- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات
- /
- ٠10قصص واقعية
الإصرار قوة .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
أيها الإخوة الكرام ؛ في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ))
لذلك الإصرار قوة ...حدثني عالم من علماء دمشق عن قصة سمعتها منه، ولم أقرأها، أن إنساناً في صعيد مصر أرسل ابنه إلى الأزهر، وعاد يحمل الإجازة، وألقى خطبة في مسجد القرية، فبكى الأب بكاءً مراً، الأب في سن 55، وهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب، كل مَن حول الأب توهموا أنه بكى فرحاً بابنه، والحقيقة ليست كذلك، إنه بكى أسفاً على عمره الذي أمضاه جاهلاً، ركب حمارَه، ما عنده غيره، وتوجه إلى القاهرة، وبقي في الطريق شهراً، ألف كيلومتر، فلما وصل القاهرة قال: أين الأزعر، أي أزعر هذا ؟ قال له: مكان العلم، قالوا: اسمه الأزهر، وصل إليه، وتعلم القراءة والكتابة في سن 55، ثم تعلم القرآن، ومات في سن 96، مات وهو شيخ الأزهر.
الإصرار قوة، أحد شيوخ الأزهر التحق بالأزهر فلم ينجح فترك الأزهر، وهو جالس في بيته رأى نملة تصعد على الحائط، وقعت، أعادت الكرة، عدَّ محاولاتها، فإذا هي 43 محاولة، فاستحيا من النملة، وتابع دراسته.
الإصرار قوة، التوحيد قوة، العلم قوة.