وضع داكن
19-04-2024
Logo
المؤلفات - كتاب ومضات في الإسلام – الباب الثامن - الفقرة : 14 - طول المكث عند المضيف
   
 
 
 بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم  
 

 

 أحيانا ينزل الإنسان عند أقاربه ضيفاً، ويمكث يوما أو اثنين أو ثلاثة.. ويكرمه أهل البيت، وتتفنن الزوجة في الضيافة، وتجتهد لترضي ربها، أولا ثم لترضي زوجها باستضافة أهله وإكرامهم .. وتكون الطامة حينما يمكث الضيف أسبوعا أو أكثر.. فيصبح هذا الضيف ثقيلا وإذا علم الثقيل أنه ثقيل فليس بثقيل، ولكنه لا يعلم.
 فحينما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة نزل في منزل أبي أيوب الأنصاري، لحين بناء المسجد النبوي، وبناء بيته.. وكان بيت أبي أيوب يتكون من طابقين، فقال أبو أيوب: " يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، إني لأكره أن أكون فوقك وتكون تحتي، فكن أنت في العلوّ، وننزل نحن إلى السفل “ هل تعرف لماذا فعل أبو أيوب ذلك، ولماذا كان هذا الاختيار ؟
 حتى لا تكون قدماه فوق النبي صلى الله وسلم.. قمة في الذوق.. قمة الأدب في التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم.. ولكن انظر إلى أدب النبي صلى الله عليه وسلم وذوقه الرفيع.. قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(( يا أبا أيوب، إنه أرفق بنا وبمن يغشانا أن نكون نحن في أسفل البيت وتكون أنت في العلو.))

(رواه ابن هشام في السيرة النبوية عن ابن إسحاق 2\498)

إخفاء الصور