- (081) سورة التكوير
- /
- (081) سورة التكوير
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد ، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، و ارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
العودة إلى الفطرة تشعر الإنسان بفرح شديد حينما يصطلح مع الله :
أيها الأخوة الكرام ؛ لا زلنا في تفسير الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، و مع درس جديد من دروس سوة التكوير ، وصلنا إلى قوله تعالى :
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ * وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾
ما معنى ذكر ؟ أن ترى مدينة وتعود بعد سنوات إلى هذه المدينة تقول : أنا أذكر هذه المدينة في رؤية سابقة ، الله عز وجل أودع في كيان الإنسان الحق ، الحق مودع في كيانه، فإذ اهتدى إلى الله نقول له : ذكر الله ، ذكر المعرفة التي أودعها الله في كيانه ، لذلك الحالة التي تنتاب المؤمن حينما يصطلح مع الله حالة فرح شديدة لأنه عاد إلى فطرته ، تذكر عهده مع الله ، لذلك المؤمن إن لم يقل : ليس على وجه الأرض من هو أسعد مني إلا أن يكون أتقى مني يوجد بإيمانه مشكلة ، أنت مع من أيها المؤمن ؟ مع الله ، مع خالق السموات والأرض ، مع القوي ، مع الغني ، مع الرحيم ، مع الودود ، مع الكريم ، قال تعالى :
﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾
والآية دقيقة جداً .
الإنسان مخير لا مسير :
قال تعالى :
﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴾
كلمة شاء في هذه الآيات الأخيرة من سورة التكوير تعني أن الإنسان مخير ، وفي أية لحظة تتوهم أن الإنسان مجبر ألغي الدين ، ألغيت الجنة والنار ، ألغي الثواب والعقاب ، فأنت حينما تتوهم لوقت قصير أنك مسير ، الله عز وجل لو أن الله أجبر عباده على الطاعة لبطل الثواب ، ولو أجبرهم على المعصية لبطل العقاب ، ولو تركهم هملاً لكان عجزاً في القدرة، إن الله أمر عباده تخييراً ونهاهم تحذيراً ، وكلف يسيراً ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً .
أن تكون مختاراً جزء خطير من عقيدتك ، فلو قلت : إن الله كتب عليّ ذلك ، شارب خمر جيء به لسيدنا عمر فقال : أقيموا عليه الحد ، فقال : والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر عليَّ ذلك ، فقال : أقيموا عليه الحد مرتين ، مرة لأنه شرب الخمر ، ومرة لأنه افترى على الله ، قال له : ويحك يا هذا إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار .
مرة ثانية مؤكداً في اللحظة التي تتوهم أنك مسير في كل شيء ، وأن الله أجبرك على معصية تفعلها انتهى إيمانك عند الله عز وجل ، قال تعالى :
﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾
﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ﴾
الآن دقق في هذه الآية :
﴿ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾
مرة أخيرة : في اللحظة التي تتوهم فيها أنك مجبر على أعمالك ، طبعاً يوجد أعمال أنت مجبر عليها ، هل أنت اخترت أمك وأباك ؟ هل اخترت أنك ذكر او أنثى ؟ هل اخترت مكان ولادتك ؟ زمان ولادتك ؟ هذا لا خيار لك فيه ، لكن اعتقد يقيناً أن هذه الأشياء التي لا خيار لك فيها هي لصالحك ، لذلك الخلائق تقول يوم القيامة :
﴿ وآخِرُ دَعْوَاهُمْ أنِ الحَمْدُ لِلَّه رَبّ العالَمِينَ ﴾
لكن أنت مخير فيما كلفت ، كلفك أن تصلي ، أنت مخير تصلي أو لا تصلي ، كلفك أنت تكون صادقاً ، أنت مخير تصدق أو لا تصدق .
القرآن الكريم ثابت لأنه وحي من السماء :
إذاً الآيات :
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴾
الآية تتجه إلى سيدنا جبريل :
﴿ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴾
لا يوجد خطأ ، لا يوجد تجاوز ، كل ما يقال من طرف أعداء الدين باطل ، هذا القرآن الكريم :
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾
كريم ، نقي ولا شائبة ، تقول : حجر كريم ، الألماس حجر كريم ولا شائبة ، قال تعالى:
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾
لذلك أخواننا الكرام ؛ الأصل في هذا الدين الوحي ، عندنا شيء اسمه : تراث أرضي ، ثقافة أرضية ، معلومات ، تصورات ، فلسفات ، أما هذا الدين فهو وحي من السماء ، لا يوازن الدين إطلاقاً مع أي شيء أرضي ، يقول لك : تراث إسلامي ، هذا وحي من عند الله ليس تراثاً إسلامياً ، وحي ، أنت مع وحي السماء ، أنت مع كلام الله عز وجل ، فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه .
