- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠2أركان النجاة
القرآن منهج حياة الإنسان بدونه لا تستقيم له الحياة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
عندك آلة غالية جداً، عظيمة النفع، معقدة التركيب، معك كُتيِّب صغير فيه تعليمات التشغيل والصيانة، فأنت بدافعٍ من حرصك على هذه الآلة وعلى سلامتها وعلى حسن مردودها تقرأ الكتاب وتنفِّذ ما في هذا الكتاب، يعني أنت أعقد آلةٍ بالكون، أعقد آلةٍ بالكون ولهذه الآلة البالغة التعقيد صانعٌ حكيمٌ، ولهذا الصانع الحكيم تعليمات التشغيل والصيانة، فأنت بدافعٍ من حبك لذاتك وحبك لسلامتك وحبك لكمال وجودك وحبك لاستمرار وجودك تنفذ تعليمات الصانع، انظر إلى سلوكك إن اقتنيت مركبةً جديدةً؛ تقرأ كيف أستخدم المكابح؟ كيف أستخدم الماسحات؟ كيف أملأ مستودع البنزين؟ بشكلٍ فطريٍّ وطبيعيٍّ حينما تشتري آلة غالية وتحرص على سلامتها وحسن أدائها تتَّبع تعليمات الصانع، لذلك جاء التوجيه الإلهي: أيها المؤمنون
{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}
طبِّق، خذوا الكتاب بقوة، هذا من عند الخبير،
{وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}