- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠7روائع التفاؤل والأمل
إذا أحبك الله
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
إذا أحبك الله هذا يُعد قمة النجاح، إذا وصلت إلى الله وصلت إلى كل شيء، وإذا أحبك الله أحبك كل مخلوق، وإذا أحبك الله وفقك، وأيدك، ونصرك، وألقى في قلبك الأمن، والأمن من الصفات التي تعز على معظم الناس، إذا أحبك الله وهبك الحكمة، إذا أحبك الله منحك الرضا، إذا أحبك الله تولى حفظك، إذا أحبك الله خدمك اعداؤك، وتحدثنا عن هذا كثيراً في لقاءاتٍ سابقةٍ، والعكس فإذا وقع العبد في غضب الله وابتعد عن محبته فقد هويته، فقد أمنه، فقد استقراره، شعر بالإحباط، شعر بالضيق، يتحرك حركةً عشوائية ليست هادفة، فقد نعمة الأمن، فقد نعمة التوفيق، فقد نعمة التأييد، فقد نعمة النصر، فقد السعادة النفسية، فقد الرضا، عاش حياةً صاخبةً لكنها في أعماق الإنسان حياةٌ ليست صاخبة ولكنها مأساوية.