- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠1الدين والحياة
الشقاء سببُه الجهلُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
فلماذا الشقاء؟ قالوا: الشقاء بسبب الجهل، والدليل أن علة وجود الناس في النار الجهل،
(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10))
والجهل أعدى أعداء الإنسان، نحن كأمة من أعداؤنا؟ إياكم أن تظنوا أعداءنا هؤلاء الأعداء التقليديون الذين نصفهم بالغدر والبطش والغطرسة والتدمير والإبادة والإفساد والاستغلال؛ نحن أعداء أنفسنا، أؤكد لكم مرَّة ثانية أن مصيرنا ليس بيدهم بيدنا،
(إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19))
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (11))
من شأن الأعداء أن يعتدوا، من شأن الأعداء أن يستغلوا، أن ينهبوا الثروات، أن يفرقوا، أن يشتتوا، هذا شأنهم، لكن قوتهم أتت من ضعفنا، من جهلنا، من تفرقنا.