الآية التالية دليل كروية الأرض :
إذاً قال تعالى :
﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ * وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴾
عسعس ، قال تعالى :
﴿ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ﴾
يولج أي يدخل ، نحن عندنا يوم فيه شمس ، والليل ظلام ، ولكن بين الفجر وطلوع الشمس ، وبين المغرب والعشاء حالة وسط ، تداخل الليل مع النهار ، الحقيقة هذا دليل على كروية الأرض ، لا يوجد شكل هندسي إذا كان يدور أمام منبع ضوئي إلا فيه قسم فيه ضوء شديد ، وقسم فيه ظلام شديد ، ويوجد قسمان يتداخل فيهما الظلام مع الضوء والضوء مع الظلام، هذا بين الفجر وطلوع الشمس ، وبين المغرب والعشاء ، إذاً الليل إذا عسعس يأتي بالتدريج ، عند المغرب إلى العشاء يأتي الليل بالتدريج ، قال تعالى :
﴿ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴾
يظهر الصبح بالتدريج ، هذا شيء لطيف ، لو كانت الأرض مكعباً يدور ، يأتي الضوء فجأة أما أن يأتي تباعاً بالتدريج فهذا دليل على كروية الأرض .
الحكمة من إثبات الله اتهامات الكفار للنبي بالقرآن :
قال تعالى :
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ * وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾
الحقيقة أن الإنسان حينما يفقد عقله يتكلم كلاماً غير صحيح ، لكن هذا نبي كريم معه وحي السماء ، اتهم بأنه مجنون ، لكن ألم يخطر في بالك مرة لماذا أثبت الله اتهامات الكفار للنبي بالقرآن وأصبحت قرآناً يتلى إلى يوم القيامة ؟
﴿ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾
أي اتهم بالجنون ، بعض اجتهادات العلماء أن الله عز وجل أثبت في القرآن الكريم اتهامات أعداء الدين لأنبياء الله تطييباً للدعاة إلى الله ، الإنسان إذا دعا إلى الله هناك من يعارضه ، هناك من ينحاز إلى الباطل ، إلى الدنيا ، إلى شهوات الدنيا ، إلى المصالح ، إلى المال ، فدائماً من يدعو إلى الله هناك من يعارضه ، وهذا شيء طبيعي ، بل هذه معركة الحق والباطل .
الحق واحد لا يتعدد :
أنا أقول كلمة : الله عز وجل من مسلمات علم العقيدة واجب الوجود ، وما سواه ممكن الوجود ، أي الله عز وجل واجب الوجود أما هذا الكون فممكن الوجود ، ممكن أن يكون أو لا يكون أصلاً ، ممكن أن يكون على ما هو كائن ، أو على خلاف ما يكون ، أليس من الممكن أن يجمع الله الكفار في كوكب آخر ؟ والله أفضل لنا ، أليس من الممكن أن يجمع الله الكفار في قارة واحدة ؟ أليس من الممكن أن يجمع الله الكفار في حقبة واحدة ؟ ولكن شاءت حكمة الله أن نكون معاً على أرض واحدة وفي زمن واحد ، لماذا ؟ قال : لأن الحق لا يقوى إلا بالتحدي ، ولأن أهل الحق لا يستحقون الجنة إلا بالبذل والتضحية ، إذاً نحن قدرنا معركة بين الحق والباطل ، لكن الله عز وجل مع الحق ، دققوا في هذه الكلمات إن الحرب بين حقين لا تكون ، لأن الحق لا يتعدد ، أي بين نقطتين مع مسطرة ترسم خطاً مستقيماً ، ارسم خطاً آخر يأتي فوقه تماماً ، والثالث والرابع ، لو رسمت مليون خط تأتي كل هذه الخطوط فوق بعضها بعضاً ، لأن الحق لا يتعدد ، لذلك الحرب بين حقين لا تكون ، و بين حق وباطل لا تطول لأن الله مع الحق ، فإذا كان الله معك فمن عليك ؟ وإذا كان عليك فمن معك ؟ الآن دقق بالثالثة و بين باطلين لا تنتهي ، فإذا رأيت جهتين تتصارعان إلى يوم القيامة في مشكلة ، فالله مع الحق ، بين حقين لا تكون ، وبين حق وباطل لا تطول ، وبين باطلين لا تنتهي .
