- تفسير القرآن الكريم / ٠1التفسير المختصر
- /
- (040) سورة غافر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا إنك أنت العليم الحكيم اللهم علِّمنا ما ينْفعنا وانْفعنا بِما علَّمتنا وزِدْنا عِلما، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة الكرام، في القرآن الكريم آيات تشيرُ إلى حقائقْ، و أيات تشيرْ إلى حوادث حقائق مجردة، أو حقائق مفصلة، وهي في الحقيقة حقاق ممدَّدة، حقيقة يمكن أن تُلقَى في كلمتين، قال تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ(19)﴾
تأتي قصةُ سيدنا يوسف في عشر صفحات تقريبا، بتفاصيل و شخصيات و بداية و نهاية و حوار و تحليل ووصف و سردٌ، كلُّ هذا الآيات الطويلة من أجل أن تؤكد الحقيقة، يمكن أن تأكل ملعقةَ عسل و يمكن أن تشرب شربة عسل، هذه الملعقةُ إذا أذبتها في كأس من الماء و شربته صار شربةَ عسل ممدَّدة و لطيفة، أو لك أن تلعق هذه الملعقة لعقةً واحدةً، فالأفكار المكثَّفةُ هي لعقة العسل، أما الأفكار الممددةُ على شكل قصة هي شربة العسل.
النقطة الدقيقة في هذا الموضوع أن اللهَ جل جلالُه ما أراد من أيّة قصةٍ يتلوها علينا أن نفهمها قصَّة وقعت و لن تقع مرَّةً ثانيةً، و لو أن القرآن فعل هذا لكان كتابَ تاريخ، إنه كتابُ هدايةٍ، لا يتلو علينا قصَّةً على أنها وقعت و لن تقع، بل على أنها وقعت و ستقع كلَّ يومٍ، قال تعالى:
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(21)﴾
قصَّةُ اليوم، قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24)﴾
دائما أهلُ الحقِّ إذا وضَّحوا آراءهم ووضَّحوا الحقَّ فأهل البطل الغارقون في شهواتهم يردُّون الحقَّ و يكذِّبون الأنبياءَ و الرسلَ، قال تعالى:
﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)﴾
تروي الكتبُ أن فرعون رأى في المنام طفلا من بني إسرائيل سيقضي على ملكه، فببساطةٍ شديدةٍ أمرَ بقتل أبناء بني إسرائيلَ جميعا، و لن يسمح لمولودٍ ذكرٍ أن يعيش، قال تعالى:
﴿قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)﴾
فكيدُ الكافر و تدبيرُه لا يمكن أن ينجح، لأن اللهَ لا يسمح له أن ينجح قال تعالى:
﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)﴾
أن يقول: أنا ربكم الأعلى ليس فسادا، أما أن يدعوَ موسى إلى اللهِ عز وجل عدَّه هو الفسادُ، معنى ذلك أن الإنسان أحيانا يتفلسف، و الإنسانُ كائنٌ فيه عقلٌ و فيه شهواتٌ، و لو أنه اتبع شهوتَه سوف يجد أن له عقلا جهاز خطير جدا، هذا الجهازُ يمكن أن يُفلسف شهوته فصار للعقل دَوْرَان، إما دورٌ قيادي و إما دورٌ تبريري، عند أهل الدنيا و العصاة و المنافقين و المنحرفين الشاذِّين و الجهَّالِ العقلُ له وظيفةٌ و لكنْ ليست وظيفتُه وظيفة قيادةٍ بل وظيفةُ تبريرٍ، هناك طُرْفةٌ، مرةً أردتُ أن أشتري سِتارةً فدخلتُ إلى محلٍّ و فيه توصيةٌ، فقال لي: يا أستاذ الستارةُ لا يمكن أن تكون لا بالطول الفلاني، قلتُ له: كيف ؟ قال لي: الحائطُ مضروبُ في اثنين يُضافُ له مترٌ، من أجل أن تكون جميلةً، اخترتُ ثوبا وقلت له من هذا أريد، فوجد أقلَّ من الحائط، قبل دقيقة قال أنها لا تكون جميلةً إلا إذا كانت ضعفًا زائد مترٍ، فقال: يا أستاذ هذا المُطرَّزُ على الفرد أجملُ، من خلال دقيقة تغيَّر، لأن من مصلحته أن يبيع هذا الثوبَ، ماذا فعل ؟ استخدم عقلَه لإقناعي أن هذا أفضل، و قبل دقيقة حكى العكسَ، فالعقل البشري إما أن يقودك إلى الحق و إما يقودك و إما أن تستخدمه مبرِّرا، كلما أخطأتَ تفلسِف خطأَك و كلما انغمس الإنسانُ في الشهوة يفلسِف شهوتَه، فالعقل مشكلتُه إما أن تستخدمه قائدا للحق و لسعادة الدارين وإما أن تستخدمه لتغطية كلِّ الأخطاءِ، ماذا قال فرعون ؟ قال تعالى:
﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)﴾
هذا عقل تبْريري ! إنسان يقول: أنا ربكم الأعلى، ويُقَتِّل أبناءهم ويسْتحيي نِساءهم ! وكل هذا ليس فسادًا، أما أن يدْعوهم موسى للواحِدِ القهَّار ؛ هذا فساد ؟! لذلك قال عليه الصلاة والسلام: كيف بِكم إذا أصبح المعروف منكرًا، والمنكر معروفًا...." مِن علامات آخر الزَّمان يؤْتَمَن الخائِن، ويُخَوَّن الأمين، ويُصَدَّق الكاذب، ويُكَذَّب الصادِق والرَّجل يبرُّ صديقهُ، ويَعقّ أباه، تجده لطيف مع أصْدِقائِهِ والغريب وعدوّ شرِسٌ مع والِدَيه، فالله تعالى قال:
﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)﴾
فَفِرْعون اسْتَخْدم عقْلَهُ لا لِيَقودَهُ إلى الحق، ولكن لِيُغَطِّي انْحِرافَهُ ؛ لذلك اعْتَقِدوا أنَّ هناك عَقليْن، عقْل قائِد مُسْعِد، وعقْل مُبرِّر للغلَط، فهذا الذي يقول: أنّ الاخْتِلاط يُهَذِّب المشاعِر ويْصقل الشباب ؛ هدَفهُ تِجاري أما تَبْريرهُ تهذيب المشاعر !
