المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثامن - الفقرة : 22 - أدب أبي بكر الصديق مع النبي
- ٠5كتاب ومضات في الإسلام
- /
- ٠09الباب الثامن - العبادات التعاملية
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
حينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم هو وسيدنا أبو بكر ... انتظره الأنصار على مشارف المدينة .. ولم يكن الأنصار يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم، فرأوا راحلتين قادمتين، وكان سيدنا أبو بكر الصديق هو المتقدم، لأنه كان خائفا على النبي صلى الله عليه وسلم فكان يحميه فظن الأنصار أن الرسول هو أبو بكر الصديق فأسرعوا نحو ناقة أبي بكر وأخذوا خطامها.
إنه موقف حرج .. كيف تصرّفت فيه يا أبا بكر ؟ هل قلت لهم: لست أنا برسول الله إنني أبو بكر ؟ فإنك لو قلت هذا لما كانت لطيفة... فماذا فعلت يا أبا بكر! ؟
لقد خلع رداءه وأظل به رأس النبي صلى الله عليه وسلم فكانت لمحة طيبة وذوقا رفيعا فعرف الأنصار أنه ليس برسول الله صلى الله عليه وسلم وأسرعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حقا... إنه أبو بكر الصديق.