- موضوعات علمية
- /
- ٠1موضوعات علمية من الخطب
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه, واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
إليكم هذا البعد الزمني بين الكواكب في المجموعة الشمسية:
من الحقائق المقطوع بها؛ أن في الكون مائة ألف مليون مجرة إلى الآن، هذا المنظور الحالي، مجرتنا درب التبانة إحدى هذه المجرات، وهي مجرة متوسطة، فيها مائة ألف بليون نجم وكوكب، طولها مائة ألف سنة ضوئية، عرضها خمس وعشرون ألف سنة ضوئية، القمر بعده عنا ثانية ضوئية واحدة, الشمس ثماني دقائق, المجموعة الشمسية ثلاث عشرة ساعة، أما هذه المجرة درب التبانة طولها مائة ألف سنة ضوئية، عرضها خمس وعشرون ألف سنة ضوئية، الضوء ماذا يقطع في السنة؟ يقطع عشر مليون مليون كيلو متر، يعني ثلاثة عشر صفر.
الآن المجموعة الشمسية التي نحن فيها، طولها ثلاثة عشر ساعة ضوئية، لاحظ فلكي ألماني؛ أن المسافات مسافات الكواكب في المجموعة الشمسية تخضع بتتابع رياضي عجيب!
نشر ورقة كتب عليها صفر، ثلاثة، ستة، ضعف ثلاثة، اثنا عشر, أربع وعشرون، ثمانية وأربعون، ستة وتسعون، مائة واثنان وتسعون كل رقم ضعف الذي قبله، وأعطى عطارد أول رقم صفر، والزهرة ثلاثة، والأرض ستة، والمريخ اثنا عشر, وتوقف هنا، ثم أضاف رقم أربعة إلى كل هذه الأرقام، ثم قسمها على عشرة، فإذا الناتج هو بعد كل كوكب عن الشمس، هذا القانون ظهر في القرن التاسع عشر, وقام حوله ضجة كبيرة, وعليه مأخذان، رقم أربع وعشرون غير موجود، لا يوجد نجم بهذا المكان، ورقم مائة واثنان وتسعون ليس هناك نجم بهذا المكان، واتهم هذا القانون بأنه غير صحيح، ثم اكتُشف في الرقم أربع وعشرين هناك مجموعة كويكبات، وفي موقع مائة واثنين وتسعين هناك كوكب أورانوس، فهذه المجموعة الشمسية تخضع لقانون دقيق جداً، يعني كل نجم رتبه بسلسلة هندسية أو حسابية، وأضاف رقم أربعة، وقسم على اثني عشر، الناتج بعد كل كوكب عن الشمس، كان يوجد فراغان الأربع وعشرين، والمائة واثنين وتسعين، ثم اكتشف الكويكبات في المكان الأول، وأورانوس في المكان الآخر.
الخاتمة:
أيها الأخوة, هذا الكون الذي تبدو فيه عظمة الله عز وجل، هذا الكون الذي هو تجسيد لأسماء الله الحسنى، هذا الكون الذي هو مظهر لعظمة الله عز وجل، قال تعالى:
﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ﴾
وحذرنا من أن نمر على هذه الآيات, ونحن عنها غافلون.