قال تعالى:
﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ﴾
هناك ملاحظة مسْتنبطة مِن حقل الزِّراعة ؛ إذا كانت لك بُذور مِن الدَّرجة الأولى وبِعْتَ أنت هذه البذور لِخَمسين فلاح، فخمسٌ وأربعون فلاحًّا شكا لك أنَّها لم تُنْبِت، وخمسةٌ منهم أثْنَوا على هذه البِذْرة ثناءً كبيرًا، فما دام هناك خمْسة بالمائة مِن ظرْف واحِد، نقول: الخطأ مِن الفلاحين، وإن لم تُنبِت ولا واحِدة كان الخطأ من البِذرة، فهذا المثَل له معنى ؛ فالله عز وجل بِكُلّ حقل، وبِكُلّ مكان، وبِكُلّ نشاط يتْرك شَواهِد تقوم بِهم الحجَّة وبأسْوَأ مكان تَجِد إنسانًا مُسْتقيمًا، فمهما تكون البيئة فاسِدَة، هناك أشْخاص مستقيمون، فهؤلاء حجَّة على مَن سِواهم، فقَوْل فِرعون أنَّه منْحَرِف، وقَومُهُ منْحَرِفون إلا مؤمن آل فرعون، وامرأة فرعون كذلك حجَّة لِكُلّ النِّساء اللَّواتي يدَّعين وجودهنّ بأماكن السوء، قال تعالى:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(11)﴾
قال تعالى:
﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ﴾
هذا الرجل قالوا: ابن عمِّ فِرعون، ووَلِيُّ عهْدِهِ، وصاحِبِه شريطَتِهِ ؛ أي وزير داخِلِيَّة ! فهذا لمَّا سَمِعَ أنَّ فرعون سيَقْتُل موسى لم يحْتَمِل ؛ قال تعالى عنه
﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)﴾
فهو ألقى يده فكانت بيضاء للنَّاظِرين ! هذا ليس مِن عمل البشر ! ثمَّ قال تعالى
﴿ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾
هذا تفْكير منطِقي، فلو قال لك أحدهم قدِّم طلبًا، واليوم آخر يوم ؛ قد يكون الطَّلَب شِراء بيت، أو طلب لِشِراء بيت بِسِعر مُخَفَّض، أو طلب لِشِراء مرْكبة، فأنت قد تُفَكِّر بِهذا الإنسان على أنَّه كاذِب، فإن كان الخبر كذبًا لم صِبك منه شيئًا، وإن يكن الخبَر صادِقًا تكون قد ضيَّعتَ منه فرْصة.
ثمَّ قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)﴾
مناقشة أخرى يقول تعالى:
﴿يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا﴾
فهذه القوَّة والغِنى والصِّحة هل سَتَسْتَمِرّ إلى ما لا نِهايَة ؟! حينها قال فرعون كما في قوله تعالى
﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29)﴾
أيضًا هن يسْتخْدِم عقْلَهُ لِيُغَطِّي على انْحِرافاتِهِ.
قال تعالى:
﴿وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30)﴾
هؤلاء الذين تحزَّبوا على أنبيائِهم فأهْلَكَهم الله تعالى، فهو خاف عليهم أن يحدث لهم ما حدث لِهؤلاء، قال تعالى:
﴿ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32)﴾
لمَّا يأتي بلاء كبير تجدُ الناس يصْرُخون، قال تعالى:
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ(1)يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ(2)﴾
وقال تعالى:
﴿يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)﴾
هذا الرَّجل من مؤمني آل فرعون رأى الحقائق وكان ابن عمِّ فرعون، وولِيُّ عهْدِهِ، إلا أنَّه فكَّر، فالله تعالى لمَّا خلق العَقل قال أدْبِر فأدْبَر، قال: وعِزَّتي وجلالي ما خلقْتُ خلْقًا أحبَّ إليَّ منك ؛ بِكَ أعطي وبِكَ آخُذ ! لذا لحْظة تفكير صحيحة تسْعد بها في الدنيا في الدنيا والآخرة، والعكس بالعكْس.
قال تعالى:
﴿ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34)﴾
أحد العلماء كان في درْسِهِ ثلاثين رجلاً، فلمَّا مات ردف جنازته المِئات !
فهذه الآية دقيقة، قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً﴾
فالإنسان لا يكن كالنَّعامة.
قال تعالى:
﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)﴾
المتكبِّر يطْبع الله على قلْبِهِ، والجبَّار الذي يأبى الخضوع للحق.