ، واسعة جداً ، كأن الله يقول : يا عبادي ! بيني وبينكم كلمتان ، أي كلمتان تحكم العلاقة بيني وبينكم ، إنهما الصدق والعدل ، تتفاوتون عندي بصدقكم في طلب الطاعة والحقيقة ، وأنا أعدل بينكم :
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
هذه الآية فيها إيجاز وإيجاز معجز ، علاقة الله معنا تتسم بالعدل والصدق، تتفاوت عنده بالصدق وهو يعدل بيننا ، هذا معنى .
هناك معنى آخر ؛ هذا القرآن الذي أنزل على رسول الله عليه أتم الصلاة والتسليم من دفته إلى دفته لا يزيد عن أمر وخبر ، فالخبر صادق والأمر عادل ، هذه من الصفات الجامعة المانعة لكتاب الله :
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
المعنى الأول جمعت العلاقة الإلهية للبشر بكلمتين ، المعنى الثاني جمع القرآن كخصائص بكلمتين الصدق والعدل .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم إذاً العدل صفة من صفات الله عز وجل ، هل نستطيع أن نفهم عدل الله بعقولنا ؟
الإيمان بعدل الله من إخبار الله لنا :
الدكتور راتب :
والله بحالة واحدة ممكن ، أن يكون لنا علم كعلمه ، وهذا مستحيل ، لذلك لا بد من التسليم ، عدل الله عز وجل نفهمه
بإخبار الله لنا ، هذا الكون يشهد بعظمة الله ، يشهد بكمال الله ، يشهد بعدل الله ، يشهد برحمة الله
فهذا الكون الذي دلنا على الله ، والإله العظيم كما يقال كمال الخلق يدل على كمال التصرف ، لا يعقل هذا الكون المعجز أن يكون الذي خلقه غير عادل ، إذاً كمال الخلق يدل على كمال التصرف ، ومن كمال التصرف العدل ، إلا أن نفهم عدل الله بعقولنا هذا شيء شبه مستحيل ، لأن عقلنا لا يحيط بالله عز وجل ، أنا أقول كلمة دقيقة : أنا قد أصل بعقلي إلى الله لكن لا أحيط ، أنا قد أصل بمركبتي إلى ساحل البحر لكن لن أستطيع أن أخوض بها البحر ، فالإيمان بعدل الله من إخبار الله لنا ، وهذا الكون العظيم خلقه إله عظيم ، الإله العظيم أخباره كلها صادقة ، إذاً :
﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾
الأستاذ بلال :
هذا إخبار الله لنا أنه لا يظلم أحداً .
الدكتور راتب :
لكن نظن بالله ظناً حسناً دائماً .
الأستاذ بلال :
لو رأينا ما يحدث في العالم من مجاعات وفقر ومرض وحروب ، نوقن بأن الله عز وجل له حكمة في ذلك ، ربما تخفى علينا .
الجنة هي العطاء المطلق للإنسان المؤمن :
الدكتور راتب :
لكن هناك مداخلة ثانية في هذا الموضوع بالذات ، أنت حينما تؤمن أن الله خلق الإنسان أي إنسان لجنة عرضها
السموات والأرض ، هذه الجنة فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر
هذه الجنة هي العطاء المطلق للإنسان المؤمن ، فحينما يسوق الله له بعض الشدائد في الدنيا كي يدفعه إلى باب الجنة ، حينما تنكشف الحقائق يذوب الناس جميعاً محبة لله عز وجل ، حينما رأوا أن كل ما ساقه الله لهم محض رحمة وعدل ، فالحقائق تكشف يوم القيامة ، وقيل في بعض الآثار ادخر سرّ القضاء والقدر إلى يوم القيامة ، لذلك :
﴿ وآخِرُ دَعْوَاهُمْ أنِ الحَمْدُ لِلَّه رَبّ العالَمِينَ ﴾
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم هناك عدل وهناك مساواة ، هل العدل هو المساواة ؟ أي أنا عندي ولدان أساوي بينهما في القبل كما ورد في الأحاديث الشريفة ، لكن قد يكون عندي ولد في الجامعة وآخر صغير فأعطي الأول ما لا أعطيه للثاني ، أي هل العدل يعني المساواة ؟
العدل لا يعني المساواة :
الدكتور راتب :
لا يعني المساواة ، يعني أن تعطيه ما يحتاجه
أنت عدلت معه أعطيته حاجته، طفل صغير في الحضانة أعطيه مبلغاً من المال بسيطاً أو بعض الأكلات التي يحبها أما الابن الذي في الجامعة فيحتاج إلى أقساط ، إلى أجور طريق ، إلى ثمن كتب ، فهناك نفقات كبيرة جداً ، ليس من العدل ان أسوي بين هذا الطفل الصغير وبين طالب الجامعة .
