- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠7روائع التفاؤل والأمل
الحياة الطيبة سرور وطمأنينة وثقة بالله
الحياة الطيبة أن تتصل بأصل الجمال وهو الله جلَّ جلاله، وبأصل الكمال وهو الله جلَّ جلاله، وبأصل النوال وهو الله جلَّ جلاله، أنت مع الأصل، أنت مع المنعم لا مع النعمة، العالم الغربي مع النعمة، والمؤمن مع المنعم، خرق النعمة إلى المنعم ووصل إلى أصل السعادة وإلى أصل العطاء وإلى أصل الجمال وإلى أصل الكمال، لذلك قال تعالى:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)
والحياة الطيبة ذاقها من عرفها، ومن عرفها ذاقها، والإنسان حينما لا يصل إلى الحياة الطيبة ضيَّع عمره سدى، وقد وصف الله هؤلاء الذي شردوا عنه فقال:
(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)
ويقول بعض العارفين بالله: ماذا يفعل أعدائي بي؟ بستاني في صدري، إن حبسوني فحبسي خلوة، إن أبعدوني فإبعادي سياحة، إن قتلوني فقتلي شهادة، وفي الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، إنها الحياة الطيبة، وثمنها أن تكون مؤمناً، وأن يكون عملك صالحاً، بِشِقّي صلاح العمل الاستقامة والبذل والتضحية.