روائع المولد : 3 - كيف كان النبي يرفق بالمخطئين؟
- السيرة / ٠8ذكرى المولد
- /
- ٠1روائع المولد
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
كيف كان النبي يرفق بالمخطئين؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
الرفق حكمة، الرفق رحمة، الرفق هدف، الرفق إصلاح، الرفق قرب من هذا الإنسان، أن تعرف مشكلته، أن تعرف من أين يتألم، أن تعرف ضعفه، هي بطولة أن تعيش واقع الآخرين، هي قيادة، أن تتجاهل واقعهم هي أنانية، فالحكمة بالغة جداً في هذا الموقف .
النبي صلى الله عليه وسلم كان رفيقاً بالمخطئين، أي هذا الرجل الذي دخل إلى المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم سيركع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، ويبدو أنه أحدث جلبة، فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم؟.
بدأ بإيجابية هذا الموقف .
لولا حرصه أن يلحق مع النبي بالركعة الأولى ما أحدث هذه الجلبة، فذكر إيجابية هذا العمل .
أنت مثلاً مدير عام، وهناك موظف يتأخر، وتريد أن تعنفه، أنا لا أنسى إخلاصك، لا أنسى جهدك، لا أنسى، لا أنسى، لكن أتمنى عليك ألا تتأخر، هذا توجيه لطيف وحكيم نبوي، ذكر هذا الذي أمامك بإيجابياته يطمئن ، ويرتاح ، يرى موضوعيتك ، الموضوعية أخلاق ، الموضوعية كمال، الموضوعية علم، تلتقي الموضوعية مع العلم والأخلاق معاً، إذا كنت موضوعياً فأنت عالم، إذا كنت موضوعياً فأنت أخلاقي، هذا الموظف عنده الكثير من الإيجابيات، عندما ذكرتها له اطمأن إلى موضوعيتك، اطمأن إلى إنصافك، اطمأن إلى محبتك، اطمأن إلى رحمتك، ذكره بهذا الخطأ، يقبله .
الله رفيق بعباده ، أنت أيها المدير كن رفيقاً بالموظفين، أنت أيها الزوج كن رفيقاً بزوجتك، أنت أيها المعلم كن رفيقاً بتلاميذك، دائماً مكارم الأخلاق مخزونة عند الله تعالى وإذا أحبّ الله عبداً منحه خلقاً حسناً ، بالملخص تخلقوا بأخلاق الله .