الأستاذ بلال :
أستاذنا الكريم هل هناك عدل لا يملكه الإنسان ؟ أي هل يستطيع الإنسان أن يحيط بالعدل أي أن يصبح عادلاً بشكل مطلق أم العدل المطلق من شأن الله عز وجل ؟
العدل المطلق من شأن الله عز وجل :
الدكتور راتب :
العدل المطلق من شأن الله عز وجل وحده ، لكن الإنسان يعدل بقدر استطاعته ، مثلاً أنا عندي أولاد ، أنا أسوي بينهم في القبل ، في العطاء ، في الود ، حتى في الضم ، لكن قد يكون أحد الأولاد متألقاً تألقاً عقلياً أكثر من الثاني فأنا أميل إليه بقلبي ، النبي صلى الله عليه وسلم وضع قاعدة لهذا الميل :
(( اللهم هذا قَسْمي فيما أملك . فلا تَلُمني فيما تَملك ولا أَملك))
إنسان عنده زوجتان مثلاً يعدل بينهما عدلاً تاماً في الوقت وفي الإنفاق وفي كل شيء لكن لا يملك قلبه ، قد يميل للأقرب إلى الله ، قد يميل للأكثر إيماناً ، قد يميل للأكثر حكمة وحنكة في تعاملها معه :
(( اللهم هذا قَسْمي فيما أملك . فلا تَلُمني فيما تَملك ولا أَملك))
الأستاذ بلال :
المفروض من الإنسان أن يبذل كل جهد ممكن في تحقيق العدل ممكن أن نسميه: العدل النسبي.
الدكتور راتب :
والآية تقول :
﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها﴾
هناك شيء فوق طاقة الإنسان .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً أستاذنا الكريم . في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
(( .....وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا ))
قد يكون هذا الحديث ملمحاً يتعلق بالعدل .
علاقة الإنسان بالعدل مع الله فقط :
الدكتور راتب :
والله شيء دقيق دقيق بارك الله بك على هذا السؤال ، هل هناك فتوى أدق وأصح من أن تنتزع أيها المؤمن من فم سيد الخلق وحبيب الحق فتوى لصالحك ؟ وإن لم تكن محقاً لا تنجو من عذاب الله :
(( .....وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا ))
علاقتك بالعدل مع الله فقط ، أي لو استطعت أن تنتزع من فم رسول الله فتوى لصالحك ولم تكن محقاً والنبي قال ذلك :
(( .....وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا بِقَوْلِهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ فَلَا يَأْخُذْهَا ))
الأستاذ بلال :
يا سيدي هؤلاء الذين يقولون : انتزعنا حقنا بالقانون وقضى لنا القاضي لا ينجو من عذاب الله .
الدكتور راتب :
هذا القانون ينفع في الدنيا ولا ينفع في الآخرة .
الأستاذ بلال :
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم ، أستاذنا الكريم في نهاية هذا اللقاء الطيب أسأل الله عز وجل أن يمكننا من أن نقيم العدل الذي نستطيعه في بيوتنا وأسرنا وجزاكم الله خيراً .
العدل أساس الملك :
الدكتور راتب :
والعدل أساس الملك ، أن تملك أسرتك بالعدل ، أن تملك موظفينك بالعدل ، أن تملك الشعب بالعدل .
خاتمة و توديع :
الأستاذ بلال :
كله بالعدل جزاكم الله خيراً ، وأحسن إليكم ، وأنتم أخوتي المشاهدين لم يبق لي إلا أن أشكر لكم حسن متابعتكم ، راجياً الله أن نلتقيكم في لقاء آخر ، ودرة أخرى من درر الشريعة الغراء ، وحتى ذلك الوقت أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتم أعمالكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .