وضع داكن
07-11-2024
Logo
عقل وقلب - الندوة : 10 - من سيرة الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عملاق الإسلام ، والسماء ذات الرجع
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
×
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

مقدمة :

الأستاذ جميل :
السلام عليكم ورحمة الله ، أيها الأخوة والأحبة ، أسعد الله أوقاتكم بكل خير ، وأهلاً بكم في لقاء جديد في برنامجنا عقل وقلب .
حديثنا عن أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ، الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي معه ، وكان عصرهم ـ رضوان الله عليهم ـ قد انتهى سنة عشر ومئة ، بوفاة آخر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبو الطفيل عامر بن واثلة ، ضيفنا فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ، فضيلة الدكتور نحب صحابة النبي عليه الصلاة والسلام إذا عرفنا سيرتهم ، فهل لنا بالحديث عن أمثلة على ذلك ؟

عملاق الإسلام عمر بن الخطاب :

الدكتور راتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، بلغني أنه في لندن مكان يزار كثيراً كتب على مدخله كهف العدالة ، هذا المكان تخليد لهذا الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان كما يصفه بعضهم بأنه عملاق الإسلام ، هذا الصحابي ينفرد من بين الصحابة بتفوقه في رحمته وفي عدله ، كان إذا أراد إنفاذ أمر ، جمع أهله وخاصته ، وقال : إني قد أمرت الناس بكذا ، ونهيتهم عن كذا ، والناس كالطير ، إن رأوكم وقعتم وقعوا ، وايم الله لا أوتين بواحد وقع فيما نهيت الناس عنه إلا ضاعفت له العقوبة لمكانه مني ، فصارت القرابة من عمر مصيبة 0
أي قريب عمر مبتلى بهذه القرابة ، حسابه شديد جداً ، خطأه فادح .

صور من حياة سيدنا عمر رضي الله عنه :

ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب ؟

الحقيقة سيدنا عمر وضع يده على جراح الأمة ، قال : أقطع يده بحسب الحكم الشرعي ، قال : إذاً فإن جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل فسأقطع يدك ، إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم ، ونستر عورتهم ، ونوفر لهم حرفتهم ، مهمة الحاكم ، فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها ، إن هذه الأيدي خلقت لتعمل ، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية أعمالاً ، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعاصي ، ما هذا الفهم لمهمة الحاكم ؟ إن هذه الأيدي خلقت لتعمل ، حق العمل ، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية ، فإن وفينا لهم ذلك تقاضيناهم شكرها ، سيدنا عمر مشى ببلدة ، فرأى كل الفعاليات ليست من المسلمين ، فعنفهم تعنيفاً شديداً لغيرته عليهم ، فاحتجوا كما يحتج أغنياء المسلمين الذين وجدوا أنفسهم مع ثروات طائلة ، فقالوا : إن الله سخرهم لنا ، فقال سيدنا عمر : فكيف بكم إذا أصبحتم عبيداً عندهم ، أدرك هذا الخليفة الراشد في وقت مبكر جداً أن المنتج قوي وأن المستهلك ضعيف .
أحياناً دولة نامية تدفع أجرة تعمير محرك طائرة خمسة ملايين دولار ، أربع محركات عشرون مليوناً أي مليار ليرة ، كم طن قمح وكم طن قطن ؟ يبيعوننا بسعر فلكي بعقود إذعان ، ونقدم لهم موادنا الأولية بسعر بخس ، فلذلك قال : كيف بكم إذا أصبحتم عبيداً عندهم .

زهد عمر بن الخطاب و محاسبته لنفسه حساباً عسيراً :

مرة رأى إبلاً سمينة ، سأل خليفة المسلمين هذا السؤال قال : لمن هذه الإبل ؟

قالوا : هي لابنك عبد الله ، فغضب أشد الغضب ، قال : ائتونِ به ، جاؤوا به ، وجده غاضباً ، قال : لمن هذه الإبل ؟ قال : هي لي يا أبتِ ، اشتريتها بمالي ، وبعثت بها إلى المرعى لتسمن ، فماذا فعلت ؟ أين الخطأ ؟ انزعج سيدنا عبد الله ، قال له : و يقول الناس : ارعوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين ، اسقوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين ، وهكذا تسمن إبلك يا بن أمير المؤمنين ، علمت لماذا هي سمينة ؟ لأنك ابني ، بع هذه الإبل ، وخذ رأسمالك ، ورد الباقي إلى بيت مال المسلمين .
بلغه مرة أن بعض الولاة فشت له فاشية ، يعني له في مسكنه ، في ملبسه ، في مركبه ، في بيته ، ما ليس لعامة الناس ، فقال له أما بعد فقد فشت لك فاشية ، أرسل له كتاباً في هيئتك وملبسك ومطعمك ومشربك ليست لعامة المسلمين ، احذر يا عبد الله أن تكون كالدابة مرت بواد خصب فجعلت همها في السمن وفي السمن حتفها .
كان يحاسب نفسه حساباً عسيراً ، مرة وضع له طعام نفيس فبكى وقال : بئس الخليفة أنا إذا أكلت أطيبها وأكل الناس كراديسها ، مرة في عام المجاعة اشتهى اللحم فقرقر بطنه ، قال كلمة رائعة مخاطباً بطنه : قرقر أيها البطن أو لا تقرقر فوالله لن تذوق اللحم حتى يشبع منه صبية المسلمين .
كان في أعلى درجات الورع ، لذلك مرة جاءه رسول عامله على أذربيجان ووصل المدينة ليلاً ، وكره أن يطرق باب أمير المؤمنين ودخل إلى المسجد فسمع إنساناً يصلي ويبكي ويقول : ربي هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها فأعزيها ؟ فقال هذا الزائر من أنت يرحمك الله ؟ قال أنا عمر ، قال أمير المؤمنين ؟ يا أمير المؤمنين ألا تنام الليل ؟ فقال : أنا إن نمت ليلي كله أضعت نفسي أمام ربي ، وإن نمت نهاري أضعت رعيتي .

تأدب عمر بن الخطاب و أخلاقه العالية :

هذا الصحابي الجليل كان مع أحد الصحابة عبد الرحمن بن عوف يتفقد شؤون المدينة ليلاً ، رأى قافلة قد حطت ركابها في ظاهر المدينة فقال لسيدنا عبد الرحمن تعال يا عبد الرحمن نحرس هذه القافلة ، أمير المؤمنين ، سمع بكاء طفل صغير في أحد الخيام ، قال لأمه أرضعيه رحمة به ، فبكى ثانية نبه أمه ، فبكى ، فغضب

كان عصبي المزاج قال : أرضعيه ، فغضبت المرأة ، قالت : ما شأنك بنا ؟ إني أفطمه ، قال ولما ؟ قالت : لأن عمر لا يعطي العطاء إلا بعد الفطام ، تروي الروايات أنه ضرب جبهته وقال كلمة صعق لها : ويحك يا بن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين ؟ ثم أصدر أمراً جديداً لجعل التعويض العائلي مع الولادة لا مع الفطام ، وصلى الفجر في أصحابه لم يفهم أصحابه قراءته من شدة بكائه ، لكنه دعا فقال يا رب هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها فأعزيها ؟
هذا العملاق كان يقول : والله لو تعثرت بغلة في العراق لحاسبني الله عنها ، لمَ لمْ تصلح لها الطريق يا عمر ؟
مع هذا التفوق كان أديباً أدباً جماً ، في أول خطبة ألقاها بعد تسلمه منصب الخلافة ، وقف في الدرجة العليا من المنبر كشأن أي خطيب في التاريخ الإسلامي ، لكنه فاجأ الناس نزل درجة ، فقال : ما كان الله ليراني أن أرى نفسي أهلا لمجلس أبو بكر ، سيدنا عثمان لحكمة بالغة بالغة نزل درجة ثم عاد إلى ما كان عليه ، وقد سأل خليفة أموي وزيره : لمَ لم ينزل درجة ؟ قال : أما والله لو فعلها لكنت في قعر بئر .
هذا الصحابي الجليل صحابي فذّ ، وبطل عظيم ، والأمة الإسلامية تفخر به .
الأستاذ جميل :
نحن نتحدث عن عملاق الإسلام عمر بن الخطاب فضيلة الدكتور .

الدعوة إلى الله دعوتان دعوة إلى الله خالصة ودعوة إلى الذات مغلفة بدعوة إلى الله :

الدكتور راتب :

مرة كان مع أصحابه ، قال أحدهم : والله ما رأينا خيراً منك بعد رسول الله ، فغضب غضبة لا حدود له ، وأحدّ فيهم النظر ، إلى أن قال أحدهم : لا والله ، لقد رأينا من هو خير منك ، فقال : من هو ؟ فقال : أبو بكر ، قال : كذبتم جميعاً وصدق ، عدّ سكوت أصحابه كذباً ، فقال : كذبتم جميعاً وصدق ، والله كنت أضلّ من بعيري ، وكان أبو يكر أطيب من ريح المسك .
هكذا كان الود بين أصحاب رسول الله ، هكذا كان الحب بين أصحاب رسول الله ، هكذا كانت التضحية بين أصحاب رسول الله ، لذلك نحن بحاجة إلى الحب ، نحن بحاجة إلى التعاون لا التنافس ، أنا أقول دائماً أستاذ جميل الدعوة إلى الله دعوتان دعوة إلى الله خالصة ، ودعوة إلى الذات مغلفة بدعوة إلى الله ، الدعوة إلى الله الخالصة من خصائصها الاتباع لا الابتداع ، والدعوة إلى الذات من خصائصها الابتداع لا الاتباع ، هو يبتدع حتى يقول أنا الوحيد ، أما المؤمن الصادق يتبع ولا يبتدع ، الدعوة إلى الله الخالصة من خصائصها التعاون ، بينما الدعوة إلى الذات من خصائصها التنافس ، الدعوة إلى الله الخالصة من خصائصها الاعتراف بالآخر ، والدعوة إلى الذات من خصائصها إلغاء الآخر .

الحب و التعاون و الرحمة بين أصحاب الرسول الكريم :

لذلك مرة كان سيدنا عمر وزير العدل في عهد الصديق ، يبدو أن هناك قضية أحالها إليه ، فسيدنا عمر ارتأى أن يرفض طلب هذا المستدعي ، فذهب هذا الإنسان لسيدنا الصديق ليوقع بينهما ، قال للصديق الخليفة أنت أم هو ؟ فقال هو إذا شاء ، لا يوجد مشكلة ، نحن بحاجة إلى هذا الحب وهذا التعاون ، فلذلك سيدنا عمر حينما وقف هذا الموقف دعمه الصديق .

سيدنا عمر وهو على المنبر كان يخطب ، قطع الخطبة بلا مبرر ، وقال : " يا عُمير كنت راعياً ترعى على قراريط لبني مخزوم ، وأكمل الخطبة ، شيء غريب ، ليس هناك داعٍ لقطع الخطبة ، فلما نزل سُئل : " يا أمير المؤمنين لمَ قلت ما قلت ؟ " ، قال : جاءتني نفسي فقالت لي : أنت أمير المؤمنين ، ليس بينك وبين الله أحد ، يعني أنت قمة المجتمع ، أردت أن أعرفها نفسها حيث كنت راعياً أرعى الإبل على قراريط لأهل مكة .
كان تواضعه جمّ ، مرة الناس خافوا من شدته ، كان شديداً فطمأن الناس قال : أيها الناس قد أضعفت ، أحياناً يكون الأب شديد ، الأم رحيمة ، هو كان مع رسول الله شديد النبي رحيم ، مع الصديق هو شديد الصديق رحيم ، الآن الأمر بيده ، قال : اعلموا أن هذه الشدة قد أضعفت لكنها إنما تكون على أهل البغي والعدوان ، أما أهل الطاعة والتقوى فأنا أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف .

فقه عمر في علم العقيدة :

مرة قال والله يا أبا ذر لو يعلم الناس ما في قلبي من الرحمة لأخذوا عباءتي هذه ، ولكن هذا الأمر لا يناسبه إلا كما ترى ، سيدنا عمر كان طموحاً كان يقول : أريد أميراً ، أعطى مواصفات للأمير مذهلة ، أريد أميراً ، إن كان أميراً حقيقة من شدة تواضعه بدا وكأنه واحد من أصحابه ، كما قال الأعرابي أيكم محمد ؟ وإن لم يكن أميراً بدا وكأنه أمير ، من شدة غيرته على المصلحة العامة ، يؤمر نفسه ، هذه صفات رائعة جداً .

أريد أميراً ( إن كان أميراً من تواضعه بدا وكأنه واحد من أصحابه ، وإن لم يكن أميراً بدا وكأنه أمير ، من شدة غيرته على المصلحة العامة ) هذه مواصفات الأمير عنده ، وكان فقيهاً في علم العقيدة . شارب خمر سيق إلى سيدنا عمر فقال : أقيموا عليه الحدّ ، قال : والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر عليّ ذلك ، أراد أن يوظف القضاء والقدر ليبرر معصيته ، وما أكثر المسلمين الذين يحتجون بالقضاء والقدر ليغطون تقصيرهم ، يقصر لا يدرس ، لا ينجح ، يقول لك : هذه مشيئة الله ، الله عز وجل ما أراد لي النجاح ، هذا كذب وهذا دجل ، أنا أقول دائماً أنت حينما تأتي بالأسباب كاملة ويحال بينك وبين النتائج لك أن تقول ساعتئذ حسبي الله ونعم الوكيل ، فكان سيدنا عمر عملاق الإسلام فقيهاً قال : أقيموا عليه الحدّ مرتين ، مرة لأنه شرب الخمر ، ومرة لأنه افترى على الله ، قال : ويحك يا هذا ، إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار .

الإنسان حرّ في أعماله لولا هذه الحرية ما ثُمّن عمله :

أكد أن الإنسان حر في أعماله لولا هذه الحرية ما ثُمن عمله ، لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، إن الله أمر عباده تخييراً وكلف يسيراً ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، فهمه عميق جداً .

سيدنا سعد أستاذ جميل كان من أكبر أصحاب رسول الله ، كان إذا دخل على النبي عليه الصلاة والسلام ، النبي يهش له ويبش ، يقول له مداعباً :

(( هذا خالي ، فَلْيُرِنِي امرُؤٌ خالَه ))

[الحاكم في المستدرك عن جابر]

ما كان يداعب أحداً كما داعب هذا الصحابي الجليل ، هذا خالي أروني خالاً مثل خالي ، وما فدى النبي عليه الصلاة والسلام في حياته صحابي بأمه وأبيه كما فدى سعد بن أبي وقاص ، قال :

(( يا سعد ارم فداك أبي وأمي ))

[ ابن ماجه وأحمد عن علي ]

أستاذ جميل استمع إلى ما قاله له عمر رضي الله عنه بعد موت رسول الله ، قال له : يا سعد ، لا يغرَّنك أنه قد قيل خال رسول الله ، فالخلق كلُّهم عند الله سواسية ، ليس بينه وبينهم قرابةٌ إلا طاعتهم له .
يعني فهم عميق لكن أراد أن ينبهه لئلا يجعل من كلام النبي عليه الصلاة والسلام غطاءً للتقصير ، أحياناً إنسان يكون منسوباً لأسرة عريقة هذا النسب يدفعه إلى التقصير في أداء العبادات ، في أداء الأعمال الصالحة .
قال له : لا يغرَّنك أنه قد قيل خال رسول الله ، فالخلق كلُّهم عند الله سواسية ، ليس بينه وبينهم قرابةٌ إلا طاعتهم له .

عبادة التفكر والتدبر :

الأستاذ جميل :
فضيلة الدكتور عبادة التفكر والتدبر تجعل الإنسان ينطق بقول الحق سبحانه :

﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾

( سورة يونس الآية : 101 )

ماذا في السماوات والأرض ؟

التفاسير العلمية حول قوله تعالى "والسماء ذات الرجع" :

 

1 ـ إرجاع بخار الماء مطراً :

الدكتور راتب :
 لازلنا نؤكد أن هناك تناغماً بين معرفة الله وبين طاعته فكلما ازددت تعظيماً له ازددت طاعة له

  لأن الله عز وجل حينما تعظم الآمر تعظم الأمر ، إن عرفت الآمر ثم عرفت الأمر تفانيت في طاعة الآمر ، الله عز وجل يقول :

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾

( سورة الطارق )

 فُهمت في وقت ما على أن السماء ترجع بخار الماء مطراً ، السماء ترجع هذا البخار مطراً ، شيء رائع جداً يعني تفسير علمي لهذه الآية .

2 ـ إرجاع الموجات الكهرطيسية بثاً :

 فُهمت في وقت آخر على أن الأمواج الكهرطيسية التي تبث إلى الفضاء الخارجي نحو الأعلى ترجع إلى الأرض ،

ما الذي يرجعها ؟
 الأمواج الكهرطيسية تبث نحو الفضاء وترجع إلى الأرض
 قالوا : هناك طبقة في الجو اسمها الأثير ترجعها إلى الأرض 

ولولا هذه الطبقة لما كان اتصال على وجه الأرض وما كانت هذه الندوة ، هي تبث إلى الفضاء ويستقبلها أصحاب الأجهزة في الأرض 

 ما الذي أعاد الموجات الكهرطيسية إلى الأرض ؟ طبقة الأثير .

3 ـ إرجاع الكواكب إلى مكان انطلاقها الأساسي :

 الآن سنفهم هذه الآية فهماً آخر :

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾

( سورة الطارق )

 ثم اكتشف أخيراً أن كل كوكب وكل نجم يدور حول كوكب آخر في مسار مغلق 

 بمعنى أنه يرجع إلى مكان انطلاقه النسبي وكأنها صفة جامعة مانعة للكون :

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾

( سورة الطارق )


 لذلك هناك من يقول إن الإعجاز العلمي عليه مأخذ ، ما هو المأخذ ؟ أن العلم في تطور مستمر ، من قال لك إن هناك آيات صيغتها عجيبة 

  صيغتها تغطي كل التطورات من إرجاع بخار الماء مطراً ، إلى إرجاع الموجات الكهرطيسية بثاً ، إلى إرجاع الكواكب إلى مكان انطلاقها الأساسي فإذا قرأت هذه الآية :

﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾

( سورة الطارق )

 تشعر بأنك مع قرآن من عند خالق الأكوان .

خاتمة و توديع :

الأستاذ جميل :
نشكر لكم فضيلة الدكتور هذا الكلام الطيب ، وشكراً لكم أيها الأخوة المشاهدون ، نراكم إن شاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الاستماع للدرس

00:00/00:00

نص الزوار

إخفاء الصور