إنّ الفطرةَ و العقلَ مَلَكَتَانِ للإدراكِ البشريِّ، وطريقانِ للمعرفةِ الإنسانيّةِ، يكمِّلُ كلٌّ منهما الآخرَ لمعرفةِ الحقِّ والباطلِ، وتمييزِ الخيرِ من الشرِّ، والحسَنِ من القبيحِ. العقلُ يحلِّلُ، ويركِّبُ، ويستنبطُ، ويستدلُّ، ويعتقدُ، ويؤمنُ، ويشكِّكُ، ويغلبُ على ظنّه، ويرفضُ، وهذه كلّها محاكماتٌ عقليّةٌ، والعقلُ مختصٌّ بها، والنفسُ ترتاحُ، و تتألّمُ، وتقلقُ، وتخافُ، وتحبّ، متابعة القراءة
القرآن هدى وبيان , وموعظة وبرهان , ونور وشفاء , وذكر وبلاغ , ووعد ووعيد , وبشرى ونذير , يهدي إلى الحق , وإلى الرشد , وإلى صراط مستقيم , يخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد , يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه , فيه تبيان لكل شيء , وهو شفاء لما في الصدور. جاء في الحديثِ الشريفِ عَنْ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ، متابعة القراءة
إنّ أناسًا كثيرين يزعمون بجهلٍ أو بمكرٍ أنّ القرآنَ يُغنِي عن السّنّةِ، وأنّ اللهَ جعله تبياناً لكلّ شيءٍ، وأنّ القرآنَ حُفِظَ من التبديلِ، والسنةَ لم يُضمنْ لها هذا الحفظُ، لقد أُلِّفَت كتبٌ كثيرةٌ، وطُرِحت آراءُ خطيرةٌ، مفادُها أنه ينبغي أن نستغنيَ بالقرآنِ عن السنةِ. إنّ السنّةَ النبويةَ الشريفةَ هي ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوالٍ، وما أُثِرَ عنه من أفعالٍ، وما سجِّل متابعة القراءة
يتلقَّى الإنسانُ خلالَ حياته مقولاتٍ ـ ولا نقول حقائقَ ـ لا تعدّ ولا تُحصى، وهذه المقولاتُ والطّروحاتُ التي يسمعها الإنسانُ من خلالِ علاقاته الاجتماعيةِ ونشاطاته المتعدّدةِ، هل يقبلُها كلّها أم يردّها ؟ إنْ قبِلها فبأيّ منهجٍ يقبلُها ؟ وإن ردّها كيف يردّها ؟ هل هناك من منهجٍ علميٍّ يكون حَكماً أو مقياساً لما ينبغي أن نقبلَ، ولما ينبغي أن نرفضَ ؟ فقد مضى على ظهورِ هذا الدينِ العظيمِ متابعة القراءة