- ٠5كتاب ومضات في الإسلام
- /
- ٠09الباب الثامن - العبادات التعاملية
خرجت من بيتك إلى الشارع ووصلت إلى بيت صديقك.
تقول: صديقي.. إنه أخي.. إننا هنا نتكلم عن الذوق في المعاملة.. نتكلم عن الأدب الذي علمنا إياه الإسلام.. والآن إليك كلام الله عز وجل:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾
. ومعنى ( تستأنسوا) ، أي تتأكدوا أنهم مستعدون لاستقبالكم، وتستأنسوا في القرن الواحد والعشرين معناها: أن تتصل به هاتفياً وتأخذ منه موعداً.. كلمة جميلة كلها ذوق.. ( تستأنسوا ) أي تضمن أنه سيأنس بك هذا الصديق
أحيانا تذهب من دون موعد تجده يعتذر لك.. أنه لن يستطيع أن يستقبلك، فتغضب غضبا شديدا وتقيم الدنيا ولا تقعدها.. من الذوق ألا تغضب.
يقول تعالى:
﴿ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾
إياك أن تغضب إن اعتذر أخوك عن أن يستقبلك.. “ هو أزكى لكم “.