سيدنا جبريل أمين على وحي السماء :
إذاً :
﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾
ولا شائبة ، قال تعالى :
﴿ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴾
له عند الله مكانة كبيرة جداً ، هو ينقل وحي السماء إلى الأنبياء ، سيدنا جبريل ، قال تعالى :
﴿ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾
أي يطبق ما يمليه عليه الله بدقة بالغة ، وهو أمين على وحي السماء ، قال تعالى :
﴿ وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ﴾
أنت حينما ترى أن أهل الدنيا مالوا إلى الدنيا ، وتنكروا للحق لا تقلق ، المؤمن يرى عظمة هذا الكون ، يرى من خلال هذا الكون عظمة الله عز وجل .
الفرق بين اللذة و السعادة فرق كبير جداً :
بالمناسبة الإنسان لأنه خلق لمعرفة الله الله أعطاه نفساً لا نهائية ، أعطاه نفساً لا نهائية كي تسعد بالذات الإلهية ، الآن دققوا أي إنسان يختار هدفاً محدوداً يسعد به قبل بلوغه فإذا بلغه يتململ منه ، انظر إلى الناجحين في الحياة ، الأغنياء ، يسعد بالمال قبل أن يحوزه ، فإذا حازه بمعنى آخر ، الله عز وجل لم يسمح للدنيا أن تمد الإنسان بسعادة مستمرة ، طبعاً مستحيل أن تكون متنامية ، بل متناقصة ، اشترى بيتاً جيداً ، مساحة كبيرة ، له إطلالة جميلة ، مستواه من حيث الكسوة من أعلى مستوى ، شهر بعد هذا الشهر يصبح البيت عادياً جداً ، فأي شيء بلغته قبل أن تبلغه قد يتألق فإذا وصلت إليه ينتهي ، التعبير الدقيق في هذا الموضوع الله عز وجل لم يسمح للدنيا أن تمد الإنسان بسعادة مستمرة ، بل بلذة متناقصة ، والفرق بين اللذة والسعادة كبير جداً .
الأحمق من غفل عن الآخرة و تفلت من منهج الله :
الآن قال تعالى :
﴿ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴾
والله كلام دقيق ، إلى أين أنت تتجه ؟ إلى الدنيا ، ماذا بعد المال ؟ الموت ، ماذا بعد القوة ؟ الموت ، ماذا بعد الرفاه ؟ الموت ، كنت مرة في بلاد الغرب ليس اكتشافاً لكن وجدت أنهم جميعاً يعيشون لحظتهم فقط ، وأن هدفهم الأول والأخير هو الرفاه فقط ، العالم الغربي الآن يعيش لحظته ، هناك موت ، و قبر ، و عذاب قبر ، و آخرة ، و جنة و نار ، هذه المعاني كلها ليست واردة في حياتهم ، يعيشون لحظتهم ، وهمهم الأول الرفاه ، فإذا الإنسان نسي الآخرة قال تعالى :
﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴾
قطعاً الإنسان إذا آمن بالآخرة يستقيم ، يعلم علم اليقين أن هناك حساباً ، هناك دينونة، هناك تسوية حسابات ، أما إذا غفل عن الآخرة و تفلت من منهج الله ، قال تعالى :
﴿ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ * وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾
ضنين : بخيل ، لكن لا أحد يعلم الغيب إلا الله ، فإذا قلت لي : كيف ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أشراط الساعة ؟ أقول لك : هذا من إعلام الله له ، النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، والآية تقول :
﴿ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ﴾
﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾
اعتقد يقيناً أن الغيب لا يعلمه إلا الله ، ولكن الله عز وجل يعلم نبيه ببعض أشراط الساعة ، هذا من إعلام الله له ، قال تعالى :
﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴾
أخطر عمل في المستقبل مغادرة الدنيا :
والله يا أخوان هناك موقف محرج جداً عندما يهمل الإنسان الدين أين يمشي ؟ إلى الموت ، ماذا بعد الموت ؟ جنة أو نار ، أنا أقول : العاقل والذكي والموفق الذي يعيش المستقبل، قد تعيش الحاضر الآن ، وقد تعيش الماضي ، أنا درست في فرنسا ، أنا الآن أعمل مهندساً ، أن تعيش الماضي شيء سهل ، أن تعيش الحاضر أسهل ، أما أن تعيش المستقبل ، فأخطر عمل في المستقبل مغادرة الدنيا ، قال تعالى :
﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ﴾
الآن آخر آية :
﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾
مشيئتكم مشيئة بحث واختيار ، لكن مشيئة الله مشيئة تمكين واقتدار ، مشيئتك أن تختار ، لكن الله عز وجل يدعم مشيئتك التي أصررت عليها .