موضوعات إسلامية - الروائع الاجتماعية - الدين والحياة - الرائعة : 073 - فرص العمل الصالح للقوي كثيرة
- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠1الدين والحياة
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
يعني :
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
فرص العمل الصالح للقوي كثيرة .
إذا كان طريق القوة سالكاً إلى الله -عز وجل- من دون تضحية بالمبادئ الفرص التي أمام القوي للعمل الصالح كبيرة جداً .
إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله ينبغي أن تكون قوياً، لأن القوي متاح أمامه من العمل الصالح ما لم يُتَح لغيره .
فالذي معه مال وفير أنا أقول: القوة؛ قوة المال، قوة العلم، قوة المنصب، وهذا كلام دقيق .
إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله ينبغي أن تكون قوياً، والنبي الكريم يؤكد هذا المعنى يقول:
(( المؤمن القويُّ خيْر وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير ))
هو جبار الخواطر، لكن إذا كنت قوياً معنى ذلك أن فرص العمل الصالح التي أمامك كبيرة جداً .
أنت بالمال : تطعم الجياع، تواسي المرضى، تنشر العلم بالمال .
فالبعد عن الدنيا فيه خطأ كبير، ينبغي أن تكون في يديك لا في قلبك، لأن المسلمين بحاجة إلى قوة، والحق يحتاج إلى قوة .
طبعاً عند أهل الدنيا القوة هي الحق، أنت قوي إذاً أنت على حق، مادمت قوياً القوة تصنع لك الحق، هذا عند أهل الضلال .
أما عند المؤمنين فالقوة شيء آخر : القوة وسيلة لتقوية الحق، فالحق ما جاء به الوحيان الكتاب والسنة، والقوة تدعم الحق .
فأنا أقول: إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله ينبغي أن تكون قوياً، لأن الفرص المتاحة أمام القوي لا تعد ولا تحصى، ولأن علة وجودك في الدنيا هي العمل الصالح، والعمل يحتاج إلى قوة، إما إلى قوة- طبعاً القوي بمنصبه بجرة قلم يُحِق حقاً ويبطل باطلاً، يقر معروفاً ويزيل منكراً- والقوي بماله يطعم الجياع، يزوج الشباب أحياناً، يرعى الأرامل، هناك أعمال لا تعد ولا تحصى، والقوي بمنصبه أو بماله أو بعلمه ينشر العلم بين الناس.